ليست الرؤية لتفهّم ما حدث في «قطر» يوم الثلاثاء الماضي القريب من يومنا أن اجتماع القيادات الخليجية قد أدى إلى التفاهم لإقرار أفكار تعاون بين دول الحضور.. كممارسة تقليدية.. هذا غير صحيح.. أو غير متكامل النتائج.. خصوصاً وأن الزمن كان قصيراً للغاية، والسبب أن المجتمعين هم على اتفاق شامل قبل الحضور، وهم أيضاً في اتجاه إيجاد حضور أفضل بكثير من السابق.. صحيح أن دول الخليج لديها ميزة أخلاقية في التعامل مع بعضها تختلف عما هو عليه واقع العلاقات بين جانب عربي وآخر.. كان هناك تحفظ.. لكن لم يكن هناك إهمال لأي طرف آخر.. أيضاً لم يكن هناك أفضلية لعضوية خليجية أكثر مما هو واقع التعامل مع المجموع الخليجي.. وفي هذا المجال.. مساء يوم الثلاثاء.. كان الحوار لي مع بعض التلفزيونات غير الخليجية.. حيث كانت تتكرر أسئلة عما إذا كانت الدول الخليجية قد وصلت إلى اتفاق عام، أم أنها مازالت في واقع الحوار؟.. وهل واقع الحوار سيمتد إلى اجتماعات قادمة؟.. ومن هو في فئات التواجد الخليجي ما يعتبر الأبعد أو الأقرب عبر ممارسة الحوار؟.. كان النقاش بيننا ينطلق إلى حقيقة وجود اتفاق جاد وحازم توفّر قبل هذا الاجتماع بأيام معدودة.. ليست بالطويلة.. حيث نعرف أن المملكة كانت في جدية التأكيد من أن المجموع الخليجي لم يعد من اللائق أن يبقى في تردد، وأن كل المبررات المنطقية تفرض سرعة الاتفاق الجاد دون وجود أي انتظار أو مناسبات ابتعاد.. أقصد أن المجموع الخليجي اتجه إلى قطر لإقرار ما هو قد اتفق فيه على إيجابيات وصول إلى واقع جديد إيجابي يختلف عن واقع ما هو قبل اجتماع الرياض ثم اجتماع قطر.. رائع دون شك.. حيث كان يفترض أن يصل المجموع الخليجي إلى هذا اليقين بوجاهة إيجابيات ما يجب أن يكون تأكيداً بمباشرة الجميع، وصولاً إلى ما يفيد الكل الخليجي لواقع عربي جديد بعيد تماماً عن كل واقع عربي آخر يختلف عن تعدد إيجابيات التقارب الخليجي.. لمراسلة الكاتب: [email protected]