ذكرت صحيفة "الاقتصادية" السبت 12-6-2010 أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في السعودية تدرس منح الداعيات بطاقات رسمية تابعة للوزارة لتضييق الخناق على أصحاب الأفكارالضالة، وذلك ضمن برنامج خاص يهدف إلى انخراط الدعاة والمهتمين بالدعوة ويركز على الأساليب الفعالة لمحاربة الفكر المنحرف والهدام بالتنسيق مع وزارة الداخلية. ويأتي ذلك بعد إلقاء القبض على هيلة القصير "أم الرباب" في مدينة بريدة قبل أشهر، والتي تعتبر من أخطر نساء تنظيم القاعدة الإرهابي في جزيرة العرب، ووكانت مهمتها جمع الأموال للتنظيم وتجنيد النساء وإقناعهن بهجر أسرهن والزواج من رجال التنظيم. وبحسب الصحيفة شرعت الوزارة في وضع تنظيمات للبرامج الدعوية التي تتبعها مراكز الدعوة المنتشرة في المملكة والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، وذلك للإشراف عليها بشكل مباشر وتحديد آليات لإقامتها بشرط أن تكون مسؤولة عنها وعن انطباق الشروط وانتفاء الموانع والمشاركة وذلك لضمان سلامتهم من الانحراف الفكري والأفكار الضالة. وأكد د. توفيق السديري وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أن الوزارة حريصة كل الحرص على قيام النساء بدورهن في دعوة النساء والاستفادة من طاقتهن اللاتي لديهن مؤهلات شرعية تمكنهن من دعوة وإرشاد بنات جنسهن وتهيئة أماكن خاصة لهن للاستفادة من الدروس والمحاضرات والندوات التي يلقيها المشايخ وطلاب العلم في المساجد. وفيما يخص حصر الدعاة والداعيات في المملكة لحمايتهم من الفكر الضال، قال السديري: "ليس لدينا تصنيف معين سوى التأهيل الشرعي واستيفاء الشروط اللازمة لمن يؤذن له بتبليغ دين الله من العدالة ونحوها، والرجوع إلى الآليات التي ترتب من خلالها البرامج الدعوية. إذ لا يمكن حصرهم في رقم معين، وذلك لأن الدعوة إلى الله بمفهومها الشامل هي تبليغ دين الله تعالى وفق مراد الله ورسوله يدخل فيه كل من لديه الأهلية، ولو بالقدوة والتطبيق الحسن لشعائر دين الله.