ربما تكون منطقة القصيم باستثناء منطقة حائل هي المنطقة الوحيدة ربما في العالم الذي يلزم فيه رجال الدفاع المدني بتطبيق دوام 24 ساعة تحت ذريعة نقص الأفراد بمعنى ان الدوام لديهم 24 ساعة ويسلمون 24 ساعة بينما يعمل زملاؤهم في كل المناطق اما بالاستلام 6 ساعات والتسليم 18 ساعة او 12 ساعة دوام مقابل 36 ساعة او 24 ساعة استلام مقابل 48 ساعة أي أنهم يستلمون يوماً ويسلمون يومين وهو المطبق في أكثر القطاعات العسكرية بما فيها الدفاع المدني في المناطق والمدن الأخرى لأنه الأنسب والأسلم وفيه متسع لهؤلاء الرجال الذين يؤدون عملا شاقا فيه الكثير من المخاطر ولهم علينا حق تهيئة المناخ المناسب لأجواء العمل لنسهم معهم في أداء عملهم على الوجه المنشود. ودوام ال 24 في 24 على هذه الطريقة المطبقة باستمرار في القصيم فيه إجحاف وظلم لهؤلاء لأنهم يعملون 15 يوما في الشهر ويخرجون مثلها بينما يفترض ان يكونوا مثل كل زملائهم في المناطق الأخرى التي يكون فيها نصاب الفرد عشرة أيام فقط في الشهر الواحد والظلم الآخر ان الأيام التي يعملون بها أكثر من نصاب زملائهم في كل المناطق لايعوضون عنها أياما اوبدلا وكان من المفروض ان يعوضوا بثلث الراتب الشهري على أقل تقدير لأنهم بالفعل يعملون مايعادل 33٪ أكثر مما هو مطلوب وما يعمله زملاؤهم الآخرون في كل الأماكن وبدون مقابل هذا اذا استثنينا (العمليات) فقط بالنسبة للقصيم الذين يعملون بنظام 24 في 48. الدوام المرهق لهؤلاء انعكس سلبا على العاملين بهذا القطاع وماذا عسانا نطلب من موظف او فرد يفترض انه لم يذق طعم النوم والراحة أكثر من عشرين ساعة متواصلة ثم نزج به إلى مواجهة عمل إنقاذي يتطلب فيه اليقظة والتهيئة النفسية والجسدية المسبقة من خلال مناخ العمل هناك من يتحدث عن انتكاسات قد تحدث في السلوكيات بسبب تطبيق هذا النظام ودخول المصحات النفسية بسبب شح النوم وانقلاب موازينه. بعض رجال الدفاع المدني الذين لايستطيعون الإفصاح بأسمائهم أبدوا ل«الرياض» تذمرهم وانزعاجهم من الاستمرار على هذا النظام رغم مطالباتهم المتكررة ومعرفة القائمين على هذا الجهاز بحجم المشكلة التي لايمكن لرجال الدفاع المدني ان يؤدون ماهو مطلوب منهم على الوجه الأكمل في ظل استمرار تطبيق هذا الدوام وقالوا ان رجال الدفاع المدني بشر لهم طاقات محدودة ومرتبطون بأسر والتزامات أسرية والعمل بهذا النظام يجعلهم كالمعلقة والساعات التي نخرج فيها إلى أسرنا نخرج ونحن في حالة إنهاك وتعب وإرهاق جسدي ونفسي بسبب الدوام الذي ان نمنا فيه فهو نوم شحيح ومتقطع وناشدوا المسؤولين معالجة هذه المشكلة واحتساب الايام التي يعملونها أكثر من أمثالهم وزملائهم في جميع أنحاء المملكة.