أقامت الندوة العالمية للشباب الاسلامي مساء اليوم حفل الافطار السنوي في قاعة المقصورة بالرياض بحضور عدد من سفراء الدول المعتمدين لدى المملكة وعدد من الدبلوماسيين ورجال الأعمال والداعمين لبرامجها وأنشطتها. وألقى سفير الصين لدى المملكة يانغ هونغ لين كلمة قال فيها إن //دين الاسلام دين سلام يدعو إلى التعايش والتناغم بين كافة الشعوب الأمر الذي أسهم مساهمة كبيرة في الأمن والسلم العالميين//. وأضاف أن //من الدلائل على ذلك أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعا إلى الحوار بين مختلف الأديان والحضارات ونجح في إقامة مؤتمر الحوار العالمي في مدريد وهذا محل تقديرنا //. وأشار السفير الصيني إلى العلاقات الصينية السعودية مشيرا إلى أن //طريق الحرير قد ربط الصين بالجزيرة العربية قبل أكثر من ألفي عام وبعد تبادل العلاقات الدبلوماسية خطت الصداقة والتعاون بين البلدين خطوات في مختلف المجالات بفضل جهود الطرفين خاصة الزيارتين المتبادلتين من الرئيس الصيني هو جينتاو وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز بن عبدالعزيز عام 2006م وزيارة نائب الرئيس الصيني شي جيننيغ إلى المملكة في يونيو الماضي//. من جانبه عبر سفير جنوب أفريقيا لدى المملكة جون دافيز عن الشكر والتقدير للندوة العالمية للشباب الاسلامي على دعوتها للسفراء والدبلوماسيين إلى حفل إفطار سنوي يتم فيه اللقاء والتعارف، وحيا في الوقت نفسه أنشطة الندوة لمساعدة الفقراء والمحتاجين في كل مكان. بعد ذلك ألقى الأمين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي كلمة عبر فيها عن الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تلقاه الندوة من رعاية ومساندة، كما شكر كافة الحكومات والهيئات الرسمية والشعبية والمتبرعين ممن يساندون رسالة الندوة الخيرة ويقدمون لها التسهيلات في تنفيذ برامجها في مختلف دول العالم. وقال الدكتور الوهيبي إن //الندوة تتعامل منذ إنشائها قبل أربعة عقود مع فئة عمرية مهمة هي فئة الشباب وقد تعاهدنا على أن نحسن مستوى حياة الشباب ومعيشتهم بحيث يسهمون في بناء مجتمعاتهم//. وأضاف //نواجه اليوم ظروفا مستجدة تتطلب منا جميعا التفكير والسعي لعمل مشترك، فهناك مجموعة من التحديات التي تلقي بثقلها على العمل الخيري في المنظمات الاسلامية وغيرها//. وأكد الدكتور الوهيبي أن //منظمات العمل الخيري ومنها الندوة العالمية للشباب الاسلامي لا تستطيع أن تتصدى بمفردها للمشكلات الكبرى التي تعاني منها البشرية اليوم، داعيا دول العالم إلى التعاون بخاصة ان المشكلات لا تخص العالم النامي أو الاسلامي فحسب بل هي مشكلات إنسانية تتعدى آثارها المتضررين المباشرين إلى المجتمعات الانسانية كلها//. // انتهى // 2315 ت م