تدرس وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تخصيص برنامج خاص، لانخراط الدعاة والمهتمين بالدعوة تركز على الأساليب الفعالة لمحاربة الفكر الضال، ومنح الداعيات بطاقات رسمية تابعة للوزارة لتضييق الخناق على أصحاب الأفكار المنحرفة الضالة في محاربة الفكر الضال بالتنسيق مع وزارة الداخلية. وشرعت الوزارة في وضع تنظيمات للبرامج الدعوية التي تتبعها مراكز الدعوة المنتشرة في المملكة والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، وذلك للإشراف عليها بشكل مباشر وتحديد آليات لإقامتها بشرط أن تكون مسؤولة عنها وعن انطباق الشروط وانتفاء الموانع في المشارك والمشاركة وذلك لضمان سلامتهم من الانحراف الفكري والأفكار الضالة. وتأتي هذه الإجراءات بعد إلقاء القبض على هيلة القصير "أم الرباب" في مدينة بريدة قبل أشهر التي تعتبر من أخطر نساء تنظيم القاعدة الإرهابي في جزيرة العرب وكانت مهمتها جمع الأموال للتنظيم وتجنيد النساء وإقناعهن بهجر أسرهن والزواج من رجال التنظيم. وأكد الدكتور توفيق السديري وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أن الوزارة حريصة كل الحرص على قيام النساء بدورهن في دعوة النساء والاستفادة من طاقتهن اللاتي لديهن مؤهلات شرعية تمكنهن من دعوة وإرشاد بنات جنسهن وتهيئة أماكن خاصة لهن للاستفادة من الدروس والمحاضرات والندوات التي يلقيها المشايخ وطلاب العلم في المساجد. وفيما يخص حصر الدعاة والداعيات في المملكة لحمايتهم من الفكر الضال قال السديري: "ليس لدينا تصنيف معين سوى التأهيل الشرعي واستيفاء الشروط اللازمة لمن يؤذن له بتبليغ دين الله من العدالة ونحوها وبالرجوع إلى الآليات التي ترتب من خلالها البرامج الدعوية، فإنه لا يمكن حصرهم واقتصارهم على رقم معين، وذلك لأن الدعوة إلى الله بمفهومها الشامل هي تبليغ دين الله تعالى وفق مراد الله ورسوله يدخل فيه كل من لديه الأهلية ولو بالقدوة والتطبيق الحسن لشعائر دين الله، مشيرا إلى أن كل مسلم داعية إلى الله بما أمره الله به من القيام بالواجبات وفروض الأعيان. وأوضح السديري أن الوزارة حريصة على تطبيق توجيهات ولاة الأمر وما تقضي به الأنظمة في المملكة وما هو نابع من رسالتها المجيدة في خدمة دين الله، وقد خصصت الوزارة برنامجاً خاصاً يتمثل في ندوات عملية ينخرط فيها الدعاة والأئمة والمهتمون بالدعوة تركز على الأساليب الفعالة في محاربة الفكر الضال وكل، من شأنه نشر التعاليم السمحة والوسطية الحقة وفق القواعد والأصول الشرعية المعتبرة.