تتجه الأجهزة المؤسسية للقطاع الخاص الخليجي المعنية بقطاع المعارض والمؤتمرات نحو تعزيز الوضع التنافسي للمنشآت الوطنية الخليجية العاملة في هذا القطاع الحيوي من خلال حزمة من البرامج، ربما لمواجهة المنافسة الأجنبية في هذا السوق على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تعتبر بشهادة الخبراء والمختصين الدول الأكثر استقطاباً لسياحة الأعمال والمعارض في منطقة الشرق الأوسط وتستحوذ على نصيب وافر من حصته السوقية. وفي هذا الصدد ينظم اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية بمشاركة البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات يوم الاثنين المقبل 22 ديسمبر الجاري فعالية "اللقاء التشاوري الرابع لقطاع الترويج والفعاليات بدول مجلس التعاون"، وذلك بمقر مجلس الغرف السعودية بالعاصمة السعودية الرياض لمناقشة جملة من الموضوعات التي تهم قطاع المعارض والمؤتمرات في دول مجلس التعاون ولتعزيز التعاون بينها في تطوير القطاع والارتقاء بدوره الاقتصادي والتنموي. ووفقاً لمجلس الغرف السعودية فإن اللقاء يهدف للتمهيد لوضع توجهات إستراتيجية وإطار عمل موحد لتعزيز التعاون بين دول الخليج العربي لتطوير قطاع المعارض والمؤتمرات في المنطقة، ودعمه ليصبح قطاعا اقتصاديا أكثر إنتاجية وفاعلية، وتحقيق التكامل والتنمية المستدامة لتلك الدول، في ظل توقعات مختصين بنمو قطاع المعارض والمؤتمرات بمنطقة الخليج خلال السنوات القادمة بفضل الجهود التي تبذلها دول المنطقة لتوفير البيئة الملائمة له من بنية تحتية حديثة ووجود مراكز للمعارض على مستوى عال من التجهيز يقدر عددها بنحو 16 مركزاً تغطي مساحة 243 ألف متر مربع. وتتضمن أجندة اللقاء جلسة حوارية تتناول مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات بدول المجلس وأثرها في السوق الخليجية، والتنسيق في تنظيم المعارض والمؤتمرات بين أجهزة القطاع الحكومي ومؤسسات القطاع الخاص والتحديات التي تواجه قطاع المعارض والمؤتمرات والحلول المقترحة.