كشف الملازم أول نواف البوق مساعد الناطق الإعلامي في شرطة جدة عن ضبط عصابات أجنبية تعمل على تشغيل الأطفال والنساء في التسول. وذكر أن الشرطة ما زالت تحقق معهم لمعرفة اتجاه الأموال التي تجمع من خلال هذه المهنة التي انتشرت في موسم رمضان المبارك، كما أن النتائج الأولية للمعلومات التي جمعت عن طريق الفرق السرية المنتشرة في جدة الخاصة بمراقبة هؤلاء المتسولين أكدت أن وراء نشر هؤلاء المتسولين عصابات محترفة تعمل على تدريبهم وتوزيعهم في مواقع إستراتيجية ومهمة في المنطقة، مشيرا بأن الشرطة ستصدر خلال الأيام القادمة بيانا تفصيليا عن هؤلاء العصابات. وأشار إلى أن وزارة الداخلية أصدرت بداية موسم رمضان المبارك أمرا أكدت فيه بعدم إعطاء الزكوات والصدقات إلا لمستحقيها عبر الجمعيات الخيرية الرسمية المعتمدة لضمان إيصالها للمستحق فعلا حسب ما لديهم من دراسات وإحصائيات وبيانات دقيقة، وأن التعامل مع أي جهة أخرى تقوم بجمع التبرعات بطريقة غير رسمية يعتبر مخالفة وتوجيها للمبالغ إلى غير المستحق، وربما تكون لها أضرار أمنية أخرى بالغة. وأضاف أن الحملات الأمنية ستكون مستمرة خلال الفترة القادمة وفق خطط مدروسة أعدت بهذا الخصوص وذلك لتشكيل فرق أمنية سرية ورسمية من كافة قطاعات الأمن العام تتابع كل على حسب ما رسم لها، مشيرا إلى أن غالبية هؤلاء الأشخاص الذين يمتهنون التسول كحرفة هم من المتخلفين عن نظام الإقامة أو ممن جاءوا للبلاد بهدف الحج أو العمرة وتخلفوا عن العودة. وأكد أن التعاون مع هؤلاء ممن لا يستحقون الزكاة أمر مرفوض وفيه دعوة لتزايدهم و المساعدة على تفشي أعداد المتخلفين وحصولهم على غير المستحق لهم في حال أن الصحيح هو مغادرة أي قادم بغرض الحج أو العمرة إلى بلاده فور انتهائه من مناسكه. وذكر مساعد الناطق الإعلامي في شرطة جدة أن الحملة ضبطت أكثر من 1101 مستول بينهم 312 من النساء, و157 من الأطفال, و632 من الرجال جميعهم يعودون لجنسيات مختلفة وتم تحويلهم إلى الجهة المختصة لاتخاذ الإجراء اللازم حيالهم. من جهته أوضح سعد الشهراني مدير مكتب مكافحة التسول في منطقة مكةالمكرمة أن العصابات التي تم كشفها تعمل على توزيع الأطفال في المنطقة الشمالية من جدة وذلك عند المجمعات التجارية الجديدة والفخمة، كما أنها تختار الموقع المناسب والوقت أيضا وذلك للهروب من أعين الرقابة الأمنية حيث إن النسبة العظمى من هؤلاء المتسولين أطفال ونساء وأصحاب ذوي الإعاقة الحركية أو العاهة.