تسلمت السلطات الباكستانية المستشفى السعودي الميداني الذي يتسع لخمسين سريرا اثر وصوله امس الى اسلام اباد، حيث جرت مراسم التسليم بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الاسلامية على عواض عسيري ووزير الخارجية الباكستاني خوسرو باختيار. واوضح السفير على عسيري أن المستشفى يأتي جزءا من المعونات السعودية التي تقدمها لباكستان للتخفيف من آثار الزلزال الذي اصاب جزءاً كبيراً منها مبيناً ان المستشفى سيقام في منطقة منسيرا وهو المكان الذي كان ولا يزال الفريق الطبي السعودي يقوم فيه بأعمال المساعدات. وقال«ان الحكومة والشعب السعودي يشاطرونهم آلامهم ومشاعر الحزن والاسى وانهم سيفعلون كل ما بوسعهم لتخفيف المعاناة عن الشعب الباكستاني». وبين السفير عسيري ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود «حفظه الله» قد اصدر اوامره لكل القطاعات الحكومية السعودية المتخصصة في مثل هذه الازمات ان يقدموا كل المساعدات اللازمة والضرورية للمناطق المتضررة بالزلزال. وكانت إسلام أباد قد تعرضت في أقل من 12 ساعة إلى 3 هزات ارتدادية جعلت سكانها وسكان راولبندي 40 ك عن إسلام أباد يهجرون منازلهم إلى النوم في الشوارع والساحات. وقد وقعت الهزة الأولى بقوة 6 درجات على مقياس ريختر عند الساعة 1,30 من ظهر يوم الأربعاء مما جعل الناس يخرجون إلى الشوارع والميادين لتناول السحور والبقاء حتى طلوع الشمس، وعند الساعة 9 صباحاً من يوم أمس حدث ارتداد بسيط في إسلام أباد، أعقبه هزة ارتدادية عند الساعة 11,30 دقيقة مما حدا بالسلطات لاخراج الموظفين وإخلاء المباني السكنية، حيث استمر تواجد الناس في الشوارع لمدة 30 دقيقة ثم عادوا إلى مكاتبهم. الهزات الارتدادية جعلت الرعب والخوف والترقب للمجهول ترتسم على أوجه الناس في راولبندي وإسلام أباد، ودعا أئمة المساجد الله تعالى لرفع الضرر عن السكان والمسلمين عامة. وقال أحمد خان ل «الرياض» لم أذق طعم النوم لمدة يومين متواصلين، فلقد فقدت أسرتي في مظفر، وجئت إلى إسلام أباد لأجد الخوف والرعب يطاردني وأنا أعيش هذه الهزات التي أدعو الله أن يحمينا ويحمي كل مسلم منها. من جهة أخرى أكد المتحدث العسكري الباكستاني اللواء شوكت سلطان ان خسائر زلزال السبت الماضي بلغت 25 ألف قتيل بالإضافة إلى أكثر من 63 ألف جريح.