تتجه أنظار الجماهير الرياضية في السعودية والبحرين مساء اليوم صوب استاد البحرين الوطني في المنامة، الذي سيحتضن اللقاء المنتظر والذي سيجمع بين منتخبيها في مواجهة الذهاب، في إطار الملحق الآسيوي المؤهل إلى مونديال جنوب افريقيا 2010، إذ يترقب المتابعون هذا اللقاء الذي يتوقع الكثيرون أن يحفل بالإثارة والندية والتنافس المحموم، لأهميته اللقاء من جهة ولتقارب الكفة الفنية من جهة ثانية. ويدخل أصحاب الأرض والجمهور المواجهة، بعد أن أقاموا معسكراً إعدادياً في النمسا، خاضوا خلاله العديد من المباريات التجريبية، أبرزها أمام بطل الدوري الإيطالي فريق إنتر ميلان ومنتخب كينيا، واستكمل برنامجه الإعدادي في المنامة، بخوض لقاء قوي أمام الإيراني، كسبه البحرينيون بأربعة أهداف في مقابل هدفين، وكان بمثابة الرسالة القوية لجاهزية «الأحمر» لخوض نزال الليلة. وسيرمي مدربهم ميلان ماتشالا بكل أوراقه، كونه يطمح الى تخفيف العبء النفسي عن لاعبيه في مواجهة الإياب، مستفيداً من الاستقرار في تشكيلته المتناغمة التي عمل عليها منذ فترة ليست بالقصيرة، لاسيما أن معظم لاعبي المنتخب البحريني الحاليين هم من يملكون الخبرة الدولية، وسبق لهم المشاركة في تصفيات الملحق الآسيوي في تصفيات 2006، عندما واجهوا منتخبي أوزبكستان وتيرنيداد وتوباغو، ومن خلال مرحلة الإعداد الماضية، عمد الجهاز الفني الى إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه، ومعالجة الأخطاء في الخطوط الخلفية، إلى جانب تعزيز الشق الهجومي وتفعيله، مع الاعتماد على التنويع في بناء الهجمات أمام منافسيه. ومن المنتظر أن يشرك المدرب ماتشالا في اللقاء كلاً من عباس أحمد في حراسة المرمى، ومحمد حسين وإبراهيم المشخص وحسين بابا وعلاء حبيل في الدفاع، وفوزي عايش ومحمد سالمين وسيد محمد عدنان وعبدالله عمر في الوسط، وإسماعيل عبداللطيف وحسين علي في الهجوم. بينما يخوض المنتخب السعودي اللقاء بعد رحلة إعداد في صلالة العمانية، التقى خلالها بمنتخب عمان خسرها بهدفي حسن ربيع في مقابل هدف وحيد، واستكمل برنامجه الإعدادي بمعسكر في المنطقة الشرقية، والتقى بالمنتخب الماليزي في لقاء ودي كسبه «الأخضر» بهدفين لهدف، سجل للمنتخب السعودي مالك معاذ وعبداللطيف الغنام، ولم تكن الفرص مواتية للسعوديين، إذ دخلوا في مأزق الإصابات وخسروا خدمات اللاعبين رضا تكر وعبدالرحمن القحطاني ونايف هزازي بداعي الإصابة، كما سيفتقد لاعب الوسط عبده عطيف للسبب نفسه. وسعى المدير الفني للمنتخب السعودي بيسيرو، لتجهيز عناصره من الناحيتين الفنية واللياقية، في محاولة للوصول إلى تشكيلة مناسبة تشارك في هذا اللقاء، إلى جانب التصحيح الفني للأخطاء الفردية، خصوصاً في الخطوط الخلفية، ومن المتوقع أن يشرك المدرب كلاً من وليد عبدالله في حراسة المرمى، وأسامة هوساوي وحمد المنتشري وعبدالله الشهيل، وحسن معاذ في الدفاع، وحسين عبدالغني وأحمد عطيف ومحمد نور وسعود كريري في الوسط، وياسر القحطاني ومالك معاذ في الهجوم. وعلى صعيد الجانب الفني، نجد أن الحظوظ متساوية في كسب اللقاء، لذلك يتوقع أن تخرج المباراة بأداء فني عال، في ظل وجود كوكبة من النجوم في المنتخبين، وعادة ما تكون لقاءات المنتخبين ذات طابع قوي ومثير، بحكم التنافسي التاريخي بين المنتخبات الخليجية، ويعاب على لاعبي البحرين بناء هجماتهم عن طريق العمق، من دون الاعتماد على الهجوم من الأطراف، إذ ان دور خطي الجنب لا يتجاوز الدور الدفاعي، في الوقت الذي يعاب على أداء المنتخب السعودي، البطء في بناء الهجمات مع الأخطاء الدفاعية الفادحة، التي قد تكلف «الأخضر» في مباراة اليوم الكثير، والمنتخبان كتاب مفتوح لبعضيهما وأوراقهما مكشوفة، لذا فهي ستكون مباراة مدربين بالدرجة الأولى.