أقامت الندوة العالمية للشباب الإسلامي مساء أمس حفل الإفطار السنوي الرمضاني بحضور عدد كبير من سفراء الدول الخليجية والعربية والإسلامية والصديقة. وتخلل الحفل العديد من الفقرات والبرامج والكلمات فعند حلول اذان المغرب وتناول الحضور التمرات وشربوا الماء ثم أديت صلاة المغرب وقام سفراء ومنسوبو سفارات الدول الإسلامية بالصلاة سوياً في حين كان سفراء الدول الصديقة يستمعون للإمام وهو يقرأ ويشاهدون المصلين في جو يمثل الالفة والتواصل بين شعوب دول العالم قاطبة. وبعد أداء صلاة المغرب بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم تليت خلاله عدد من الآيات القرآنية ثم تلا ذلك ترجمة لمعانيها باللغة الإنجليزية. بعدها ألقى الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي كلمة رحب فيها بالحضور مؤكداً أن هذه المناسبة تجدد علاقة الندوة بأصدقائها ورجال الأعمال وأهل الخير. وأبرز العديد من الأحداث التي تعرض لها العالم مؤخراً سواء زلزال تسونامي ومعاناة دارفور ومأساة النيجر وما تعرضت له الولاياتالمتحدة من أعاصير وفيضانات وتفجيرات بالي وشرم الشيخ وما تعرضت له باكستان والهند وكشمير من زلازل مدمرة. وشدد على حاجة دول العالم لمواجهة الآثار المترتبة عليها واتخاذ زمام المبادرة لنجدة المتضررين والإسهام في تخفيف معاناتهم. وأوضح د. الوهيبي أن المتأمل لهذه الأحداث يصل إلى حقيقة عجز الإنسان عن مواجهة القوى الطبيعية التي أودعها الله في الكون، وأهمية توجه المؤسسات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني ودورها البناء في الإغاثة والأعمال الإنسانية. وقال: ولمواجهة الفقر والجهل في عدد من دول العالم الثالث فإن الوضع يتطلب عملاً كبيراً وتعاوناً دولياً يتجاوز كل الخلافات والايدلوجيات مشيراً إلى أن رجال الندوة ونساءها يقومون بأعمال جليلة في هذا السبيل، وقال: ونحن مصممون على المضي في هذا الطريق. تلا ذلك كلمة السفراء وألقاها نيابة عنهم السفير البريطاني لدى المملكة شرارد كوبر كولس وألقاها باللغة العربية وقال فيها: إن هذه المناسبة مهمة جداً أشكر الدكتور صالح الوهيبي أمين الندوة العالمية للشباب الإسلامي لهذه الدعوة الكريمة والمهمة. وأضاف أن هذه المبادرة التي تقيمها الندوة للسفراء والأجانب المقيمين في المملكة رمز لأهمية التقارب والتفاهم والتعاطف بين الدول والشعوب والأديان. وأضاف نحن كأصحاب وأبناء الأديان السماوية نعرف أنه في القرآن الكريم الآية القرآنية التالية: {إن خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا..} وهذه الآية مهمة جداً فنقرأ المبدأ الأساسي لهذه المناسبة. وأشار إلى أن في الدين المسيحي الصوم والصيام وعندنا كذلك الاحتفالات الاجتماعية والعائلية وعندكم في الدين الإسلامي شهر رمضان المبارك والكريم وعندنا عيد الفصح وعيد الميلاد وهي مع بعضها خليط مستمر لفترة شهر. وقال إن تواجدنا اليوم شرف لكل الأجانب أننا موجودون في الرياض وفي هذه الأرض وفي هذا الشهر المبارك. وأضاف: نحن أجانب بالجنسية ولكن بالشخصية والتعاطف إن شاء الله لسنا أجانب لأن الترحيب والتقدير من الندوة شيء كريم ولطيف ومهم جداً بعدها تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة وتسلم الحضور هدايا تذكارية عبارة عن مجسم يحوي الدلة العربية.