بدأت الشركة الوطنية في مد شبكات الصرف الصحي والسيول منذ أكثر من سنتين وكان المفروض قبل هذا التاريخ بعشر سنوات نظراً لعدم كثرة السكان ولسهولة تحرك المعدات وآليات الحفر ولئلا يكون هناك ازدحامات وضيق على السكان وإغلاق لبعض الممرات والشوارع وأما الآن فالسكان كثير وقد أصبح شارع الأبراج ضيقاً من أوله للمتجه من الشمال إلى الجنوب ولا يزال الحفر صامداً منذ أربعة شهور. وقد وقعت كارثة قبل عدة أيام عند بداية شارع الأمير مشعل عند الإشارة ففي بدايته عند حي مشارف الخزامى للمتجه من الشرق إلى الغرب حفر كبير عمقه ما يقارب ستة أمتار وقع فيه شخص يقود دراجة نارية صدمته شاحنة فوقع في الحفر ومات فهذا الحفر وغيره سبب حرجاً كبيراً وازدحاماً في شارع الأمير مشعل وشارع الأبراج وهذه الشركة التي تتولى الحفر كأنها سلحفاة بطيئة بل في قمة البطء والتأخر فشارع الأمير مشعل وشارع الأبراج دائم المرور، والحركة فيه غير متوقفة وبالذات الصباح أما قطع الإشارات ما بين شارع الأبراج وشارع الأمير مشعل فحدث ولا حرج خصوصاً من الشاحنات وهذا يلفت انتباه إدارة مرور الرياض لوضع ساهر في هذه الإشارة ردعاً لهؤلاء المستهترين من أصحاب الشاحنات وأصحاب السيارات الصغيرة وشارع الأبراج في عرقة شارع حيوي ففيه كتابة العدل والمركز الصحي وبعض المدارس فأصبح الآن كأنه ممر بسبب الحفر الذي في بدايته للمتجه من الشمال إلى الجنوب وكذلك شارع الفواز وغيره من الممرات فأين بلدية عرقة عن هذه المظاهر التي رحلت عن عرقة وذهبت إلى حي لبن ولم نرَ ونشاهد أي تأثير إيجابي لها في هذا الحي التي أطلق عليها بلدية عرقة وليس حياً آخر.. أين بلدية عرقة عن شوارع عرقة؟ التي حفرت وشوهت المنظر بعدما حفرت ثم سفلتت وأصبح الشارع سيئاً للغاية إذ إن الإسفلت كان في مستوى منخفض عن الاسفلت القديم الأول وصار كأنه حفر صغيرة وبالأخص في الشارع الرئيسي بعد الدوار الثاني للمتجه من الغرب والشرق أو العكس والشارع مستمر الحركة تمر به آلاف السيارات من داخل الحي ومن خارجه فبلدية عرقة هي المسؤول الأول عن الحي بأكمله من جميع النواحي المختصة به من حيث سلامة الطرق والممرات وعليها ألا ترمي المسؤولية على غيرها من الجهات الأخرى وتقول العبارة المشهورة المتداولة ليس من اختصاصنا بل هو من اختصاص بلدية عرقة ويجب عليها مخاطبة الشركة الوطنية أو أي شركة تعمل في خدمات الحي وهي من مسؤوليتها لأن مسؤولية بلدية عرقة هي إزالة الضرر عن الحي فكيف تتخلى عن المسؤولية وتتهرب؟ فبلدية عرقة هي مسؤولة عن كل ما يتعلق بخدمات الحي وتطويره وصيانته وليس فقط مراقبة المحلات التجارية والمطاعم وإصدار رخص البناء وإصدار الغرامات على من يخالف من الأفراد وأصحاب المحلات التجارية بل تتابع جميع هذه الشركات التي تهمل فيما كلفت به من مشاريع خدمة للحي وأهله والرفع للأمانات التي في المدن التي وقعت العقد مع هذه الشركات أو تلك أما أن يبقى الأمر معلقا كلّ يلقي بالمسؤولية على الآخر ويتهرب فهذا هو الشيء السلبي والضحية هم أصحاب الحي. وإني أوجه كلامي لجميع بلديات الأحياء في مدينة الرياض وبالأخص بلدية عرقة وإلى الأمانات التي هي القاعدة لكل منطقة والتي تصدر القرارات إلى فروع البلديات وتطالبها بالتنفيذ وتوجهها فهي كذلك هي المسؤول الأول في جميع ما يتعلق بالمدينة وقراها من بنية تحتية.. إنني أكرر وأؤكد على متابعة عمليات الحفر التي تستمر طويلاً وقد وقعت كوارث آخرها ما قلت في أول المقال من وفاة شخص بريء وقبلها بستة أشهر وقعت سيارة جيب في نفس الشارع ولكن الله سلم قائد السيارة فأين المحاسبة والمراقبة من قبل البلدية أو الأمانة.