يومان فقط تفصلنا عن مواجهة «الأخضر» و«الأحمر» -السعودي والبحريني- الأولى في الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، ومع ذلك تبدو أوضاع المنتخب السعودي وأحواله مقلقة للشارع الرياضي، ناهيك عن الظروف التي تكالبت على «الأخضر» خلال معسكره الحالي المقام في الدمام. على مقربة من المنامة اختار الجهاز الفني للمنتخب السعودي المنطقة الشرقية لتكون مرحلة الإعداد الأخيرة قبل لقاء الأشقاء البحرينيين، ربما لتشابه الظروف المناخية، هكذا فكر بيسيرو، كما فكر من قبل في معسكر صلالة العمانية، فيما المنتخب البحريني فكر مدربه التشيكي ميلان ماتشالا، بطريقة مختلفة تماماً انطلقت بمعسكر في النمسا، ولقاء ودي أمام بطل الدوري الإيطالي فريق إنتر ميلان، ومن الواضح أن الأشقاء البحرينيين لايريدون أن يكرروا «ملحق الأمس»، ولذلك جاءت استعداداتهم على أفضل درجات الإعداد، بلقاءات ودية مع مدارس كروية مختلفة، إذ كانت البداية بلقاءين أمام فريقين أوروبيين، هما لومبارب المجري، ثم إنتر ميلان الإيطالي، وفي اللقاءين الأخيرين بعد عودته من معسكره الخارجي، فاز المنتخب البحريني على منتخب كينيا بهدفين مقابل هدف، واختتم لقاءاته الودية بلقاء جمعه بالمنتخب الإيراني وانتهى لصالح البحرين بنتيجة عريضة 4-2. قلت في بداية هذه السطور أن المنتخب السعودي يعاني من ظروف حلت به في معسكر الدمام، وأسهمت في إرباك عمل الجهاز الفني، ولاسيما إصابة النجم الواعد نايف هزازي بالرباط الصليبي في مباراة ماليزيا الودية الأخيرة، وزاد على ذلك استبعاد الثنائي، لاعب الوسط عبدالرحمن القحطاني والمدافع رضا تكر من المشاركة في نزال البحرين المقبل لعدم تعافيهما من إصابتيهما، ما يعني صعوبة موقف «الأخضر» في إستاد البحرين الوطني، وعلى رغم ذلك تبقى فرص فوز وتفوق المنتخب السعودي قائمة، بشرط أن يفرض «الأخضر» شخصيته على اللقاء منذ البداية، وأن ينجح بيسيرو في وضع التشكيلة المناسبة والمنسجمة، مع عدم إغفال قفل المنافذ الخلفية بدفاع صلب. ومع أن لقاء ماليزيا الأخير لم يعط للشارع الرياضي السعودي انطباعاً جيداً عن أداء المنتخب، لكننا استبشرنا من خلاله بعودة نجم الهجوم مالك معاذ، عندما سجل هدفاً جميلاً في المرمى الماليزي، لا أريد أن أستعيد ذكريات مباراة كوريا الشمالية الأخيرة على إستاد الملك فهد الدولي التي فرطنا في نتيجتها، وذهبت معها أحلام التأهل مباشرة إلى كأس العالم، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وعلى بيسيرو أن يحفظ الدرس جيداً، فالأخطاء الآن غير مقبولة. [email protected]