كل شيء في ماضي حياتنا الرياضية وعلى ارض الميدان وخارجه يحكي قصة حب وولاء، وقد ندخل الموسوعة الرياضية بأخلاقنا الرياضية العالية، التي تتجلى وتظهر من ذلك العطاء المكمل برقي الآداء الذي ينم عن سلوك اخلاقي، آتياً من تربية، ومن بيئة نظيفة، تجعل اللاعب يعمل لأن يصل إلى قمة الرقم العالي في سلم الترتيب لدى كل الجماهير الرياضية، ليشار إليه لاعبا صاحب عطاء كبير واخلاق عالية يملك إمتاع الناس بالعب النظيف والفن الممتع على ارض الميدان. في السابق كانت لقاءات الهلال والنصر والاتحاد والاهلي والاتفاق والنهضة (ديربيات) ينتظرها الوسط الرياضي بكثير من الترقب وتعد لها العدة وتحضر لها الجماهير قبل بداية اللقاء بوقت طويل وفي تلك الملاعب الترابية قبل ان يكون لدينا ملاعب مزروعة انتقلنا إلى الانجيلة الصناعية ثم الى الطبيعية التي نعيشها الان في ظل العطاء الوافر من حكومتنا الرشيدة وفققها الله ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب. عندما كنت حكماً كنت دائماً اكلف بإدارة لقاءات الهلال والنصر التي اجد فيها متعة وراحة نفسية ونجاحاً عظيماً، وبذلك التعاون الصادق من جميع اللاعبين، ولم اذكر انه تم طرد أي لاعب من الفريقين، وتربطني مع تلك اللقاءات قصة حب للتحكيم بوجود اولئك النجوم الذين يتفرغون للأداء النظيف المصحوب بالعنف القانوني واللعب الرجولي، ولن استطيع حصرهم لكثرتهم وفي جميع مناطق المملكة. بعض منهم يعيش معنا وبعضهم الآخر انتقل إلى جوار ربه، وذلك قبل ان ندخل في عالم الارقام (الفلكية) وفي سوق الاحتراف الخرافي الذي انشغل لاعب اليوم بالعقود التي تتضمن المبالغ المؤمنة لحياته ومعه وكلاء اللاعبين، وما نسمع عن المبالغ التي يأخذونها وهي في رأيي اكثر من ميزانية رعاية الشباب قبل ثلاثين سنة، من دون ان يكون لدينا قائمة ثابتة بنظام مالي يفرمل تلك الارقام الثقيلة التي تؤخذ من دخول الاندية المحملة بالديون الباهظة انتهاء بلقاء الديربي بين الهلال والنصر بفوز للنصر، في ظل عطاء قليل من لاعب الهلال وتباعد بين الإدارة وجهاز اللاعبين. فالرئيس مسافر في إجازة ونائبه موقوف وهذا الوضع وبلا شك يؤثر سلباً في اللاعبين ومن حق الرئيس ان يتمتع بوقته ولكن يجب اختيار الوقت المناسب.. اللهم احم الرياضة بكل بقاع الدنيا لتكون مجال محبة وسلام. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم