كان ديربي العاصمة بين الهلال والنصر في التسعينيات الهجرية قمة في كل شيء تتحدث عنه الجماهير قبل المباراة بأيام في المجالس والمكاتب وعبر الإعلام وتسود تلك اللقاءات روح المحبة وفي الميدان يتسم الأداء بالروح الرياضية. وكنت أكلف بإدارة ذلك اللقاء في ملعب الصايع ثم في ملعب الأمير فيصل بالملز وأخيراً في استاد الملك فهد الذي لا يتسع المجال لذكرها جميعاً أمثال ماجد عبدالله وصالح النعيمة وغيرهما.. لم يكن لدينا حكام أجانب (البتة) تبدأ المباراة وتنتهي بمعانقة وحب وود بين جميع اللاعبين والإداريين يتقبل الخسارة والنتيجة بروح رياضية عالية وبعد المباراة يجتمع الكثير من لاعبي الفريقين في الاستراحات والمقاهي أخوة وأصدقاء حتى أنني لا أذكر ان لاعباً أصيب في أي لقاء إصابة قوية كل اللاعبين يركزون على الأداء النظيف الذي يمتع المشاهد ويحقق الفوز. اليوم حقيقة وفي خضم الاحتقان الإداري وتلك التصاريح التي تأجح الموقف عبر وسائل الأعلام مجتمعة غابت حلاوة اللقاء وخاصة في السنتين الأخيرتين بفعل فاعل أخذ على عاتقه مسؤولية تشويه لقاء الأحبة ولم نعد نشهد لقاء الا وتحصل فيه المشاكل التي شوهت سمعتنا الرياضية بامتهان أساليب الاستفزاز الذي يعرفه من مارس كرة القدم وبتلك الحركات التي تمر بكل سهولة على الحكام الأجانب وحتى على بعض أعضاء لجنة الانضباط بدليل ان الفتى الشقي أفلت من العقوبات المستحقة في كل الحالات الكثيرة التي لا تخفى على الرياضي المتابع والتي تتكرر في كل مباراة أمام أعين اللجان المتخصصة والموكل إليها ايقاع العقوبة الرادعة للممارسات الشائعة التي ينفرد بها الكابتن حسين عبدالغني وهي تحتاج إلى مؤلف يسردها في كتاب بواقع لقاءات الاتحاد والأهلي ثم النصر والهلال الغريب ان بعض الأقلام الرياضية لديها الاستعداد التام والجماهزية للدفاع عنه حتى وهو يمارس تخصصه مع الأندية الأخرى في كل مباراة. يعلم الله أنني لست ضد هذا اللاعب بل أني أمقت كل تصرفاته التي تشوه صورتنا الرياضية. ما تحدث به اللاعب (رادوي) بعد المباراة جاء ردة فعل حمقاء تحتاج إلي جلسة مساءلة عن الدافع الأساسي والرئيسي لكي لا يفلت المخطئ من العقوبة التي يستحقها والا فقل على العقوبات التأديبية السلام. رحمك الله يا فيصل بن فهد ولن أقول أكثر من ذلك لأن في فمي ماء. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم