قبل بضع سنين عنونت سوانح ماضية ب(طاش ماطاش) فبلغ عدد المعلقين بالإيميل 66 معلقاً.. فانتقلت مباشرة لأرى عدد المعلقين على كلمة الرياض وكاريكاتير الهليل.. فوجدتهما أقل مني بقليل.. ومن لا يصدقني فليضغط على الأستاذ قوقل.. ولم يكن محتوى المقال إذ ذاك بمختلف عن غيره.. فالفحوى بين الجد والهزل.. كبقية مقالات سوانح وقبلها غرابيل.. وسبب كثرة الإيميلات على سوانح طاش ما طاش آنذاك.. هو إيحاء وتأثير العنوان.. فانجذب قراء الجريدة بحثاً عن علاقة طاش ماطاش بعيادة الرياض والصفحة الطبية.. وقمت بالانتظار هل سيأتي اتصال يفيد بزيادة المكافأة.. لأن مقالتي حققت أعلى قراءة الكترونية لذلك اليوم.. هذا غير قراء الجريدة الورقية.. فقال لي الأستاذ الطلحة (مشرف عيادة الرياض) بأنه تلقى اتصالاً حول مقالة طاش ماطاش يخبرني فيه بأن (لا أتعودها) ماعلينا.. وقد هاتفني من عنيته بسوانح الماضية.. بأنه أصبح وقيع وبواردي.. بعد كي أحد ساعديه بما يسمى آنذاك (عطبه) وقال لي أنه بجانب كي ساعد يده كان يقوم مع صبية آخرين بكي سيقانهم (واحد على الأقل) كي يكون من يفعل ذلك سبيق وسبوق أثناء الركض والجري في الحواري والسكيك.. أو عند الهرب من كلب ضال شرس قام برجمه.. وأختم سوانح اليوم بقصة عن الكي عايشت فصولها أنا وزوجتي.. فقبل عقدين من الزمان أو يزيد كان لي زميل فرقت بيننا مشاغل الحياة وكان له زوجة في بداية الثلاثينيات من عمرها مصابة بالربو منذ الطفولة.. وتستعمل بخاخ الفنتولين المعروف لعلاج الربو.. وكانت تلك الشابة صديقة لزوجتي التي كانت شابة أيضا.. وتصر على انها لا تزال كذلك.. ماعلينا فقد كانت صديقة زوجتي تشتكي لها دائما مما تعاني من الربو.. فاقترح أحدهم على زوجها الشاب والمتعلم بأن يأخذ زوجته لأحد المعالجين بالكي.. وبالفعل فعل.. فتلقت كية بسيخ من النار على مقدمة الصدر وفي أعلى الترقوة.. بشكل علامة زائد أو صليب.. ونصحها من كواها بأن لاتستعمل بخاخ الفنتولين.. وكانت زوجتي تتصل بها يوميا لتطمئن عليها (مريضة الربو)وحالتها من سيء إلى أسوأ وزوجتي تطلب منها العودة لاستعمال الفنتولين.. كي تتوسع الشعب الهوائية.. وفي الأسبوع القادم أكمل بقية الحكاية ولماذا لم تستعمل المريض الشابة بخاخ الفنتولين.. فإلى سوانح قادمة بإذن الله. * مستشار سابق في الخدمات الطبية.. وزارة الداخلية