وجه رئيس الوحدة المستقيل حازم اللحياني نقداً لاذعاً للرئاسة العامة لرعاية الشباب متهماً احدى اللجان التي حضرت لدراسة أوضاع النادي قبل تولي الأمير عبدالله بن مساعد المهمة بالتعامل السلبي وخذلان الإدارة الوحداوية في التعامل مع عدد من الملفات والتجاوزات المالية والإدارية رغم وجود إثباتات وبراهين تدين بعض الشخصيات الوحداوية، وحمل اللحياني لجان الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسؤولية مغادرته وأعضاء مجلس إدارته الوسط الرياضي بسبب أنها غضت الطرف عن عدد من التجاوزات التي أثرت على عملهم في الإدارة، وأعرب عن تفاؤله بالرئيس العام لرعاية الشباب الامير عبدالله بن مساعد في معالجة تلك الملفات عطفاً على توجهاته القوية للقضاء على الفساد. وفتح اللحياني النار على بعض الشخصيات الوحداوية التي لم يسمها بسبب عملهم ضد إدارته ومطالبته بالإستقالة ثم عزوفهم عن الترشح للرئاسة بعد ذلك، متهماً تلك الأسماء بالقيام بعمليات تسديد جماعي لعضويات الجمعية العمومية لأشخاص محسوبين عليهم مما جعل الأخرين يرفضون التقدم للرئاسة خوفاً من الفشل في الإنتخابات. واعتذر رئيس الوحدة عن الاستمرار في منصبه رئيساً مكلفاً للنادي وذلك بعد أن انتهت فترة تكليفه، وأكد بأنه أوفى بإلتزامه وتعهده للرئاسة العامة لرعاية الشباب بتسيير أمور النادي لمدة شهر بعد استقالة الإدارة السابقة وأنه كان يتمنى أن يسلم المهمة لمن سيخلفه من خلال الجمعية العمومية إلا أن عزوف الوحداويين عن ذلك أصابه بخيبة أمل كبيرة، ولم يقتصر الاعتذار على اللحياني وحده بل أن أمين عام النادي عبدالله الهيج وأمين الصندوق بدر السعيدان قدما اعتذارهما أيضاً عن الاستمرار. وأصدر اللحياني بياناً صحفياً حول ذلك تلقت "دنيا الرياضة" نسخة منه وجاء فيه: "جماهير نادي الوحدة العظيم، أود أن اتقدم لكم بخالص الشكر وعظيم الإمتنان على وقوفكم الدائم مع الكيان ومعي أنا شخصياً، فقد شرفت بخدمة نادي أطهر أرض وخدمة شباب هذا البلد الأمين، ويعلم الله أنني سعيت جاهداً أنا وأخواني المخلصين في إدارة نادي الوحدة لرسم البسمة على شفاهكم وإسعاد كل أهالي مكةالمكرمة، إلا أن الظروف التي أحاطت بنا أعاقت عملنا، وقيضت كل المشاريع للنهوض بالنادي من جديد، وكم كنت أتمنى ومع إنتهاء التكليف الذي ألتزمت وتعهدت به للرئاسة العامة لرعاية الشباب لتسيير أمور النادي لمدة شهر من تاريخ التكليف أن اسلم رئاسة النادي عن طريق الجمعية العمومية مباشرة لمن يواصل مسيرة النادي ويحقق أمال الجماهير وطموحاتها، إلا أن عزوف الجميع عن التقدم للترشح أصابنا جميعاً بخيبة أمل". وأضاف "لعل هذا العزوف قد كشف أقنعة كثير ممن كانوا يدعون حب الوحدة ويعزفون على وتر مطالبتنا بالاستقالة وضرورة ابتعادنا عن المشهد ليصوروا للجماهير أن النادي سيكون أفضل حالاً معهم، وحينما تقدمنا بالاستقالة المسببة التي يعلمها الجميع لم يتقدم أي منهم لخدمة الكيان ولا لخدمة شباب مكة وكانت الذريعة الالتزامات المالية المترتبة في يناير المقبل، في الوقت الذي تسلمنا نحن إدارة النادي كما تسلمته الإدارة السابقة وهو يئن من وطأة الديون وغارق بالمشاكل الفنية ومع ذلك لم نتذرع بهذه الظروف ولم نجعلها سبباً لإحجامنا بل كنا صادقين مع أنفسنا ومع الجماهير وتحملنا عبئاً مالياً أضعاف ماوعدنا به في سبيل تحقيق النجاح، في الوقت الذي انفض الكثير من حولنا وأكتفوا بالمشاهدة ومع ذلك لم يبادر أحدهم بالدعم في الوقت الذي كانت ألسنتهم تطالناً ليلاً ونهاراً، ومع ذلك اتضح بمجرد فتح باب التسجيل للجمعية العمومية التحرك المريب لبعض الشخصيات التي قامت بعملية تسديد جماعي لعضويات بالجمعية العمومية لأشخاص (محسوبين عليهم) لأهداف لا تخفى على أحد مما جعل كل من يفكر في التقدم للرئاسة من غير تلك الشخصيات "المعروفة" للوسط الرياضي الوحداوي تحديداً تحجم عن ذلك تخوفاً من الفشل في الانتخابات، علاوة على موقف اللجنة التي أرسلتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب فبل تولي الأمير عبدالله بن مساعد زمام الأمور وعدم ردها على مطالباتنا وتعليقها لعدد كبير من الملفات المالية والإدارية وعدم البت فيها رغم وجود أدلة وبراهين وإثباتات تثبت ماحدث من تصرفات مشينة، هذا الموقف السلبي "خذلنا" كإدارة منتخبة وجعل الوضع غير صحي ما ساهم بشكل واضح في عزوف الكثير ممن يريد خدمة النادي فالجميع يخشى أن يصرف أمواله ويهدر وقته ومن ثم تتكرر المهازل دون حسيب ولا رقيب". وختم اللحياني "ونحن على يقين من التوجهات القوية التي يعتزم بها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد للقضاء على الفساد، وهذا ماوعدنا به بعد أن وضعنا الملفات على طاولته شخصياً واوضحنا له كل القضايا التي غضت الطرف عنها لجان الرئاسة ولازالت تمارس نفس العمل حتى اليوم وهو السلوك الذي دفعنا لمغادرة الوسط الرياضي، وكلنا أمل في الأمير عبدالله بأن يعالج الملفات التي رفعناها له ووضعناها نصب عينيه للحفاظ على إستقرار النادي وسلامة مسيرته المستقبلية، لذلك أكرر اعتذاري للجماهير الوحداوية العظيمة لأن مكسبي الحقيقي الذي خرجت به من هذه التجربة هو أنتم فمحبتكم شرف وثقتكم وسام وتقبلكم العذر هو الغاية، وكلي أمل أن يوفق النادي في المستقبل القريب لاختيار الرئيس القادم عن طريق الجمعية العمومية وفقاً للنظام المعمول به في الاتحاد المحلي وعبر صناديق الاقتراع، فنادي الوحدة أمانة في أعناقكم".