كان الجميع يظن وعلى مدى أربع سنوات أن الحفيدة المخلصة «كاتي غوسلي - 38 عاماً» تتفانى في رعاية جدتها المسنة «روثي غوسلي» البالغة من العمر 89 عاماً ممثلة بذلك أروع صور الوفاء والبر كما كان يعتقد الجميع. وبدأ أمر الحفيدة السارقة ينكشف حين اشتكت الجدة لبعض أصدقائها شعورها بالبرد القارس وتأخر حفيدتها في دفع فواتير التدفئة المنزلية الحكومية ليتبين خلو حسابها بالكامل تقريباً حين حاولوا مساعدتها في دفع تكاليف إعادة خدمات التدفئة. وبعد أن استفسرت المسنة «روثي» من إدارة البنك عن سبب عدم وجود رصيد مالي في حسابها أخبروها بأن شابة تقول انها حفيدتها كانت تأتي بشكل دوري لصرف شيكات رسمية سليمة وتدعي أن ذلك يتم بطلب من جدتها. وبعد تجلي الأمور تبين بأن «كاتي» كانت تعيش أسلوب حياة مترف على حساب جدتها مستنزفة مدخرات حياتها ورواتب تقاعدها التي كانت تصرفها باستمرار وعلى مدى السنوات الأربع التي كانت تدعي فيها بأنها مهتمة برعايتها ومتابعة شؤونها. ومن أموال المسنة «روثي» اشترت «كاتي» سيارة فخمة قيمتها 125 ألف ريال واستمتعت بعطلات بلغت تكلفتها حوالي 60 ألف ريال كما ساهمت بدفع جزء من ثمن منزل اشترته لتعيش فيه مع ابنتيها وزوجها واشترت أسهماً استثمارية بقيمة 300 ألف ريال تقريباً. وبحسب القانون البريطاني فإن «كاتي» تواجه حالياً خمس تهم رئيسية من بينها السرقة والاحتيال على جدتها بأموال مالية بلغ مجموعها كاملة حوالي 850 ألف ريال تقريباً في فترة امتدت بين عام 2009 و 2012. ومن المتوقع أن يصدر في هذه القضية التي ما تزال تراوح بين أروقة المحاكم حكم مشدد بالسجن بحق الحفيدة المحتالة جزاءً لها على فعلتها القبيحة وعقوقها لجدتها التي وثقت بها واتمنتها على كل ما تملك. الجدة «روثي» التي تعرضت للنصب والاحتيال