سددت شعبة البحث والتحري ضربة موجعة لوكر تزييف وإصدار الإقامات والهويات المزورة من قبل شبكة مكونة من 8 آسيويين توزعوا المهام والأدوار بينهم و جاءت الضربة الأمنية بعد رقابة دقيقة على تحركات الشبكة استمرت أكثر من أسبوع، حيث تتركز نشاطها في منطقة الكارنتينا جنوبجدة. أسفرت عمليات الرصد والمتابعة عن اختراق أوساطها عن طريق مخبر طلب من أحد أفراد الشبكة هوية مغشوشة تعينه على التحرك والحصول على وظيفة، فابتلع المتهم الطعم وسط إغراء مالي كبير عرضه المصدر المدسوس. بدأت المفاوضات المكوكية بين الطرفين في مواقع مختلفة في الحي الشعبي المزدحم، في الوقت الذي كانت فيه عناصر من البحث والتحري ترقب تحركاته والمواقع التي يتردد عليها وتتبع لقاءاته مع بعض أعوانه. واتضح أن الشبكة تتخذ من بيت شعبي وسط الكارنتينا معملا للتزوير واستقبال الزبائن وعقد الصفقات، وعمد الجناة إلى اختيار موقعهم بدقة بغرض استغلال ازدحام الحي بالجاليات الأفريقية والآسيوية وإمكانية الهرب منه في حال الخطر. أرجأت سلطات الأمن عملية الدهم والانقضاض لبعض الوقت بهدف ضبط كل الجناة في حالة تلبس، وكشف طرائقهم في التزييف والتزوير وأساليب عقد الصفقات وتحديد كل المعاونين والعملاء. أعد رئيس مكافحة جرائم السيارات خطة ماهرة ودقيقة لتوجيه ضربة مباغتة إلى التشكيل العصابي. في الأثناء توصل المخبر إلى اتفاق مع المتهم الرئيسي حول شراء أربع هويات مقابل ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال، وتمخض الاتفاق على تسليم الوثائق المطلوبة في أقل من 24 ساعة كانت كافية لسقوط كل أفراد الشبكة الآسيوية، فأرشد المتهم عن كل رفاقه، وكشف أمام المحققين طريقة عمل الشبكة وأسلوبها في التزييف لتعثر السلطات في معمله على عشرات الوثائق والمحررات والأختام. كما كشفت التحقيقات استخدام الشبكة أسلوب نزع الأوراق الصحيحة ولصق أخرى مغشوشة مكانها، وتتراوح قيمة الهوية بين تسعمائة وألفي ريال وفقا لتاريخ الصلاحية وسريانها.