النميمة والغيبة عادتان ذميمتان حرمهما علينا الاسلام لما فيهما من مفاسد على المجتمع من تشريد وتفرقة وهدم بيوت وقطع التواصل بين الاهل والاقارب وهي من اعمال الشيطان وشهر رمضان المبارك شهر خير ومحبة وشهر عبادة نرى فيه ان هناك نوعاً من التواصل والزيارات ونرى الناس يجدون فيه متسعاً للاجتماع ، هذه الاجتماعات قد تتخللها هذه العادة المذمومة التي نهى الاسلام عنها والشعر تطرق لها في قصائد كثيرة ومما وثقه الشعراء ما قاله الشاعر المعروف سعد بن جدلان في هذه نصيحة جميلة تبرز حرص الشاعر على تنوير المجتمع من الوقوع في هذا العادة السيئة وهو يقول في قصيدته يالله ياحامل مفاتيح الارزاق المعتني في رزق نفس خلقها عن الخفايا ماعلى عينك رواق واذنك عن الاسرار ماهي بصقها تجعل نفسي من غضب وجهك اعتاق وبيديك علق الامور ووفقها اغسل قلوب اهل التباغض والاشقاق وهو مسالبها وريح شفقها سبة مروجة النمايم بالاسواق اللي مايملى الناس غيض شلقها خيل النزاهة ماورا الغايب سباق وان قابله فهو عليها صفقها وقام يتمذلق قدام وجهك تمذلاق واليا نشدت في جنب غيره لصقها مطيته مطلاع تحدى وتنساق وتركب عرو وان شد حمله وثقها ومعمر روض التسالي له ارفاق ترفع كباريها ويحفر نفقها سباية الغرات قطاعة الساق اعراض خلق الله لياغابت هتكها وعشيق للروضة مغرم ومشتاق بئس العشيق وبئس باللي عشقها مايلتم لو التفت الساق بالساق وتقسم الارزاق والله فرقها احد يقدم له حميم وغساق واحد بروضة سلسبيل وغدقها ماقاله القايل الابواب طقاق لوصكت ابواب العرب ماطرقها منقاد للعالم مقانيص وسباق ثارت شوازنها وهدت سلقها اهديت باقة ورد من ضمن الابواق ولا اقول لحد خذها ولا اقول ذقها تجيب الانفس كلها اصحاب واصداق ولااخشى عقايبها ولا ارجي مذقها الآدمي لولا المكارم والأخلاق كالحنظلة من عرقها ليا ورقها