الرياض ( الأولى ) : أطاحت شرطة منطقة الرياض بعصابة باكستانية رباعية لتورُّطهم بإنشاء معمل ضخم متخصص في تزوير الوثائق الحكومية والأختام الرسمية وقامت قوة المهمات بإعداد خطة أمنية امتدت لعدة أيام .. وقد تبين من خلال مراقبتهم ورصد تحرُّكاتهم أن زعيمهم يمتلك سيارة سوداء يتنقل بها ويقابل العمالة التي يتعامل معها وقد تردد عدة مرات على وافد آسيوي بدوار الشميسي وبأوقات مختلفة وكانا يتبادلان الوثائق المزورة، كما تم التوصل لمقر سكنه بحي الشميسي خلف أسواق مكة وهي عبارة عن شقة عائلية وبعد اكتمال كافة المعلومات لدى قوة المهمات والواجبات الخاصة والتأكد من تورطهم جميعا تم عمل كمين أمني محكم للإطاحة بهم جميعا متلبسين وفي وقت واحد، وحدّدت ساعة الصفر، وأسفر ذلك عن ضبط زعيم العصابة أثناء خروجه من شقته وعثر بجيبه على عشرين رخصة قيادة مزورة وبدخول الشقة اتضح أنه قام بتقسيمها إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول خاص بتزوير الوثائق المرورية من رخص قيادة واستمارات سيارات والقسم الثاني خاص بتزوير الوثائق المتعلقة بالجوازات من إقامات وأوراق رسمية تخص الجوازات والقسم الثالث خاص بممارسة الرذيلة. وقد تم ضبط شخصين آسيويين اثناء تزويرهما رخص القيادة والإقامات واستمارات السيارات، كما تم ضبط امرأة من جنسية مغربية هاربة من كفيلها منذ ستة أشهر، وقد عثر لديهم بداخل الشقة على أربع عشرة آلة حرارية لتغليف وكوي وإصدار رخص القيادة واستمارات السيارات والإقامات الجديدة المزوَّرة وعلى آلة لتصنيع وإصدار رخص القيادة والاستمارات والإقامات المزورة وعلى كمبيوترين مخزن بداخلهما نماذج لأختام حكومية ووثائق رسمية تستخدم بالتزوير وعثر لديهم أيضا على أكثر من ألفي بطاقة مزورة تشتمل على رخص قيادة واستمارات سيارات وإقامات مزورة، كما وُجد ختم لأحد عُمد أحياء الرياض وآخر لأحد مراكز الشُرَط بالرياض .. كما تم العثور على شرائط لاصقة مزوَّرة للغرفة التجارية الصناعية بالرياض .. في الوقت نفسه تم ضبط الوافد الآسيوي الذي تردد عليه زعيم العصابة بدوار الشميسي وهو وافد من جنسية آسيوية وبضبطه عُثر لديه على أكثر من مائة وعشر بطاقات مزورة تشتمل على رخص قيادة واستمارات سيارات وإقامات مزورة، وبمناقشته اعترف بأنه تحصَّل عليها من زعيم العصابة وأنه يقوم ببيعها وترويجها على العمالة الوافدة وبعض المواطنين، وبتفتيش سيارة زعيم العصابة عُثر بداخلها على مبلغ 250 الف ريال مخفية وموزعة بعدة أماكن. وبمناقشة زعيمهم اعترف بأن المبلغ حصيلة شهر واحد فقط، حيث قام باستئجار الشقة بين العوائل لإخفاء نشاطه الإجرامي وقام بتقسيمها لثلاثة أقسام على شكل معامل كبيرة للتزوير وان الجزء الأول يختص بتزوير الوثائق المرورية من رخص قيادة واستمارات سيارات والجزء الثاني يختص بتزوير وثائق الجوازات والشركات والغرف التجارية من تصديق وثائق وخطابات وإقامات والجزء الثالث يختص بالرذيلة والدعارة وأنه يعمل بمزاولة نشاطه الإجرامي الضخم منذ فترة كبيرة، مؤكداً على أنه لم يكن يتعامل مع المستفيدين من الوثائق المزورة مباشرة، وإنما يقوم ببيع وترويج الوثائق بكميات كبيرة وبالجملة على موزعين ووسطاء متخصصين .. وقد قامت قوة المهمات والواجبات الخاصة بتسليم المقبوض عليهم جميعا وفق ما ضبط لديهم لجهة الاختصاص بمركز شرطة الديرة لاتخاذ اللازم بحقهم.