تسبب ثلاثة من اللصوص اثنان من جنسية عربية ومواطن امتهنوا سرقة السيارات بعد صدمها من الخلف ومباغتة أصاحبها من قتل أحد الوافدين بعد أن تشبث بسيارته بعد أن باغته اللصوص محاولاً إيقافهم لكن اللصوص سحبوه أثناء ذلك مسافة حتى أرتطم بعمود للكهرباء وفارق الحياة ثم لاذوا بالفرار على سيارة أخرى قاموا بسرقتها مباشرة. وجاءت وفاة قائد المركبة المسروقة بعد أن قام اللصوص الثلاثة بصدم سيارة أحد الوافدين من الخلف .. وأثناء نزوله لاستطلاع الحادث تفاجأ بأن أحدهم قفز خلف مقود سيارته وهم بسرقتها .. فتشبث ببابها الأمامي محاولاً ثنيه عن سرقة السيارة .. لكن الجاني سحبه أثناء ذلك مسافة خمسمائة متر تقريباً ثم ارتطم بأحد أعمدة الكهرباء مما أدى إلى مفارقته الحياة مباشرة .. أما الجناة فترجلوا من السيارة على أقدامهم ليستقلوا سيارة أخرى تركها قائدها بوضع تشغيل عند إحدى المحطات ويواصلون هروبهم. شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض تابعت خيوط الجريمة ودراسة هذه القضية من جميع الجوانب والبحث عن الجناة والقبض عليهم بأسرع وقت ممكن وتفويت الفرصة عليهم للهرب ومواصلة التخفي عن الأنظار .. وبدأت مهمة البحث عن الجناة .. حيث كانت جميع المعطيات الأولية لا تقود إلى معلومات دقيقة عن الجناة لكونهم أولاً: استخدموا في تنفيذ جريمتهم الأولى سيارة مسروقة وعمدوا لتغيير رقم لوحتها .. وللجوئهم ثانياً إلى الابتعاد والتواري عن الأنظار وإيقاف نشاطهم الإجرامي طيلة الفترة التي أعقبت ارتكابهم لجريمتهم .. إلا أن ذلك لم يثن رجال البحث والتحري عن العزم على مواصلة البحث والتشبث بخيط الأمل للوصول إليهم .. وأسفرت الجهود المبذولة في هذه القضية بفضل الله وتوفيقه عن تحديد الاشتباه في ثلاثة أشخاص اثنان منهم وافدان عرب والثالث سعودي الجنسية .. تم تحديد مقار إقامتهم .. والقبض عليهم تباعاً .. وأقروا واعترفوا بارتكابهم سلسلة من سرقة السيارات بوضع تشغيل وأسلوب الصدم من الخلف .. كما اعترفوا بالتسبب في مقتل أحد الوافدين الذي حاول منعهم من سرقة سيارته .. ووثقت اعترافاتهم من المحكمة المختصة. ولا يزال التحقيق جارياً معهم للوقوف على جميع الجرائم التي يشتبه في ارتكابهم لها .. الجدير بالذكر أن شرطة منطقة الرياض سبق وحذرت عدة مرات على لسان الناطق الرسمي لها الرائد سامي الشويرخ من هذا الأسلوب، منبهة إلى عدم ترك السيارة في وضع التشغيل مهما تكن المسافة الفاصلة قريبة.