تتجه الانظار اليوم الاربعاء الى استاد الملك فهد الدولي في الرياض حيث المواجهة الصعبة بين منتخبنا السعودي والبحرين لكرة القدم في اياب الملحق الاسيوي ضمن التصفيات المؤهل الى مونديال 2010 في جنوب افريقيا. وكانت مباراة الذهاب في المنامة السبت الماضي انتهت بالتعادل السلبي بعد افضلية ميدانية لاصحاب الارض، ومباراة الاياب في الرياض ستحدد المتأهل من الطرفين لملاقاة نيوزيلندا بطلة اوقيانيا في ملحق آخر من مباراتين ذهابا وايابا في اكتوبر ونوفمبر المقبلين قبل معرفة المتأهل الى النهائيات. وتتمثل القارة الاسيوية باربعة منتخبات في مونديال جنوب افريقيا حتى الان تشغلها استراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية. ويملك كل من المنتخبين السعودي والبحرين حقا مشروعا بالسعي للتأهل الى نهائيات كأس العالم، وفي حين ان الاول ينشد ظهورا خامسا على التوالي في هذا المحفل العالمي، فان الثاني يأمل بنجاح تجربته الثانية في الملحق بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من تحقيق الانجاز في تصفيات مونديال 2006. وتخطى المنتخب البحريني بنجاح في حينها الملحق الاسيوي على حساب نظيره الاوزبكستاني، ليصطدم بملحق آخر مع منتخب ترينيداد وتوباغو ممثل منطقة الكونكاكاف، فتعادل معه صفر-صفر في ترينيداد ثم سقط امامه صفر-1 في المنامة وبدد حلمه. وستكون المواجهة اليوم صعبة على المنتخبين ولن يجازف كل منهما بالهجوم المفرط على حساب الدفاع خشية تلقي هدف مبكر يخلط أوراقه، خصوصا وأن نتيجة مباراة الذهاب لم تخدمهما كثيرا وإن كانت تصب في مصلحة البحريني على اعتبار أن التعادل الإيجابي سيمنحه بطاقة التأهل خلافا للسعودي المطالب بالفوز فقط. وكان مدرب منتخبنا البرتغالي جوزيه بيسيرو أكد أن حكم مباراة الذهاب ساهم في خروج فريقه متعادلا وانه قدم فيها اداء جيدا وسيقدم اخرى مميزة في الرياض، في الوقت الذي ابدى فيه مدرب البحرين التشيكي ميلان ماتشالا ارتياحه لمستوى فريقه، مؤكدا أنه سيسعى للتعويض في لقاء الغد. ويدخل الأخضر المباراة برغبة الفوز سيما وأن المباراة تقام على أرضه وأمام جماهيره التي ستكتظ بها المدرجات، فضلا عن كونه يأمل في تكملة المشوار وبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي. وتعرف بيسيرو في مباراة الذهاب على مكامن القوة والضعف لدى المنتخب البحريني، كما أنه وقف على عطاء لاعبيه ومدى تطبيقهم لخطته ودون ملاحظاته على الأخطاء التي وقعوا فيها وعمل على تلافيها قبل مباراة الاياب التي لا مجال فيها للتفريط بفرصة الفوز أو ارتكاب الأخطاء. وما ينطبق على بيسيرو، ينسحب على ماتشالا الذي سيدخل المباراة بثقة أكبر من مواجهة السبت الماضي نظرا للأداء الجيد الذي قدمه لاعبوه والفرص العديدة التي سنحت لهم والتي احبظ عددا منها الحارس السعودي وليد عبد الله. من المتوقع أن يجري بيسيرو بعض التغييرات الطفيفة على التشكيلة خصوصا في خط الوسط، إلى جانب تغيير أسلوب اللعب الذي سيميل نوعا ما الى الهجوم. وقد يزج بمحمد الشلهوب أو مناف أبو شقير في الوسط من الناحية اليسرى، وأيضا تيسير الجاسم اساسيا. ولم ترتفع وتيرة الاصابات في منتخبنا السعودي، فرغم خروج أحمد عطيف في مباراة الذهاب متأثرا بالإصابة، فانه جاهز لمواجهة اليوم، فيما يستمر غياب المهاجم الشاب نايف هزازي وعبد عطيف وعبد الرحمن القحطاني وصالح بشير بسبب الاصابة. وقد يلعب في مركز الظهير الأيمن حسن معاذ بدلا من عبد الله الشهيل وحسين عبد الغني بدلا من عبد الله الزوري، وقد وعد عبد الغني بتغيير الصورة التي كان عليها في مواجهة اليوم والحسم في الوقت الأصلي للمباراة. ومن المتوقع أن يدخل الأخضر بتشكيلة مؤلفة من وليد عبد الله وعبد الله الزوري (حسين عبد الغني) وحمد المنتشري وأسامة هوساوي وعبد الله شهيل (حسن معاذ) وسعود كريري وتيسير الجاسم، الذي قد يشارك بدلا من احمد عطيف، ومحمد نور ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني ومالك معاذ (ناصر الشمراني). واستأنف المنتخب البحريني تدريباته مباشرة بعد مباراة الذهاب، وحرص ماتشالا على اعادة ترتيب أوراقه الفنية والتكتيكية، وخصوصا في الجانب الهجومي الذي عانى من العقم وأهدار الفرص التي سنحت للاعبيه له على مدار الشوطين. وسيشكل غياب لاعب الوسط محمد سالمين ضربة قاسية للمدرب الذي يعول عليه كثيرا في منطقة العمليات لصناعة الهجمات. وكان سالمين حصل على بطاقة صفراء في لقاء الذهاب في المنامة، وبالتالي سيعاقب بالإيقاف في هذه المباراة الحاسمة. وتبدو الحلول أمام ماتشالا في الاستعانة باللاعب فتاي عبدالله لاعب نيوشاتل السويسري، أو بفوزي عايش للعب في الوسط مع محمود جلال، وقد يستعين بمحمود عبدالرحمن مع بداية المباراة للعب في الطرف الأيسر مع سلمان عيسى. أما بقية الخطوط فلن تشهد أي تغييرات بدءا بالحارس محمد السيد جعفر، ومع خط الدفاع المكون من محمد السيد عدنان وحسين بابا وعلى الأطراف سلمان عيسى ومحمد حبيل، وفي الوسط محمود جلال وعبدالله عمر وعبدالله فتاي أو فوزي عايش ومحمود عبدالرحمن، وفي الهجوم حسين علي واسماعيل عبداللطيف، وقد يستعين ماتشالا بجيسي جون منذ البداية بدلا من عبداللطيف.