حققت هولندا فوزها الثالث على التوالي عندما تغلبت على الكاميرون 2-1 اليوم على ملعب "غرين بوينت" في كايب تاون في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الخامسة ضمن مونديال جنوب افريقيا 2010 لكرة القدم. وسجل روبن فان بيرسي (36) ويان كلاس هونتيلار (83) هدفي هولندا، وصامويل ايتو (65 من ركلة جزاء) هدف الكاميرون. وباتت هولندا ثاني منتخب يحقق 3 انتصارات متتالية بعد الارجنتين في المجموعة الثانية. وحافظ المنتخب الهولندي على سجله الخالي من الهزائم امام المنتخبات الافريقية في نهائيات كأس العالم حيث تعادلت مع مصر 1-1 عام 1990، وفازت على المغرب 2-1 عام 1994، وعلى ساحل العاج بالنتيجة ذاتها عام 2006. كما حافظ المنتخب البرتقالي على سجله خاليا من الخسارة في مبارياته ال22 الاخيرة (17 فوزا و5 تعادلات). وتلتقي هولندا في الدور المقبل مع سلوفاكيا ثانية المجموعة السادسة. في المقابل، فشل المنتخب الكاميروني في مباراته العشرين في تاريخ مشاركاته في المونديال (اول منتخب من افريقيا يبلغ هذا الرقم)، في الخروج بفوز معنوي وتلقى خسارته الثالثة على التوالي في الدور الاول وهو المنتخب الوحيد الذي تعرض لثلاث هزائم حتى الان في المونديال. ويبقى عزاء الكاميرون انها فكت صيامها عن التهديف في مرمى هولندا بعدما عجزت عن ذلك في المباراتين الوديتين الوحيدتين اللتين جمعتا بينهما حتى الان كلاهما لعبتا في هولندا وفي تاريخ 27 ايار/مايو. بعد تعادل المنتخبين سلبا عام 1998، فازت هولندا 1-صفر عام 2006 سجله رود فان نيستلروي. واجرى مدرب هولندا بيرت فان مارفييك تبديلا واحدا على التشكيلة التي تغلبت على اليابان 1-صفر حيث دفع بالمدافع المغربي الاصل خالد بولحروز مكان غريغوري فان در فيل الموقوف، فيما بقي اريين روبن على مقاعد الاحتياط حتى الدقيقة 72 عندما دخل مكان رفايل فان در فارت. وهي المباراة الاولى لروبن بعدما غاب عن المباراتين الاوليين بسبب الاصابة التي تعرض لها في الخامس من حزيران/يونيو الحالي خلال مباراة دولية ودية امام المجر (1-6). اما الفرنسي بول لوغوين فاجرى 5 تعديلات على التشكيلة التي خسرت امام الدنمارك فاشرك غايتان بونغ وجون ماكون ولاندري نغيمو واريك شوبو موتينغ واوريليان شيدجو مكان سيباستيان باسونغ وايونغ اينوه تاكانغ واشيل ايمانا والكسندر سونغ وبيار ويبو. وكانت اول محاولة في المباراة تسديدة قوية لاوريليان شيدجو من خارج المنطقة بين يدي الحارس مارتن ستيكيلينبرغ (4)، ورد فان در فارت بتسديدة مماثلة بجوار القائم الايمن (5). وأهدر فان بيرسي فرصة افتتاح التسجيل عندما تلقى كرة عرضية من جيوفاني فان برونكهورست عند حافة المنطقة فهيأها لنفسه بصدره وسددها بقوة بين يدي الحارس حميدو سليمانو (19)، وركلة حرة مباشرة لفان در فارت بين يدي الحارس (26). وكاد ماكون يفتتح التسجيل بضربة راسية اثر تمريرة عرضية من جيريمي بيد ان المكرة مرت فوق العارضة (31). ورد ديرك كاوت بتسديدة زاحفة من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الايمن (32). ومنح فان بيرسي التقدم لهولندا بعد لعبة مشتركة مع فان در فارت الذي هيأ له كرة داخل المنطقة فسددها زاحفة بين قدمي الحارس سليمانو (36). وهو الهدف الاول لفان بيرسي في المونديال. وأهدر غايتان بونغ فرصة ادراك التعادل عندما تهيأت امامه كرة عند مسافة قريبة فسددها في المدافع بولحروز الى ركنية (38). وكاد فان بيرسي يضيف الهدف الثاني عندما انطلق بالكرة من منتصف الملعب حتى حافة المنطقة واطلقها قوية تصدى لها الحارس سليمانو بصعوبة (51)، ثم سدد ويسلي سنايدر كرة قوية من ركلة حرة مباشرة كان لها سليمانو في المكان المناسب (55). وأهدر ماكون فرصة ذهبية عندما تلقى كرة على طبق من ذهب داخل المنطقة فسددها بيمناه بيد ان الحارس ستيكيلينبرغ ابعدها ببراعة قبل ان يشتتها الدفاع (61). وحصلت الكاميرون على ركلة جزاء عندما لمست الكرة يد فان در فارت اثر ركلة حرة مباشرة امبرى لها جيريمي، فتكفل ايتو بالتسديد وادرك التعادل (65). وهو الهدف الثاني لايتو في المونديال بعد الاول في مرمى الدنمارك، والثالث في تاريخ مشاركاته في المونديال بعد الاول في مرمى السعودية عام 2002. واهدر نايجل دي يونغ فرصة اعادة الفارق الى سابق عهده عندما تلقى كرة من ركلة حرة لفان در فارت بيد انه تابعها فوق العارضة (67). ونجح هونتيلار، بديل فان بيرسي في منح الفوز لمنتخب بلاده عندما استغل كرة مرتدة من القائم الايمن اثر تسديدة قوية لروبن وتابعها داخل المرمى الخالي (83). واليابان تتأهل لحق المنتخب الياباني بجاره الكوري الجنوبي الى الدور الثاني بعدما حقق المفاجأة بتغلبه على نظيره الدنماركي 3-1 اليوم الخميس على ملعب "رويال بوفاكنغ" في رستنبرغ في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال جنوب افريقيا 2010. ويبدو ان "الساموراي الازرق" اختار جاره الكوري الجنوبي ليكون رفيق دربه الكروي لان الاخير بلغ ايضا الدور الثاني عن المجموعة الثانية كما كانت الحال عندما استضاف المنتخبان الاسيويان العرس الكروي العالمي معا عام 2002، لكن طريق الاول انتهى حين عند هذا الدور فيما واصل "محاربو التايغوك" مشوارهم حتى نصف النهائي قبل ان يخرجوا على يد المانيا. ولم يكن منتخب المدرب تاكيشي اوكادا الذي وعد قبل انطلاق النسخة التاسعة عشرة بايصال بلاده الى الدور نصف النهائي، بحاجة الى الكثير من الفنيات لكي يحسم مواجهته الثانية فقط مع الدنماركيين بعد عام 1971 حين فاز المنتخب الاوروبي وديا 3-2 في مباراة لعب خلالها مدربه الحالي مورتن اولسن، بل الى ركلتين حرتين فقط نفذهما كيسوكي هوندا (17) وياسوهيتو ايندو (30) في شباك ال"داينمايتس" من اجل حسم اللقاء في الشوط الاول وحرم منافسه من التأهل الى الدور الثاني للمرة الرابعة من اصل اربع مشاركات بعد 1986 و1998 و2002 رغم المحاولات التي قام بها ابطال اوروبا في الشوط الثاني والتي اثمرت عن هدف متأخر لقائدهم يون دل توماسون (81)، لكن البديل شينجي اوكازاكي اعاد الفارق الى ما كان عليه قبل ثلاث دقائق على النهاية. ولحق المنتخب الياباني الذي شارك في النهائيات للمرة الاولى عام 1998 بقيادة اوكادا بالذات، بهولندا الى الدور الثاني عن هذه المجموعة وتصدرت الاخيرة بتسع نقاط بعد فوزها على الكاميرون 2-1 اليوم ايضا. وضرب "الساموراي الازرق" موعدا في الدور الثاني مع نظيره الباراغوياني الذي تصدر المجموعة الثانية. ودخل المنتخبان الى هذه المواجهة الحاسمة بمعطيات واضحة، اذ لا بديل للدنمارك عن الفوز من اجل اللحق بهولندا الى الدور الثاني، فيما كان التعادل كافيا لليابان لمواصلة المشوار وتخطي حاجز الدور الاول للمرة الثانية في تاريخها بعد 2002 لانها تتفوق على ابطال اوروبا بفارق هدف واحد (+صفر، مقابل -1)، الا ان "الساموراي الازرق" رفض المخاطرة ونجح بتحقيق فوزه الثاني في النهائيات خارج اراضيه بعد الاول الذي سجله في الجولة الاولى على الكاميرون بهدف سجله هوندا ايضا. واجرى مدرب الدنمارك مورتن اولسن تبديلين على التشكيلة التي فازت على الكاميرون 2-1 باشراك مدافع فيورنتينا الايطالي بير كرولدروب بدلا من لاعب باليرمو الايطالي سايمون كياير الموقوف بسبب حصوله على انذارين، ولاعب وسط فولفسبورغ الالماني توماس كالنبرغ الذي استعاد مركزه الاساسي بدلا من المخضرم يسبر غرونيكار. اما مدرب اليابان تاكيشي اوكادا فلم يجر اي تعديل على التشكيلة التي خسرت امام هولندا بصعوبة صفر-1. ولم يقدم الطرفان اي شيء يذكر في الدقائق العشر الاولى من اللقاء مع افضلية ميدانية للدنماركيين الذي فرضوا سيطرتهم دون ان يهددوا مرمى حارس كاوازاكي فرونتال ايجي كاواشيما بشكل فعلي، ثم تحسن اداء المنتخب الاسيوي وكان قريبا جدا من افتتاح التسجيل في مناسبتين سريعتين، الاولى بواسطة دايسوكي ماتسوي الذي اصطدم بتألق الحرس توماس سورنسن (13)، والثانية بكرة صاروخية اطلقها قائده ماكوتو هاسيبي من الجة اليمنى لكن محاولته علت العارضة بقليل (14). ورد رجال اولسن بمحاولة من القائد يون دال توماسون الذي وصلته على الجهة اليمنى من كريستيان بولسن لكنه سددها الى قريبة جدا من القائم الايسر (15)، ثم اشتعل اللقاء عندما نجح ياسووكي هوندا من افتتاح التسجيل لليابان من ركلة حرة رائعة نفذها من حوالي 25 مترا في الزاوية اليمنى لمرمى سورنسن (17). وكاد الرد الدنماركي ان يأتي سريعا لولا تألق الحارس كواشيما الذي تدخل ببراعة ليعترض محاولة توماسون اثر تمريرة من كريستيان بولسن (22)، لكن مهمة رجال اولسن تعقدت بعدما عاقبهم اليابانيون على اخطائهم امام منطقة الجزاء بركلة رائعة نفذها هذه المرة ياسوهيتو ايندو من حوالي 20 مترا على يسار سورنسن (30). واضطر اولسن الى اجراء تبديل سريع قبل فوات الاوان بادخال ياكوب بولسن بدلا من مارتن يورغنسن (34) لكن الهدف كاد ان يأتي من الجهة المقابلة لولا تألق سورنسن بصده تسديدة صاروخية من يويشي كومانو (44). وفي بداية الشوط كاد المنتخب الياباني ان يوجه الضربة القاضية للدنماركيين من ركلة حرة اخرى نفذها ايندو فاخطأ سورنسن في صدها لتفلت من يديه لكن القائم اسعفه بصده الكرة (49). وتحسن اداء الدنماركيين بعد هذه الفرصة واندفعوا نحو المنطقة اليابانية بحثا عن استعادة الامل الذي كاد يأتي من ركلة حرة ايضا نفذها مدافع ليفربول الانكليزي دانيال اغر لكن كاواشيما تدخل ببراعة وانقذ منتخب بلاده (60)، ثم نابت عنه العارضة في صد تسديدة صاروخية من البديل سورن لارسن (79). واثمر الضغط الدنماركي في تقليص الفارق عندما احتسب الحكم الجنوب افريقي جيروم دايمون ركلة جزاء لمصلحة اغر بعد خطأ من القائد هاسيبي داخل المنطقة، فانبرى لها توماسون دون ان ينجح في ترجمتها بعدما صدها كاواشيما، الا ان الكرة سقطت امام مهاجم ميلان الايطالي سابقا وفيينورد الهولندي حاليا فاودعها في الشباك (81). لكن البديل شينجي اوكازاكي اعاد الفارق الى ما كان عليه في الدقيقة 87 بعدما وصلته الكرة على طبق من فضة من المتألق هوندا الذي تلاعب بطريقة رائعة بدينيس روميدال قبل امن يهدي الكرة لزميله الذي اودعها الشباك الدنماركية بسهول تامة.