يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف حفل افتتاح مؤتمر الوحدة الوطنية ودورها في ترسيخ الأمن في الفترة من 6_7/3/1436ه الموافق 28_29/12/2014م، على مسرح مركز الملك عبدالله الثقافي بمدينة سكاكا بمنطقة الجوف. ويعد هذا المؤتمر فرصة للباحثين المتخصصين في مجال الدراسات الشرعية والتربوية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية وذلك لإبراز الصلة بمحاور المؤتمر وذلك من خلال الجلسات العلمية التي سيتم تنظيمها خلال فعاليات المؤتمر. وكانت الجامعة قد وجهت الدعوة للباحثين المهتمين بموضوع المؤتمر من جميع الجامعات السعودية ومراكز البحوث للمشاركة بالمؤتمر وإثراء محاوره المتعددة وذلك خدمة للوطن وتعزيزاً لوحدته وأمنه. وتأتي هذه الرعاية الكريمة من قبل سمو أمير المنطقة، ضمن اهتمامه الدائم بجامعة الجوف، ودفعها إلى تقديم المزيد من المنجزات وتحقيق الأهداف المنشودة منها، وقد أشار يحفظه الله في أكثر من مناسبة إلى أن الجامعة تهمه شخصياً، وأنه يتابع كل شؤونها ويحرص على تقدمها. ويهدف المؤتمر إلى الوقوف على حقيقة الوحدة الوطنية ودورها في لمَ الشمل, ليس بين أبناء الوطن الواحد, بل بين أبناء الأمة كلها، وبيان الدور المهم للوحدة الوطنية في ترسيخ الاستقرار السياسي، وكذلك التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية في تحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي، وأهمية الوحدة الوطنية في تحقيق التقارب الفكري, وتحسين السلوك الأخلاقي، كما يسعى المؤتمر لبيان دور المؤسسات التعليمية والثقافية والدعوية والعلماء والمجتهدين في ترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية في قلب وعقل أبناء الوطن, وحثهم على العمل بها، بالإضافة إلى توضيح الآثار المأسوية المدمرة الناتجة عن التفرق والتشرذم والتعصب للأفكار المتطرفة والمعارضة والخلاف من أجل الخلاف، والتبصير بدور الوحدة الوطنية في تحقيق الأمن العام الوطني والتنمية الشاملة. البشري: وطننا يتفرد عن غيره بكونه مهبط الوحي ويتضمن المؤتمر أربعة محاور أساسية، هي: الوحدة الوطنية والأمن الوطني، الوحدة الوطنية وترسيخ الأمن الاقتصادي، الوحدة الوطنية والأمن الاجتماعي، والوحدة الوطنية والأمن الفكري والأخلاقي. من جهته اكد مدير الجامعة أ.د.إسماعيل بن محمد البشري إن حب الأوطان منقوش في القلوب, وذكرها مما تهفو إليه النفوس والعقول, والمحافظة عليها والذود عنها ديدن البشرية في كل زمان ومكان .. واضاف ان وطننا الحبيب يتفرد عن غيره بكونه مهبط الوحي, ومنطلق الرسالة الخاتمة التي أعز الله بها بني الإنسان, وأخرجهم من الظلمات إلى النور, ومن الظلال إلى الهداية, ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام؛ ولذلك فإن الجامعة وهي تعقد هذا المؤتمر (الوحدة الوطنية ودورها في ترسيخ الأمن) , إنما تؤكد دورها الريادي لإلقاء المزيد من الأضواء على الأهمية الكبرى للوحدة الوطنية, والاجتماع على الخير والبر والرشاد, ومعرفة ما أنعم الله به على بلادنا من أمن وأمان واستقرار وازدهار في ظل قيادة راشدة تسعى لخدمة الدين والوطن والمواطن. وتشمل محاور المؤتمر العديد من المجالات الفكرية والوطنية والاقتصادية والاجتماعية التي نتطلع أن تكون الأبحاث المقدمة فيها إضافة نوعية وجادة، وأن تؤتي ثمارها اليانعة وفوائدها المرتقبة على أفضل وأكمل حال. عميد كلية الشريعة والقانون: اجتماعنا مصدر قوة الوطن ولا أملك في الختام إلا الدعاء لبلادي المباركة بالأمن والأمان والتقدم والرفعة في ظل قيادتها المخلصة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة. حفظ الله بلادنا من كل مكروه ودفع عنها كيد الكائدين، وشرور المتربصين.. إنه سميع مجيب. من جهة اخرى ألقى عميد كلية الشريعة والقانون الدكتور بدر بن محمد المعيقل كلمة بهذه المناسبة وقال: الحمد لله المحمود في أقواله وأفعاله, والصلاة والسلام على النبي وصحبه وآله أما بعد: امتدح الله المنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى وجعلها مباركة لبركته, وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل على طيبة (المدينةالمنورة)، وهو يهرول ويقول "طابة طابة" شوقاً إليها، وكانت العرب تقول: ونستعذب الأرض التي لا هواء بها ولا ماؤها عذبٌ ولكنها وطن.. ومن هنا: جاءت فكرة مؤتمر (الوحدة الوطنية ودورها في ترسيخ الأمن). أ.د.إسماعيل البشري إن الوطن وهو تتجاذبه الأفكار والأخطار أحوج ما يكون إلى الاجتماع والتآلف والترابط، هذا الاجتماع والاعتصام الذي حث الله عليه في غير ما موضع من كتابه العزيز. إن الاجتماع الذي هو ضد التفرق، مصدر قوة كل وطن، وضد مصدر ضعف كل وطن. هذا وإن وطننا بكل ما يعيشه من قدسية وثقل وتفان لأجل مواطنيه, يستحق منا الوقوف صفاً إلى صف كالبنيان المرصوص مع ولاة أمرنا ضد كل من يحاول الإساءة إليه، إنه وطن ليس كسائر الأوطان. إن كلية الشريعة والقانون وهي تقدم هذا المؤتمر, لترفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين, وولي عهده, وولي ولي عهده لما يقدمونه لهذا الوطن من عطاء ونماء, وإلى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز, على ما يقدمه للمنطقة وأبنائها من دعم وبذل، وإلى معالي مدير الجامعة أ.د. إسماعيل بن محمد البشري, على دعمه اللا محدود لكل ما من شأنه خدمة الوطن ورفعة الجامعة.