تستضيف غرفة تجارة وصناعة البحرين اليوم لقاء تشاوريا للمعنيين بقطاع المعارض والمؤتمرات في غرف دول مجلس التعاون الخليجي، يبحث العديد من الموضوعات التي تستهدف دعم وتعزيز صناعة المعارض في المنطقة، ومنها بحث مشروع تكليف شركة متخصصة بإعداد دراسة مفصلة لمشروع تأسيس شركة خليجية متخصصة في مجال المعارض والمؤتمرات، ينتظر أن يكون مقرها البحرين. وأوضح كاظم السعيد رئيس لجنة المعارض والمؤتمرات بغرفة البحرين وعضو مجلس ادارتها أن المشروع كان قد طرح على بساط البحث في اجتماع عقد في دبي العام الماضي لعدد من المسؤولين في شركات قطاع المعارض، وكان التصور بأن تكون هذه الشركة شركة مساهمة عامة خليجية قابضة متخصصة في مجال المعارض والمؤتمرات في دول مجلس التعاون الخليجي تتولى تنظيم الفعاليات المختلفة وتعزز من تنافسية صناعة المعارض في المنطقة، وهي الصناعة التي اصبحت من اكثر الصناعات نموا في العالم. وأضاف السعيد: وفقا للدراسات فإن العالم يشهد سنويا أكثر من نصف مليون معرض يقدر العائد منها بما يتجاوز 300 مليار دولار، ولا بد أن يكون للسوق الخليجية نصيب من هذه الصناعة بحكم رؤوس الأموال الضخمة والاستثمارات الكبيرة التي يتمتع بها هذا القطاع في دول مجلس التعاون، والاهتمام المتنامي بهذه الصناعة في هذه الدول بما فيها مملكة البحرين. وعلى صعيد آخر، قال السعيد: إن اللقاء التشاوري سيشهد اطلاق موقع خاص للمعارض في دول مجلس التعاون برعاية شركة جوجل العالمية كخطوة مهمة من شأنها ان تخدم عملية التنسيق في اقامة المعارض والمؤتمرات بالمنطقة والترويج لها على اوسع نطاق. ومن جهته، قال أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي: إن هذا اللقاء يهدف أيضا للتعرف والاستفادة من الخبرات والتجارب بدول مجلس التعاون الخليجي المتبادلة في مجال صناعة المعارض والفعاليات، وبحث كل المستجدات المتعلقة بتنمية وتطوير هذا القطاع المهم بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث سيعرض من خلاله أهم التحديات والصعوبات التي تواجه القائمين على القطاع فضلاً عن بحث السبل المثلى لتجاوز مختلف العوائق التي تواجه القطاع والحلول الملائمة لتجاوزها. وأوضح الامين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي أهمية اللقاء التشاوري خصوصا في ظل المكانة الرائدة التي يحظى بها قطاع المعارض والفعاليات في وقتنا الحالي لاسيما أنه يسهم بفاعلية في الصعود الاقتصادي من جهة، والتقدم التجاري والتقني من جهة ثانية، الى جانب أنه يأتي فوز دولة الإمارات العربية المتحدة بتنظيم اكسبو 2020 في دبي والذي يمثل قفزة نوعية في احتضان دول المجلس الفعاليات الدولية الذي سيكون لها البعد الاقتصادي والتجاري. وأشار إلى أن اللقاء يستهدف النهوض بصناعة المعارض والفعاليات، ومناقشة التحديات التي تواجه قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات بدول مجلس التعاون الخليجي واقتراح الحلول المناسبة لتجاوز تلك المشكلات وذلك من خلال تبادل المرئيات والأفكار بين الشركات والمؤسسات بدول مجلس التعاون بهدف توفير الدعم والمساندة اللازمة لأحد أكثر القطاعات أهمية وحيوية، والاطلاع على الخطوات الإيجابية اللازمة لتنمية هذا القطاع وتعزيز مكانته في نمو الاقتصاديات الوطنية خاصة أن هذا القطاع أصبح يستقطب العديد من رواد شباب الأعمال، الى جانب أنه ساعد على خلق العديد من الفرص والتكامل فيما بينها من خلال البرامج الناجحة التي تسهم في تحقيق أهدافها المنشودة بما يخدم تطوير قطاع المؤتمرات والمعارض.