تُعقد مساء اليوم (الأحد) الجمعية العمومية للوحدة لانتخاب إدارة جديدة تقود النادي لأربعة اعوام مقبلة، وسيتوجه 180 ناخباً ممن انطبقت عليهم الشروط إلى صناديق الاقتراع في مقر النادي بالتنعيم وذلك للإدلاء بأصواتهم واختيار رئيس النادي من بين المرشحين الثلاثة حازم اللحياني ومناحي الدعجاني وعبدالرزاق محبوب، فيما سيتم تزكية أعضاء مجلس الإدارة الثمانية المرشحين رامي تونسي ومشعل القرشي وسلطان اللحياني وهاشم كوشك ومازن درار ووائل غلام وحامد سبحي وبدر سعيدان، إذ سيضاف إليهم رئيس النادي ليصبح مجلس الإدارة مكونا من تسعة أعضاء. محبوب: ترشحت لأنقذ النادي.. والحظوظ متساوية ويتبع معظم أعضاء مجلس الإدارة للقائمة التي تقدم بها اللحياني خلال فترة تدقيق الملفات، إذ استبعدت اللجنة المشرفة على الانتخابات عددا من المرشحين الذين يتبعون لقائمة مناحي الدعجاني وذلك بسبب عدم توفر بعض الشروط. اللحياني وعلمت "دنيا الرياضة" أن اللحياني هو الأوفر حظاً للفوز بكرسي الرئاسة عطفاً على تحركاته التي قام بها خلال الأيام الماضية إذ نجح في الحصول على موافقة أكثر من نصف الأعضاء الذين يحق لهم التصويت، كما أشارت المصادر إلى أن المرشح للرئاسة مناحي الدعجاني سينضم إلى مجلس إدارة اللحياني في حالة خسارته الانتخابات وفوز اللحياني بكرسي الرئاسة. وكانت الأيام الماضية قد شهدت تحركات كبيرة من قبل بعض الشخصيات الوحداوية وذلك لعرقلة إقامة الانتخابات وتكليف إدارة جديدة عن طريق اللجنة العليا المكلفة بتنظيم شؤون النادي بحجة ضعف الإقبال على الترشح للرئاسة ولعضوية مجلس الإدارة وعدم اكتمال النصاب القانوني، إلا أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تصدت لتلك التحركات واعتمدت عقد الجمعية العمومية في موعدها الذي أعلن عنه قبل شهرين، وهو القرار الذي استقبلته الجماهير الوحداوية بسعادة غامرة. من جهته أثنى اللحياني على قرار عقد الجمعية العمومية وإقامة الانتخابات، وقال في حديث خاص ب "دنيا الرياضة": "بداية أشكر الأمير نواف بن فيصل على استجابته لنداءات الجماهير الوحداوية وتلبيته لرغبتهم بإقامة الانتخابات لاختيار إدارة جديدة، أوضاع النادي المتدهورة دفعتني إلى الترشح لكرسي الرئاسة، لست جديداً على البيت الوحداوي إذ سبق وأن دعمت الإدارات السابقة سواء إدارة عبدالمعطي كعكي أو جمال تونسي أو علي داود، فأنا كنت داعما لأي إدارة تخدم النادي بعيداً عن أي منصب". وحول ترشحه للرئاسة قال: "لم أنوِ الترشح لكن قبل إغلاق فترة التسجيل ب 24 ساعة استجبت للضغوطات بعد أن طالبني الوحداويون بالترشح، التكليف مشاكله كثيرة وهو ماكان واضحاً على النادي في الفترة الماضية إذ يمر الآن بظروف صعبة، الإدارة الجديدة فيها ميزة تختلف عن الإدارات السابقة وهي روح الشباب كون أغلب أعضاء مجلس الإدارة شبانا بالإضافة إلى أنهم رجال أعمال وسيدعمون النادي بالصورة المطلوبة، بخلاف الإدارات السابقة التي كانت تعتمد على الرئيس وحده كداعم". وعن الميزانية التي رصدها فيما لو فاز بكرسي الرئاسة قال: "الفريق الأول يلعب في دوري ركاء لذلك الميزانية لن تكون ضخمة كونه لا توجد عقود لاعبين أجانب، في الفترة الماضية سددت جزءا من رواتب اللاعبين ليتمكن الفريق من تسجيل لاعبيه كما جلبت ثلاثة لاعبين للنادي وهم إسماعيل مغربي وأحمد الفهمي وعبدالرحمن السعيد وفي الطريق هناك ثلاثة لاعبين آخرين، كما تكفلت بسداد المخالصات المالية لخمسة لاعبين وذلك لنتمكن من تسجيل لاعبين مميزين خلفاً عنهم. النادي يعاني فعلاً ويمر بظروف صعبة وأتمنى من الوحداويين الصبر فالفريق الأول يمر بمرحلة بناء كون أغلب الأسماء الموجودة من الفريق الأولمبي". محبوب من جهته أكد المرشح الآخر لكرسي الرئاسة عبدالرزاق محبوب أنه ترشح دعماً لإقامة الانتخابات ولإنقاذ النادي من الإدارة الحالية المكلفة، وقال ل "دنيا الرياضة": "تقدمت لخوض المنافسة الشرعية للفوز برئاسة الوحدة بهدف إنقاذ وفك النادي من أسر التكليف وأيدي الوصايا وجعل الجماهير الوحداوية تشارك في صنع القرار وترشيح الرئيس الذي تريده بكل حيادية مع الأخذ في عين الاعتبار مصلحة النادي أولاً وأخيراً". وحول حظوظه في الفوز قال: "أرى أن كل المتقدمين مرشحون للفوز وهم أهل لتولي كرسي الرئاسة الساخن وإعادة الوحدة إلى مكانه الطبيعي، فما حدث في الموسم الماضي من سقطات مدوية خلف تركة ثقيلة جداً أجبرت عددا من الوحداويين على الابتعاد وصرف النظر عن أي محاولة إنقاذ، تقدمنا رسمياً من الباب الواسع وليس كما فعل البعض سعياً للتكليف المدمر، فالانتخابات أمرها متروك للجمهور فهو من يصنع الإدارة المنتخبة، النادي والفريق الكروي على وجه الخصوص يحتاج لعمل إداري كبير يعيده لمكانته الطبيعية، فما حدث للوحدة من انهيار من الصعب أن يبنى من خلال وعود، فالفريق يحتاج إلى الروح أولاً والوقفة ومن ثم التعديل".