انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد ظهر أمس الجمعة في الأحساء السفير الأديب الشيخ أحمد بن علي المبارك (1337-1431) عن عمر ناهز الرابعة والتسعين عاماً، وسوف يصلى على السفير المبارك بعد عصر اليوم السبت في الأحساء. الجدير بالذكر أن الشيخ أحمد المبارك نال درع التكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - عام 1423 عندما كان ولياً للعهد، ضمن احتفالية الجنادرية. ويعد الشيخ أحمد المبارك من الجيل الأول في المسيرة الثقافية بالمملكة حيث ولد في عام 1337ه في حي الصالحية بالأحساء. ودرس على أيدي مشايخ من أسرته وعلى يد الشيخ عبدالعزيز بن صالح العلجي وفي ريعان شبابه انتقل إلى بغداد ينهل من مدرسة دار العلوم العربية والدينية، بعد ذلك التحق بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بدولة مصر العربية عام 1356ه تخرج بدبلوم التربية وعلم النفس. ومن المناصب التي تقلدها في عام 1371ه أنه تم تعيينه مفتشاً عاماً على جميع مدارس المملكة، بعد ذلك عين في وزارة الخارجية مديراً للإدارة الثقافية والصحية ثم مديراً للشؤون القنصلية للسفارة المملكة بالأردن، عام 1381ه نقل إلى سفارة المملكة في الكويت ثم قنصلاً في البصرة لمدة 4 سنوات، ومنها إلى جمهورية غانا 5 سنوات، ومنها إلى الدوحة عاصمة قطر كأول سفير للمملكة فيها عام 1392ه، وقد حضر لقاء القمة الخليجي الذي أقيم في كلية البترول في المملكة العربية السعودية - المنطقة الشرقية عام 1395ه، وقد حضر هذا اللقاء جلالة المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز، وبعدها عاد إلى المملكة العربية السعودية، وعمل مديراً عام لإدارة الإسلامية للوزارة الخارجية حتى تقاعده عام 1415 ه، ومن أهم إصداراته الأدبية: الأمل والألم.. عبقرية الملك عبدالعزيز.