اسمه الحقيقي جاويد (باكستاني) لكن العامة من المواطنين في حي الشميسي ينادونه ( الأجودي ) وهي صفة يصفون فيها الإنسان الطيب المعتدل المسكين المسالم لكن صورة (الأجودي) تغيرت عندما صدم سكان الحي من جيران جاويد بأفراد الأمن من قوة المهمات بشرطة منطقة الرياض يحاصرون شقة (الأجودي) القابعة وسط مساكنهم من سنوات ويكشفون لسكان الحي الذين تغلبهم الطيبة الوجه الحقيقي لجارهم (الذي لقبوه بصفة الأجودي) بدهم شقته والقبض على ثلاثة من أبناء جلدته من الجنسية الباكستانية من مخالفي نظام العمل والإقامة داخل الشقة إضافة إلى امرأة من جنسية مغربية هاربة من كفيلها من سنوات كان السكان يعتقدون أنها زوجه (الأجودي) كانت تقيم معهم ويعلنون للجيران أن الشقة عبارة عن ثلاث معامل للتزوير.. تضم أختاما للشرطة وأختاما للعمد والغرفة التجارية وإقامات واستمارات سيارات ورخص قيادة حديثة وخطابات تنقل وبعض الرخص الخليجية الموحدة والأختام الرسمية. وبعد أن قام أفراد قوة المهمات باقتياد جاويد ورفاقه أمام الجيران من داخل معمل التزوير توجه ضابط قوة المهمات لسيارة جاويد وهي جيب من نوع شروكي باسمه.. وأخرج من داخلها ربع مليون ريال هي حصيلة بيع الوثائق المزورة على حد اعترافه بعد سهرة لجمع هذا المبلغ الكبير من مروجي تلك الوثائق في الأحياء والذي جندهم جاويد لترويجها ذلك اليوم. جاء ذلك بعد توفر معلومات لدى قوة المهمات والواجبات الخاصة عن قيام عصابة مكونة من أربعة اسيويين يمتهنون تزوير رخص القيادة والاستمارات والاقامات والاختام الرسمية والوثائق الحكومية وكل ما يمكن تزويره من أوراق ومستندات على ضوء هذه المعلومات قامت قوة المهمات بإعداد خطة بحثية استمرت لعدة ايام حيث تبين من خلال مراقبتهم ورصد تحركاتهم أن زعيمهم يمتلك سيارة سوداء من نوع جيب شروكي باسمه يقوم بالتنقل بها ومقابلة بعض العمالة الذين يتعامل معهم وقد تردد مرات عدة على وافد اسيوي الجنسية بدوار الشميسي وبأوقات مختلفة وكانا يتبادلان استلام وتسليم رخص قيادة واستمارات سيارات واقامات مزورة كما تم التوصل لمقر سكنه بحي الشميسي خلف أسواق مكة وهي عبارة عن شقة فاخرة عائلية وبعد اكتمال كافة المعلومات لدى قوة المهمات والواجبات الخاصة والتأكد من تورطهم جميعا تم عمل كمين امني محكم للإطاحة بهم جميعا متلبسين وبوقت واحد وبتحديد ساعة الصفر تم ضبط زعيمهم أثناء خروجه من شقته وعثر بجيبه على عشرين رخصة قيادة مزورة وبدخول الشقة اتضح أنه قام بتقسيمها الى ثلاثة أقسام، القسم الأول خاص لتزوير الوثائق المرورية من رخص قيادة واستمارات سيارات والقسم الثاني خاص بتزوير الوثائق المتعلقة بالجوازات من إقامات وأوراق رسمية تخص الجوازات، والقسم الثالث خاص بالرذيلة. وقد تم ضبط شخصين اسيويين وهما يزوران رخص القيادة والاقامات واستمارات السيارات كما تم ضبط امرأة مغربية الجنسية هاربة من كفيلها منذ ستة أشهر وقد عثر لديهم بداخل الشقة على أربعة عشر آلة حرارية لتغليف وكوي وإصدار رخص القيادة واستمارات السيارات والاقامات الكرتية الجديدة المزورة وعلى آلة لتصنيع وإصدار رخص القيادة والاستمارات والاقامات الكرتية المزورة وعلى كمبيوترين مخزن بداخلها نماذج لأختام حكومية ووثائق رسمية تستخدم بالتزوير وعثر لديهم أيضا على أكثر من ألفي بطاقة كرتية مزورة تشتمل على رخص قيادة واستمارات سيارات واقامات مزورة كما عثر على رول شفاف لاصق يحمل السمات والعلامات الأمنية التي تغلف بها الرخصة والإقامة والاستمارة وعلى ختم مزور لوزارة الداخلية (الجوازات) وعلى ختم لأحد عمد أحياء الرياض وختم لأحد مراكز الشرط بالرياض مزورة وعلى أوعية بلاستيكية معبأة بمواد كيميائية وبداخلها بعض رخص القيادة والاستمارات والاقامات الكرتية لتزويرها وعلى أوراق مطبوع عليها صور الرخص والاستمارات والاقامات التي تم تزويرها وإصدارها وعلى أختام خاصة لمؤسسات وشركات كما تم العثور على استكرات لاصقة مزورة للغرفة التجارية الصناعية بالرياض وعثر على أدوات التزوير كاملة وبكميات كبيرة جدا. بالوقت نفسه ومن ضمن الخطة تم ضبط الوافد الأسيوي الذي تردد زعيم العصابة عليه بدوار الشميسي وهو وافد آسيوي الجنسية، وبضبطه عثر لديه على أكثر من مئة وعشر بطاقات كرتية مزورة تشتمل على رخص قيادة واستمارات سيارات واقامات مزورة تحصل بمناقشته اعترف انه تحصل عليها من زعيم العصابة وأنه يقوم ببيعها وترويجها على العمالة الوافدة وبعض المواطنين وبتفتيش سيارة زعيم العصابة عثر بداخلها على المبلغ ربع مليون ريال (مئتين وخمسين ألف ريال) مخفية وموزعه بعدة أماكن وبمناقشة زعيمهم اعترف أنه قام باستئجار الشقة بوسط العوائل لإخفاء نشاطه الإجرامي وأنه قام بتقسيمها لثلاثة أقسام على شكل معامل كبيرة للتزوير وان الجزء الأول يختص بتزوير الوثائق المرورية من رخص قيادة واستمارات سيارات والجزء الثاني يختص بتزوير وثائق الجوازات والشركات والغرف التجارية من تصديق وثائق وخطابات واقامات والجزء الثالث يختص بالرذيلة والدعارة وأنه يعمل بمزاولة نشاطه الإجرامي الضخم منذ فترة بعيدة وأنه لا يتعامل مع صغار المزورين ويقوم ببيع وترويج الوثائق بكميات كبيرة وبالجملة. وقد قامت قوة المهمات والواجبات الخاصة بتسليم المقبوض عليهم جميعا رفق ما ضبط لديهم لجهة الاختصاص بمركز شرطة الديرة لاتخاذ اللازم بحقهم.