أصدرت المحكمة الماليزية العليا أواخر الأسبوع الماضي حكما بالسجن 12 عاما والجلد على طالب سعودي بتهمة حيازة 2.57 كيلو غرام من القنب المحظور دوليا. وكان الطالب السعودي - 21 عاما - والذي يدرس إدارة الأعمال في جامعة ماليزية خاصة، قد قبض عليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2006م، وذلك أثناء خروجه من أمام المجمع السكني \"سايبر هايتس فيلا\" في مقاطعة سيبانج وفي حوزته كمية من القنب (نبته مخدرة). وقضت المحكمة بجلد الطالب 3 جلدات ب\"الروتان\" (عصا مصنوعة من القصب). كما حكم القاضي بسجنه 3 أعوام أخرى و10 جلدات أخرى لحيازته 43 غراما من القنب في ذات المكان والزمان. من جهته، قال رئيس قسم شؤون الرعايا بالسفارة السعودية في ماليزيا، غازي بن صالح باخريبة، إن بعض الشباب الماليزيين والإندونيسيين المتاجرين بالمخدرات قاموا بالتأثير عليه وخداعه. وأضاف أن الطالب السعودي كان يتعاطى معهم المخدرات ويتاجر بها بحسب أقوال الشرطة الماليزية، وتم القبض عليه خلال كمين معد من قبلهم، \"قمنا بمتابعة القضية منذ ذلك الحين، وكان يرفض الاعتراف بالتهمة إلا أن محاميه حذره من أن رفضه سيؤدي إلى الحكم عليه بالإعدام وفقا للقوانين التي تدين تهريب المخدرات بالإعدام أو السجن 30 عاما\". وأوضح أن السفارة السعودية قامت -في ذلك الوقت- بمخاطبة وزارة الخارجية الماليزية لمعالجة القضية، \"حيث إن الطالب كان صغير السن -18 عاما- وهو لم يحضر لترويج المخدرات بل كان طالبا يسعى لإنهاء دراسته الجامعية، وكان يقيم وحيدا دون أسرته\". ووجه لومه للجامعات السعودية بسبب عدم تطورها ومحدودية مقاعدها ما يضطر الطلبة السعوديين للدراسة خارج بلادهم وهم حديثو السن. وأشار باخريبة إلى أن والدي الطالب وشقيقه تواجدوا أثناء نطق الحكم، وقال \"بسبب اعترافه تم تخفيف الحكم إلى الثلث ليقضي 8 سنوات في السجن، ومن ثم سيتم رفع الحكم إلى المحكمة العليا لتصديقه، وقد أمضى من محكوميتها أثناء التحقيق في القضية 3 أعوام؛ لذا فقد تبقى له 5 سنوات، وهناك نظام جديد صادر عن الحكومة الماليزية يسمح بقضاء آخر عام من المحكومية في بلد المدعى عليه؛ لذا سيقضي هنا 4 أعوام فقط، ومن ثم سيتم نقله إلى السعودية لتمضية باقي الحكم هناك\". ويتواجد الطالب السعودي حاليا في سجن \"كاجنج\" الذي يخضع لحراسة مشددة، ومن ثم سيتم نقله إلى سجن عام بعد تصديق الحكم؛ \"أي ربما خلال أسبوعين\" بحسب باخريبة. وقال إن الحكومة السعودية قامت بتوفير إعانة مالية شهرية له، بسبب اختلاف العادات الغذائية داخل السجن الماليزي، إضافة إلى كسوتين شتوية وصيفية.