( الأولى ) متابعات : (تهويد القدس) هو موضوع حلقة برنامج (البينة) لهذا الأسبوع والتي تأتيكم في السابع والعشرين من مايو، وحلقة هذا الأسبوع ترصد حالة العجز التي تعتري أمة الإسلام تجاه تهويد قبلتهم الأولى ولامبالاتهم حيال التهديد الحقيقي بهدم مسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم، ليقوم مكانه هيكل الصهاينة المزعوم. تبتعد حلقة (البينة) عن العواطف ولغة الإنشاء وتدع لغة الأرقام تتحدث، فبالإتكاء على تصريح رسمي لرجل رسمي هو محمد صبيح الأمين المساعد لجامعة الدول العربية قال فيه : الأرقام الرسمية التي أعلن عنها الكيان الصهيوني من مخصصات لتهويد القدس بلغت مليار ونصف المليار دولار، وبإضافة تبرعات المنظمات الصهيونية ونصارى الغرب المتصهينين لهذا الرقم فإن ميزانية تهويد القدس تتجاوز14 مليار دولار. وفي معرض كلام صبيح السابق فقد انتقد ما تمخضت عن قمة سرت الليبية من دعم صمود القدس والمقدسيين ب 500 مليون دولار فقط. حيال هذا التبرع الرمزي الخجول من حق كل مسلم أن يسأل: على تواضع هذا الرقم أمام مليارات الصهيونية فهل سينجز المانحون وعودهم بالتبرع؟ وإذا تبرعوا فهل سينجو هذا المبلغ من براثن الفساد المتربص؟ وهل سيصل ما تبقى من أموال فعلاً إلى مستحقيها من المقدسيين الذين اقتلعوا من بيوتهم أو هُدمت بيوتهم فظلوا مرابطين على أرصفتها؟ يتلمس الدكتور عبدالله هضبان الحارثي أسباب عجز المسلمين ومآل هذه القضية المصيرية ولسان حاله دعاء محرر القدس الأول الفاروق عمر رضي الله عنه عندما قال: (اللهم إني أعوذ بك من جَلَد الفاجر وعجز الثقة)، ويطرح أسئلته على ضيفي برنامجه: الدكتور سمير سعيد، الباحث في شؤون القدس، والشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطينالمحتلة عام 1948، ومن هذه الأسئلة الصادمة التي يجب أن يطرحها كل مسلم نفسه، وتناقشها حلقة البينة: ما هو مصير القدس في ظل جلد أهل الباطل وعجز الثقات؟ هل سيأتي زمان نرى فيه ما يسمى بهيكل سليمان مكان المسجد الأقصى المبارك؟ لقد أعد اليهود كل شيء لهدم المسجد الأقصى، فما الذي يمنعهم من تنفيذ مخططهم هل يحسبون حسابا للمسلمين، أم يخافون ضغوطا سياسية معينة؟ لتجنب هذا المآل، ماذا بوسعنا أن نفعل؟ هل بإمكان المسلمين أن يضغطوا لمنع تهويد القدس؟ من كان قادراً على الفعل، ما الذي يمنعه من ذلك؟ هل هناك استراتيجية للدول الإسلامية لحماية الأقصى؟ هل من يفاوض اليهود بشكل مباشر وغير مباشر، يعطي موافقة ضمنية على ما يفعله الصهيانة من تهويد للقدس؟ هل عجز الشعوب عن نصرة الأقصى والقدس والمقدسيين لها ما يبررها؟ ويفتح الدكتور الحارثي نوافذ الأمل والعمل بسؤالين: الغضب الشعبي يتزايد مع كل خطوة يقترب فيها اليهود من أسوار الأقصى، فكيف يمكن تفعيل هذا الغضب بما يخلق جواً ضاغطاً على الدول الكبرى لتمنع إسرائيل من تنفيذ مخططها الإبليسي؟ لو وضع التجار المسلمون معادلة تقول "القدس مقابل منتجات الغرب"، فإلى أي مدى يمكنهم توجيه مواقفه بمصلحة القدسوفلسطين؟ برنامج "البينة" يأتيكم على الهواء مباشرة الخميس الساعة 22:30 (مكة) -19:30 (GMT) إعادة أولى، الجمعة 13:00 (مكة) - 10:00 (GMT) إعادة ثانية، الجمعة 2:30 (مكة) - 23:30 (GMT)