اعلن حزب التجمع فشل التواصل المباشر مع جماعة الحوثي، ورفضه لقرارات الرئيس اليمني بتعيين محافظين جدد، وحذر من الانهيار الكلي للدولة. وعبر حزب الاصلاح والذي كان قد بدأ تواصلا مع جماعة الحوثي مؤخرا عن اسفة لفشل هذا التواصل. وقال في بيان له نعبر عن أسفنا لإخفاق عملية التواصل المباشر مع الحوثيين في وقف الاستهداف الممنهج لمقرات الإصلاح وكوادره. واضاف في الوقت الذي ننتظر فيه تسليم ما تحت أيديهم من مقرات وإعادة المنهوبات اذا بهم يقدمون على تفجير العديد من المقرات في مديرية ارحب، مع استمرار احتلالهم للعشرات منها في امانة العاصمة ومحافظات عمران وصنعاء واب. وطالب الاصلاح جماعة الحوثي بسحب مسلحيها من صنعاء والمدن اليمنية، ووقف استهداف قيادات الحزب وأعضائه، وإخلاء مسلحي الجماعة لمقرات الحزب التي سيطرت عليها، وإعادة الممتلكات التي استولوا عليها منذ سيطرتهم على العاصمة في سبتمبر الماضي. واكد بيان الاصلاح إن المسلحين الحوثيين عطلوا عمل مؤسسات وسلطات الدولة لصالح قيادات وأنصار الجماعة، واعلن الاصلاح رفضة لتعيينات الرئيس عبد ربه منصور هادي لسبعة محافظين، معتبرا ذلك استمراراً لعملية الاقصاء للقوى السياسية لصالح جماعات العنف المسلح، وانتهاكاً صارخاً لسائر الاتفاقات التي تحكم المرحلة. وفيما حث الاصلاح الحوثيين على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الموقع في سبتمبر، وإبداء حسن النوايا لتحقيق الشراكة الوطنية، دعا هادي وأعضاء حكومته تحمل مسؤولياتهم الدستورية والقانونية والتقيد بالاتفاقات التي تحكم المرحلة ابتداء بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وانتهاء باتفاق السلم والشراكة. كما اعلن تكتل احزاب اللقاء المشترك الذي يعد الاصلاح احد اعضائه رفضه لهذه القرارات ، وشدد في بيان له على ضرورة التزام الجميع بالاتفاقيات الموقعة. وكان هادي عين سبعة محافظين اثنان منهم من جماعة الحوثي وآخران من المؤتمر الشعبي العام والمؤيدون والقريبون من جماعة الحوثي. من جهة اخرى ذكرت مصادر امنية ان مسلحين حوثيين خطفوا امس مسؤولا كبيرا في المخابرات اليمنية في صنعاء التي يسيطرون عليها منذ اكثر من ثلاثة اشهر. وقال مصدر في اجهزة الامن ان "اللواء يحيى المراني المدير التنفيذي للامن الداخلي التابع لجهاز الامن السياسي خطف صباح الخميس من قبل مسلحين حوثيين امام منزله في صنعاء". وذكر مصدر آخر ان "حوالي عشرين مسلحا من الحوثيين اقتحموا منزل اللواء المراني واقتادوه الى وجهة مجهولة".