أكدت الرئاسة المصرية أن هناك توافقا مصرياً- أردنياً في الرؤى إزاء قضايا المنطقة خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في العراق إلى جانب مكافحة الإرهاب. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف في بيان صحفي مساء الخميس بعد عودة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للقاهرة عقب زيارة سريعة للأردن التقى خلالها الملك عبدالله الثاني، إن الزعيمين عقدا جلسة ثنائية تبعتها أخرى موسعة بحضور عدد من كبار المسؤولين. وأضاف يوسف أن الرئيس السيسي أشاد بمواقف الأردن الداعمة لمصر ولإرادة شعبها منذ ثورة الثلاثين من يونيو، مشيراً إلى أن هذه المواقف المشرفة والأخوية ليست غريبة على المملكة الأردنية الشقيقة وقيادتها الوطنية، التي تبدي دائماً مساندة ودعماً لمصر. وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت تأكيداً على الحرص المتبادل بين مصر والأردن لتعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب. كما تم استعراض عدد من مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما في أعقاب الزيارة التي قام بها جلالة ملك الأردن إلى واشنطن مؤخراً، والمباحثات التي أجراها مع المسؤولين الأمريكيين، حيث تم تبادل وجهت النظر والرؤى بشأن آفاق جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وعلى الصعيد السوري، توافقت رؤى الجانبين على أهمية وجود أفق سياسي لحل الأزمة السورية، يحفظ وحدة الأراضي السورية ويحافظ على سلامتها الإقليمية ويصون لشعبها مقدرات الدولة الاقتصادية ومقوماتها الأساسية. وفيما يتعلق بالأوضاع في العراق، تم التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، ودعم جهود الحكومة للم الشمل الوطني وتحقيق وحدة وتكاتف أبناء الشعب العراقي. وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، اتفقت رؤى الجانبين بشأن أهمية العمل على تصويب الصورة السائدة عن الإسلام وإظهاره بطبيعته السمحة الحقيقية التي تنبذ العنف والتطرف، وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الآخر.