أوضح معالي عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان أن الإيمان هو من أعظم مراتب الدين الإسلامي الذي بعث به الله رسوله صلى الله عليه وسلم فهو المرتبة الثانية بعد الإسلام وبعده مرتبة الإحسان . وبين الشيخ الفوزان في محاضرته التي ألقاها الليلة الماضية بجامع خادم الحرمين الشريفين في مدينة نجران ضمن البرامج الدعوية والثقافية المصاحب لمعرض وسائل الدعوة إلى الله المقام حالياً في نجران التى كانت بعنوان ( الإيمان حقيقته وأركانه , شعبه , ثمراته) أن معنى الإيمان هو قول باللسان واعتقاد بالقلب ، والعمل بالجوارح . وقال معاليه // إن من أنكر واحداً من أركان الإيمان الستة فليس بمؤمن ، لأنه نقص ركن من أركان الإيمان ، وأما عن ثمرات الإيمان العظيمة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القران الكريم ، قال تعالى : ( يأيها الذين آمنوا أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) . وبين أن هناك نداءات كثيرة من الله لأهل الإيمان ، تشريفا لهم حيث ناداهم بصفة الإيمان ، وتحدث معاليه عن الثمرات نيل الجنة والمنازل العالية فيها ، ومن ثمرات الإيمان الصادق أنه يحجز صاحبه عن المعاصي والجرائم ويقع فيها من عنده أيمان ضعيف ومن ثمراته أيضاً أنه يحمل صاحبه على المسابقة إلى الخيرات والطاعات دائماً وأبداً وعلى المسلم أن يحقق إيمانه وأن يتعاهده من النقص أو من الزوال . واستطرد الشيخ الفوزان يقول // على المسلم أن يحافظ على إيمانه ، ويتجنب الفتن ودعاة السوء والمذاهب الهدامة ، ويتجنب الفضائيات الهابطة والتي تشكك في الإيمان والدين ، ولا يعرض إيمانه للمؤثرات والمحافظة على فرائض الله فعلى المسلم أن يعرف ماهو الإيمان ، وما هي أركانه وشعبه ومكملاته وما هي منقصاته ،أما من يهمل هذه الأمور فإنه قد يظن أنه مؤمن وخصوصاً في أيام الفتن والسرور كهذه الأيام التي تموج فيها الفتن . وأهاب معاليه بالمسلمين بالإكثار من استماع القرآن بحضور قلب حتى يزيد إيمانهم ويرسخه محذراً من ضعف الإيمان خصوصاً إذا اشتدت الفتن في آخر الزمان ويجب التحلي بالصبر والتحمل والثبات والبقاء على الدين مهما كلفك ذلك فإن العاقبة للمتقين . بعد ذلك أجاب فضيلته على أسئلة وإستفسارات الحضور .