أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مباحثات مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في نيويورك، تناولت المستجدات في المنطقة. وبحث السيسي وبان كي مون مساء أمس الأحد سبل تعزيز التعاون بين مصر والأمم المتحدة، اذ "رحّب بان بالدور الإقليمي المهم الذي اضطلعت به مصر في الأشهر الأخيرة". وذكر بيان أصدره الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الطرفين "بحثا خلال اجتماعهما في مقر المنظمة الدولية، الأزمة الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس، اذ اتفق الطرفان على أهمية جعل وقف إطلاق النار في قطاع غزة مستداماً بين الجانبين، كذلك أكدا على أهمية الحوار السياسي لتحقيق السلام الدائم". وطالب بان "بضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين مارسوا حقهم في حرية التعبير" في مصر، وأدان "الهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع في وسط القاهرة"، بحسب البيان. كذلك أجرى السيسي مباحثات ثنائية في نيويورك مع العاهل الأردني. وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف أن الجانبين "بحثا الجهود المبذولة لتشكيل الائتلاف الدولي لمحاربة التطرف والإرهاب في المنطقة من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على البعد الأمني والعسكري، ولكن تشمل أيضاً البعدين التنموي والاجتماعي، وتضمن اجتثاث جذور الإرهاب، ومواجهة التنظيمات الإرهابية كافة في المنطقة". وقال الناطق إن اللقاء "تناول استعراض الموقف في منطقة الشرق الأوسط ، اذ أكد الجانبان على "أهمية الحفاظ على السلامة الإقليمية للعراق ووحدة شعبه، ودعم الحكومة العراقية الجديدة، والتأكيد على أهمية أن تمثل أطراف الشعب العراقي كافة، بما يضمن استقرار العراق ". وفيما يتعلق بالشأن السوري، ذكر الناطق أن الجانبين "شددا على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، بما يضمن وحدة أراضي سورية ووحدة شعبها، فضلا عن بذل الجهود اللازمة لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة في البلد، أخذاً في الاعتبار التداعيات الإقليمية للأزمة السورية على دول الجوار السوري على الصعيدين الأمني والاقتصادي". وعلى الصعيد الليبي، أشار يوسف إلى أن رؤى الجانبين "توافقت بشأن أهمية دعم المؤسسات الشرعية للدولة الليبية، ولا سيما مجلس النواب المنتخب، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، يعقبه حوار وطني شامل يضم أطراف الشعب الليبي كافة، بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي يهدف إلى تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبي، فضلا عن التأكيد على عدم التدخل في الشأن الليبي، وضرورة التزام الأطراف الخارجية كافة بالامتناع عن تزويد الجماعات المتطرفة بالسلاح". أما فيما يخص القضية الفلسطينية، أعرب العاهل الأردني عن تقديره للجهود التي بذلتها مصر من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار، والتحضير لمؤتمر إعادة الإعمار في قطاع غزة، الذي ستستضيفه مصر في 12 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل ، معولاً على "الدور المصري لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار"، بما يمهد لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وكان السيسي وصل إلى نيويورك أمس للمشاركة في قمة المناخ واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.