دشن القسم النسائي في الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالمنطقة الشرقية وبالتعاون مع إدارة التوجيه والإرشاد الطلابي بكلية الآداب للبنات بالدمام حملته التوعوية \" لنتعايش بسلام \" والتي تنظمها إدارة البرامج ، وتهدف إلى علاج مشكلة العنف عند الفتيات ، و إيجاد الحلول العملية لتفريغ تلك الشحنات السلبية إلى أفعال ايجابية مثمرة. وقد لاقى اللقاء الحواري المميز الذي أدارته الأستاذة نهلة الرديني المدرب المعتمد من الأكاديمية البريطانية والأمريكية والمؤسسة العامة للتدريب المهني استحسان الطالبات حيث شاركت \"100\" طالبة فيه أول أيام الافتتاح ودعت للعيش في الحياة بحب وسلام وبدأت حوارها ببيان الحاجات الأساسية عند الإنسان ، كحاجته الفسيولوجية للمأكل والمشرب ، و حاجته للأمان ، وأن الحب هو حاجة اجتماعية أساسية و لغة عالمية يفهمها جميع البشر ولا يستطيع الإنسان أن ينتقل من حالة إلى أخرى إلا بعد أن يشبع الحالة السابقة ، مؤكدة أن عقيدتنا الإسلامية تحثنا وتدعونا للحب . وبينت أن أسمى وأعظم أنواع الحب هو الحب في الله ، يليه حب التوافق والتجانس وهو جائز ما لم تتطور العلاقة وتنحرف ، وأخيرا المحبة العرضية الغرضية التي تكون من طرف واحد . وذكرت أن مراتب الحب عشرة منها العلاقة ، والإرادة ، والوداد ، والعشق ، والشغف والخلة والتعبد. وكشفت أن الحب غير الآمن هو الحب الذي تظهر فيه معصية الله مقدمة أمثلة على ظهوره منها حب الفتاة لشاب ، أو حب الفتاة لفتاة أخرى بشكل عنيف ، وتقديم محبة الغير على حب الله ، أما الحب الآمن هو حب الله ورسوله وحب الذات بغير أنانية وحب الفتاة لصديقاتها باعتدال دون تجاوز . وتحدثت عن مراحل ظهور واكتشاف الحب وأولها مرحلة الانبهار وعدم رؤية العيوب ، ثم مرحلة الاستكشاف ، يليها مرحلة التعايش و تكون بتقبل الصفات ورفضها تكون المرحلة الأخيرة وهي مرحلة الهروب أو انفصال . وأكدت أن البعد البؤري للحب هو أن تجعل بينك وبين من تحب مسافة معنوية ومكانة في القلب ، دون أن تطغي منطقة على أخرى ولا يستحق أن يكون بمركزها إلا خالقه . وأكدت أن معظم مشكلاتنا العاطفية سببها التركيز وحب دور واحد من الأدوار وهو أيضا سبب رئيس لانتشار ظاهرة العنف , وحثت على ضرورة حب كل فتاة لدورها في الحياة كزوجة وأم أو أنثى وصديقة . تواصل الحملة تقديم فقراتها وأركانها الثقافية والاستشارية التربوية على مدى ثلاثة أسابيع .