أقيمت أمس ثلاث لقاءات ضمن منافسات كأس العالم 2010 المقامة حاليا في جنوب إفريقيا حيث تعادل منتخبا غانا واستراليا 1-1 ضمن منافسات المجموعة الرابعة ، فيما كسبت هولندااليابان بهدف للاشيء ضمن منافسات المجموعة الخامسة . وفي ذات المجموعة فازت الدنمارك على الكاميرون 2-1 هولندا × اليابان بات منتخب هولندا على مشارف التأهل الى الدور الثاني من كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا بفوزه الصعب وغير المقنع على نظيره الياباني 1-صفر في دوربن في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة. جاء هدف المباراة الوحيد من توقيع نجم انتر ميلان الايطالي ويسلي سنايدر في الدقيقة 53. رفعت هولندا رصيدها الى ست نقاط بعد ان كانت تغلبت على الدنمارك في الجولة الاولى 2-صفر، وبقيت اليابان عند نقاطها الثلاث الاولى من فوزها على الكاميرون 1-صفر. المنتخب الهولندي الذي قد يحجز بطاقته الى الدور الثاني رسميا اليوم ايضا بعد مباراة الكاميرون والدنمارك، علما بأنه احد المرشحين لاحراز اللقب للمرة الاولى في تاريخه، تخلى على ما يبدو عن اسلوبه الممتع والسريع ليرفع شعار "النتيجة قبل الاداء" بغية ضمان النتائج لتحقيق الهدف المنشود. اعتمد المدربان بيرت فان مارفييك في منتخب هولندا وتاكيشي اوكادا في منتخب اليابان على نفس العناصر التي حققت الفوز في الجولة الاولى، حيث فضل الاول ابقاء جناح بايرن ميونيخ الالماني السريع اريين روبن على مقاعد الاحتياط رغم مشاركته في الحصة التدريبية الاخيرة بالكامل. وكان روبن اصيب بتمزق عضلي مطلع الشهر الجاري في المباراة الودية التي خاضتها هولندا ضد المجر (6-1)، وتأخر عدة ايام للالتحاق بصفوف المنتخب في جنوب افريقيا. وغاب روبن عن المباراة الاولى في المونديال ضد الدنمارك. الشوط الاول كان متواضع المستوى غابت عنه المهارة والجمالية، كان اسلوب كل منتخب معروفا، فاعتمد الهولندي على ادائه المعهود بالسيطرة على الكرة لكنه عابه البطء الشديد وغياب الهدف الواضح وكأنه في حصة تدريبية يتدرب فيها اللاعبون على تمرير الكرة في وسط الملعب من دون وضع هدف لهم بالانطلاق الى الامام وتسجيل الاهداف، والياباني دخل المباراة بشكل منظم جدا وبخطوط مترابطة وهدف الى حماية منطقته مبقيا على كثافة عددية فيها، وبناء الهجمات المرتدة كلما تيسر له ذلك. بدأ منتخب هولندا هوايته المعتادة بالسيطرة على الكرة التي تنقلت مرارا وتكرارا بين معظم لاعبيه خصوصا في وسط الملعب لكن لدقائق معدودة قبل ان ينتقل المنتخب الياباني من حالة الحذر الى مجاراة منافسه في الهجمات. المحاولة الاولى باتجاه احد المرميين كانت هولندية حين نفذ ويسلي شنايدر كرة من ركلة حرة مرت عالية قليلا عن مرمى ايجي كواشيما (9)، لكن اليابان انطلقت بهجمة سريعة اكدت من خلالها قدرتها على الوصول الى المنطقة المقابلة بسهولة فتهيأت كرة امام ناغاتومو سددها على يسار المرمى مباشرة (12). جلس الحارسان متفرجين على زملائهما يركضون ذهابا وايابا في طول الملعب وعرضه من دون حتى اي محاولة تذكر على المرميين، فكان الاداء الهولندي بطيئا تقليديا ورتيبا من دون مهارة في التمرير الى الامام ما سهل المهمة على اليابانيين لابعاد اي خطر محتمل. مر نصف الساعة الاول والايقاع على وتيرة واحدة، سيطرة هولندية شبه مطلقة على الكرة مع بطء واضح في التحرك والتمريرات التي نال وسط الملعب القسط الاكبر منها، وتنظيم دفاعي ياباني مع رقابة وضغط على حامل الكرة في خطة محكمة لعدم اتاحة المجال للهولنديين للتحرك كما يريدون. عدم الفعالية الهولندية شجعت اليابانيين على الانطلاق لتهديد مرمى مارتن ستيكلنبورغ الذي تدخل لالتقاط كرة من دايسوكي ماتسوي في الدقيقة 38، وهي احدى المحاولات النادرة لليابان منذ بداية المباراة. ازدادت وتيرة الايقاع بطئا مع مرور الدقائق، مع عجز فان برونكهورست وفان بومل وسنايدر وفان در فارت وفان بيرسي وكاوت عن تشكيل اي خطورة على المرمى الياباني، حتى ان الكرة المباشرة على المرمى كانت في الوقت بدل الضائع اثر تسديدة لرافايل فان در فارت من الجهة اليمنى لكن الحارس كاواشيما سيطر عليها بسهولة. تسديدة قوية ام خطأ؟ اندفاع الهولنديين الى الهجوم منذ بداية الشوط الثاني وخصوصا عبر الاطراف من دون الاكثار من التمريرات غير المجدية في وسط الملعب كان واضحا، ويؤشر الى تعليمات واضحة تلقوها من المدرب الهولندي بيرت فان مارفييك في استراحة الشوطين الذي لاشك انه لاحظ عقب اداء منتخبه طوال ال45 دقيقة الاولى. مسلسل الفرص بدأ حين انطلق جيوفاني فان برونكهورست من الجهة اليسرى ومرر كرة ارتقى لها فان بيرسي وتابعها برأسه سيطر عليها كاواشيما (48). اقترب الهولنديون اكثر من المنطقة اليابانية المحرمة فاقترب الهدف حين مرر فان برونكهورست كرة ايضا من الجهة اليسرى ابعدها توليو تاناكا برأسه وصلت الى فان بيرسي الذي حضرها الى ويسلي سنايدر اطلقها من خارج المنطقة قوية باتجاه الزاوية اليمنى طار لها كاواشيما لابعادها فامتصها في قبضتيه لكنها تحولت واستقرت في الزاوية المقابلة (53). انقلبت الادوار وبادر اليابانيون الى المبادرة للهجوم فانطلق ياسوهيتو اوكوبو بالكرة وقام بمجهود فريدي ثم ارسلها مباغتة سيطر عليها ستيكلنبورغ (56)، اتبعها اوكوبو ايضا بكرة ثانية بعد دقيقة واحدة ايضا علت العارضة. كان اوكوبو مصدر الخطر المتواصل على المرمى الهولندي حين اطلق كرة قوية مرت على يسار المرمى (64). دفع المدرب اوكادا بلاعب الخبرة شونسوكي ناكامورا بدلا من دايسوكي ماتسوي لمحاولة قلب الموازين، فضغطت اليابان اكثر واضطر المدافع غريغوري فان در فيل الى تشغيل مخيلته لابعاد كرة الى ركنية قبل ان تصل الى كيسوكي هوندا اثر هجمة مرتدة (70). اشرك فان مارفيك ايلييرو ايليا نجم هامبورغ الالماني بدلا من فان در فارت تماما كما فعل في المباراة الاولى امام الدنمارك وكأنه اراد اعادة كتابة السيناريو ذاته بخطف هدف ثان وسط محاولات اليابانيين لادراك التعادل. لعب اوكادا جميع اوراقه الهجومية باشراك شينجي اوكازاكي وكيجي تامادا بدلا من ماكوتو هاسيبي وياسوهيتو اوكوبو على التوالي في ربع الساعة الاخير. حرم كاواشيما الهولنديين من تسجيل هدف ثان حين انطلق ابراهيم افيلاي بديل سنايدر بكرة من الجهة اليسرى اثر هجمة مرتدة مخترقا المنطقة ومتجها للانفراد بالمرمى لكن الحارس تصدى له لحظة تسديد الكرة (85). تكرر المشهد تماما بعد ثلاث دقائق اثر انطلاقة من افيلاي من الجهة اليسرى ايضا اذ ان الحارس ابعد كرته لكنها هذه المرة بقيت في منطقة الخطر فكاد تاناكا يحولها داخل الشباك وهو يحاول تشتيتها. الثواني الاولى من الوقت بدل الضائع كادت تحمل الخبر السار لليابانيين اثر كرة من داخل المنطقة سددها اوكازاكي بمضايقة المدافع يوريس ماتييسن لكنها علت العارضة. غانا × أستراليا بقي الصراع مفتوحا على مصراعيه في المجموعة الرابعة بتعادل غانا واستراليا 1-1 في المباراة التي اقيمت في رستنبرغ ضمن منافسات المجموعة الرابعة. وسجل جيان اسامواه (25 من ركلة جزاء) هدف غانا، وبريت هولمان (11) هدف استراليا. ورفعت غانا رصيدها الى 4 نقاط وانتزعت الصدارة من المانيا التي خسرت صفر-1 امام صربيا، في حين حصلت استراليا على اول نقاطها في البطولة الحالية. وفي الجولة الثالثة المقررة في 23 الحالي، تلتقي غانا مع المانيا، وصربيا مع استراليا. واجرى مدرب منتخب استراليا الهولندي بيم فيربيك اربعة تعديلات على التشكيلة التي خاضت المباراة الاولى ضد المانيا وتعرضت لهزيمة ثقيلة، ثلاثة منها تكتيكية واخرى اضطرارية لطرد المهاجم تيم كاهيل. وكان ابرز المشاركين الججد المهاجم المخضرم هاري كيويل الذي يخوض اول مباراة له منذ مطلع العام الحالي، الا انه لم ينعم بهذ المشاركة لان الحكم الايطالي روبرتو روسيتي طرده في الدقيقة 24 لانه لمس الكرة بيده عند الخط المرمى واحتسب ركلة جزاء لغانا فادركت منها التعادل. في المقابل اجرى مدرب غانا الصربي راييفاتش ميلوفان تغييرا اضطراريا فاستبدل قائده جون منساه المصاب وزميله في خط الدفاع اسحاق فورساه، واشرك مكانهما جوناثان منساه ولي ادي على التوالي. بدا المنتخبان المباراة بسرعة املا في تسجيل هدف مبكر، لان غانا كانت تريد ان تصبح على مشارف التأهل قبل المواجهة الصعبة لها ضد المانيا، في حين كان المنتخب الاسترالي يسعى الى المحافظة على امله اقله حتى الجولة الثالثة. وبعد هجمات متبادلة من المنتخبين، احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة من 30 مترا لمصلحة المنتخب الاسترالي اطلقها مارك بريشيانو فافلتت من يدي الحارس الغاني ريتشارد كينغسون ليتابعها بريت هولمان في الزاوية البعيدة (11). وقام المنتخب الغاني برد فعل سريع بقيادة المتألق اسامواه جيان الذي كان كتلة نشاط وتبادل لاعبوه الكرة ببراعة ونجحوا في الوصل مرارا وتكرارا الى مرمى الحارس الاسترالي مارك شفارتزر من دون ان يجد مهاجموه الفعالية المطلوبة امام المرمى. وسنحت الفرصة الاولى لغانا عندما توغل اسمواه جيان داخل المنطقة واطلق كرة قوية تصدى لها احد المدافعين في اللحظة الاخيرة الى ركلة ركنية. ومن ركلة الركنية سدد ايوو باتجاه المرمى فارتطمت بيد كيويل، فلم يتردد الحكم في طرد الاخير واحتساب ركلة جزاء انبرى لها بنجاح اسمواه جيان على يسار شفارتزر مدركا التعادل (26). وكان اسامواه سجل هدف الفوز من ركلة جزاء في مرمى صربيا ايضا في المباراة الاولى قبل النهاية بخمس دقائق. وكادت غانا تتقدم لكن تسديدة برينس تاغو مرت الى جانب القائم الايمن (28). واضطر المنتخب الاسترالي الى التراجع الى خطوطه الخلفية في ما تبقى من الشوط الاول قبل ان يحصل على التعليمات اللزمة من مدربه. وكاد مطلع الشوط الثاني يشهد تقدم غانا عندما سدد اسامواه جيان كرة قوية مرت الى جانب القائم (48). ونشط المنتخب الاسترالي وكانت ابرز فرصه عندما سدد سكوت شيبيرفيلد بعد لحظات على نزوله بدلا من بريشيانو لكن تسديدته الرأسية علت العارضة بقليل (65). وسنحت للمنتخب الاسترالي فرصة ذهبية اخرى عندما انفرد لوك ويلكشير بالحارس ريتشارد كينغسون لكن الاخير تصدى لمحاولته ببراعة من دون ان يلتقط الكرة فحاول الاحتياطي جوشوا كينيدي متابعتها لكن الحارس طار لها مجددا وانقذ الموقف (72). واستمر اسامواه جيان في تشكيل خطورة على الدفاع الاسترالي ومرر له بواتنغ كرة امامية رائعة لكنه تسرع في التسديد فجاءت كرته خارج الخشبات الثلاث.يذكر ان غانا كانت بلغت الدور الثاني في اول مشاركة لها في النخسة الاخيرة من مونديال المانيا قبل ان تخسر امام البرازيل صفر-3. الدنمارك × الكاميرون فازت الدنمارك على الكاميرون 2-1 على ملعب "لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم" في بريتوريا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة. وسجل نيكلاس بندتنر (33) ودينيس روميدال (61) هدفي الدنمارك، وصامويل ايتو (10) هدف الكاميرون التي اصبحت اول منتخب يودع الدور الاول بشكل رسمي بعد ان خسرت ايضا مباراتها الاولى امام اليابان (صفر-1)، فيما اصبحت هولندا اول منتخب يتأهل الى الدور الثاني بعدما رفعت رصيدها الى 6 نقاط بفوزها في وقت سابق على اليابان 1-صفر. وتتصدر هولندا المجموعة امام اليابان والدنمارك (3 نقاط لكل منهما)، فيما تقبع الكاميرون في المركز الرابع الاخير دون نقاط. وتقام الجولة الاخيرة في 24 الحالي، حيث تلعب هولندا مع الكاميرون، والدنمارك مع اليابان في مباراة ستحدد هوية المتأهل الثاني عن المجموعة.ودخل المنتخبان الى مواجهتهما على "لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم" وهما يدركان ان الخطأ ممنوع على الطرفين، ما عزز امكانية ان تكون المواجهة نارية، وقد ارتقت المباراة الى مستوى التوقعات بشكل كبير لان المنتخبين قدما اداء هجوميا مثيرا وحصلا على الكثير من الفرص، خصوصا للكاميرون في الدقائق الاخيرة من اللقاء عندما حاولت ان تدرك التعادل والمحافظة على امالها الا انها تلقت للمرة الاولى ثلاث هزائم على التوالي في النهائيات، لانها كانت خسرت مباراتها الاخيرة في نسخة 2002 امام المانيا (غابت عن مونديال 2006)، لتودع العرس الكروي الاول على الاراضي الافريقية من الباب الصغير. وفي المقابل عزز الدنماركيون حظوظهم بعد ان لعب الحظ دوره في الخسارة التي مني بها "داينامايتس" امام هولندا (صفر-2) في الجولة الاولى لان الهدف الاول جاء عن طريق النار الصديقة عندما حاول سايمون بولسن ان يشتت الكرة برأسه فارتدت من ظهر زميله دانيال اغر ودخلت الشباك، ثم تكرر السيناريو اليوم لان الدفاع ارتكب خطأ فادحا واهدى الكرة للمنتخب الافريقي الذي افتتح التسجيل منذ الدقيقة 10 عبر هداف انتر ميلان الايطالي ايتو، الا ان مهاجم ارسنال الانكليزي بندتنر ادرك التعادل لابطال اوروبا 1992 في الدقيقة 33، ثم نجح روميدال الذي كان افضل لاعبي اللقاء في تسجيل هدف التقدم والفوز في الدقيقة 61 . وبدا المنتخب الكاميروني بمستوى افضل بكثير من مباراته الاولى حيث لم يقدم شيئا يشفع له امام اليابان رغم التفوق الفني للاعبيه وعلى رأسهم ايتو المتوج بثلاثية الدوري والكأس ومسابقة دوري ابطال اوروبا. ومن المؤكد ان الطرفين كانا مدركين لواقع ان التعادل لا يخدم اي منهما كثيرا، وبالتالي حاولا جاهدا الخروج بنقاط المباراة الثلاث التي كانت في نهاية المطاف للدنمارك التي حافظت على حظوظها في تخطي الدور الثاني في جميع مشاركاتها "النادرة"، وهو الامر الذي حققته خلال نسخات 1986 و1998 و2002. وكانت مواجهة اليوم الاولى بين المنتخبين على صعيد المسابقات الرسمية، لكنهما تواجها سابقا وديا في مناستين، ففازت الكاميرون في الاولى 2-1 في كوبنهاغن عام 1998، قبل ان تخسر الثانية وبالنتيجة ذاتها وفي العاصمة الدنماركية ايضا عام 2002. واجرى المدربان تعديلات على التشكيلتين اللتين واجهتا هولنداواليابان في الجولة الاولى، فاشرك مدرب الدنمارك مورتن اولسن يون دل توماسون بعد ان ابقاه على مقاعد الاحتياط في المباراة الاولى ليلعب الى جانب بندتنر، كما اشرك يسبر غرونيكار منذ البداية على حساب توماس اينيفولدسن، فيما زج نظيره الفرنسي بول لوغوين بالكسندر سونغ منذ البداية الى جانب اشيل ايمانا وجيريمي نجيتاب، فيما لعب صامويل ايتو الى جانب بيار ويبو في خط المقدمة. وبدا منتخب "الاسود غير المروضة" مصمما منذ صافرة البداية على محاولة الوصول الى شباك حارس ستوك سيتي الانكليزي توماس سورنسن وكانت اولى محاولته في الدقيقة 5 عندما سدد ايتو كرة قوية من خارج المنطقة مرت قريبة من القائم الايمن، ثم رد رجال اولسن بفرصة عبر دينيس روميدال الذي اختبر حظه ايضا من المسافة البعيدة لكن كرته الصاروخية علت عارضة مرمى حميدو سليمانو (8). ولم ينتظر الكاميرونيون كثيرا لهز شباك سورنسن بعد خطأ فادح من مدافع يوفينتوس الايطالي كريستيان بولسن الذي قدم الكرة على طبق من فضة الى ويبو عندما كان يحاول تمريرها الى زميله، فعسكها الاخير الى ايتو ليطلقها هداف انتر ميلان من حدود المنطقة الى الزاوية اليمنى الارضية للمرمى الدنماركي (10). وكاد ايمانا ان يعزز تقدم المنتخب الافريقي بهدف ثان من تسديدة اطلقها من خارج المنقطة لكن محاولته مرت قريبة من القائم الايمن (13)، ثم حصل الدنماركيون على فرصة ثمينة لادراك التعادل الا ان الحارس سليمانو تدخل ببراعة ليقطع الطريق امام يون دال توماسون الذي كان وحيدا في مواجهة حارس قيصرسبور التركي بعد تمريرة متقنة من روميدال (21). ثم غابت الفرص عن المرميين حتى الدقيقة 33 عندما كسر روميدال مصيدة التسلل بعد تمريرة طويلة متقنة وصلته من منطقة فريقه وتوغل في الجهة اليمنى قبل ان يلعب الكرة على طبق من فضة لبندتنر الذي اودعها الشباك من مسافة قريبة جدا. وكانت الدقائق الثلاث الاخيرة من الشوط الاول مثيرة للغاية اذ حصل ابطال اوروبا 1992 على فرصة ثمينة جدا لخطف التقدم قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الاول عندما تهيأت الكرة امام يون دال توماسون والمرمى مشرع امامه بعد خطأ دفاعي من سونغ فسددها لكن الاخير استدرك الوضع وتدخل في الوقت المناسب لينقذ منتخبه (42)، لتنطلق الهجمة نحو الجهة المقابلة حيث عاند الحظ ايتو وحرمه من الهدف الثاني بعدما ارتدت تسديدته من القائم الايمن (43)، ثم تدخل سورنسن بعد ثوان معدود لصد تسديدة ايمانا ببراعة، فبقي التعادل سيد الموقف مع نهاية الشوط الاول.وفي بداية الشوط الثاني زج لوغوين لبلاعب وسط ليون الفرنسي جان ماكون الذي كان اساسيا في المباراة الاولى، وذلك بدلا من لاعب وسط اياكس امستردام الهولندي ايونغ اينوه، فيما لجأ اولسن الى لاعب وسط فيردر بريمن الالماني دانيال يانسن بدلا من لاعب اودينيزي الايطالي السابق وارهوس الحالي مارتن يورغنسن.وبدأ الشوط الثاني من حيث انتهى الاول بفرصة خطيرة جدا للكاميرون عبر رأسية من مبيا لكن سورنسن تألق وابعد الكرة من تحت العارضة (46)، ورد منتخب ال"داينامايتس" بتسديدة صاروخية اطلقها سايمون كياير من خارج المنطقة (51).ولم ينتظر الدنماركيون كثيرا ليسجلوا هدف التقدم عبر المتألق روميدال الذي توغل في الجهة اليمنى للمنطقة الكاميرونية وتلاعب بماكون قبل ان يضع الكرة بحنكة في الزاوية اليمنى الارضية لمرمى سليمانو (61). وحصل توماسون على فرصة توجيه الضربة القاضية للكاميرون عندما انفرد بسليمانو الا ان الاخير تألق وانقذ مرماه ببراعة ليبقي فريقه في اجواء المواجهة (71) التي كادت ان تنطلق من نقطة الصفر عندما انفرد ايمانا بسورنسن لكن حارس ستوك سيتي تعملق وحرم الكاميرون من التعادل (77).وواصل ايتو وزملاؤه ضغطهم المستمر على مرمى سورنسن سعيا خلف التعادل الذي لم يتحقق في نهاية المطاف رغم الفرص، لينتهي حلم "احفاد" روجيه ميلا عند عتبة الدور الاول وليتبخر حلم تكرار ما حققه الاخير عندما قاد "الاسود غير المروضة" الى ربع النهائي عام 1990 في ايطاليا.