مامدى سعة اتساع الشارع السعودي بشقيه الرياضي والاقتصادي وهو ينصت بدهشة مع إعلان اتحاد كرة القدم أن المديونيات المالية تعصف به وتتراكم عليه منذ زمن ليس بالقصير، خبر يطرح الكثير من التساؤلات الكبرى من خبراء القانون وصناع التنمية في البلد (كيف وصل رقم المديونية إلى رقم تجاوز ال 100 مليون ريال في زمن لايزال عمر اتحاد كرة القدم المنتخب لايتجاوز الفطام، وكيف تراكم هذا الرقم من دون ملاحظة من متابعي خطط التنمية في رعاية الشباب أين حدسها ومتابعتها لما يدور في عالم الكرة الخاص بها، أين عين الرقيب في الادارات الحكومية عن ذلك؟. أسئلة تقع إجاباتها على أكثر من إدارة حكومية وفي مقدمتها رعاية الشباب ونحن في زمن لا يختلف اثنان على أن الدولة لديها من الموارد المالية ما تلبي حاجة الاتحاد وقت ما توافر لديها خطط وآلية ينهض بالرياضة الى غد أفضل! رعاية الشباب لديها موارد مالية وميزانية سنوية يبنى عليها أكثر الخطط فاعلية للبلد ولطاقاته الشبابية، والكل يعرف ان الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل ثلاثة أشهر وقع اتفاقية مع وسيلة إعلامية تحتكر النشاط الرياضي للدوري السعودي لمدة طويلة، ومن المؤسف اننا لم نجد في العقد شيئاً يقال عنه توظيف جزء من المبلغ في تنمية الفكر التجاري والاستثماري وتدوير المعلومة لدى الرأي العام بطرق فيها تلبيه حاجة الاندية لتنويع مصادر الدخل والموارد من خلال البدء في ايجاد صندوق للتنمية الرياضية يعنى بالمنتج الرياضي السعودي ويتبنى كل فكرة وكل مشروع وكل اتفاقية تبرم بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وكل جهة لها الرغبة في الاتفاقية مع أي ناد سعودي تحت مظلة قانونية لها بعد استراتيجي يحمي كل الاطراف من الاستغلال والاستغفال.