تستعد السلطات اليمنية، فيما يبدو، لشنّ حرب عنيفة على المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في محافظة صعدة شمال العاصمة صنعاء، وأوضحت مصادر مطلعة في القاعدة الجوية بمطار صنعاء الدولي, السبت 8/8/2009، ل (عناوين)، أن طائرات ميج ومروحيات قتالية تستعد، وذلك بعد تلقيها توجيها بتوجيه ضربة قاسية لجماعة الحوثي، حسب وصف بعض القادة في القاعدة الجوية. وفيما أكدت مصادر مقربة من جماعة الحوثي، أن الحوثيين تلقوا تهديدات بشنّ حرب عبر سلاح الجو وبتعاون إقليمي، أوضحت من جانبها مصادر مطلعة اعتزام قوات الجيش الانسحاب من المواقع التي يتمركزون فيها في محافظة صعدة، ليس ضغطا على جماعة الحوثي، ولكن لإخلاء المناطق وإفساح الجو للضرب الجوي الذي تستعد له السلطات. وقالت المصادر ل (عناوين): إن الانسحاب العسكري يعدّ تكتيكا عسكريا لهجمات جوية عنيفة يراد منها إبعاد الجيش عنها، كونه مختلطا بين القرى والمنازل ويصعب تحييده في أغلب الأحيان. وعلى الواقع الميداني، نقلت مصادر محلية في محافظة صعدة وجود تقدم للجيش يحرزه على محور الملاحيط شدا، في محاولة لاستعادة سيطرته على المديريتين، في الوقت ذاته الذي يحاول فيه المسلحون من عناصر الحوثي إبداء صمود كبير لدحر الجيش عن المناطق التي استولوا عليها خلال الأيام القليلة الماضية. وقالت مصادر محلية ل (عناوين): إن جماعة الحوثي وجهت نداء لأفراد الجيش بتسليم أنفسهم إثر اشتباكات سقط فيها عدد من الحوثيين. وأشارت المصادر إلى أن أفراد الجيش في موقع الجوة العسكري سلموا أنفسهم وأسلحتهم للحوثيين دون مقاومة تذكر، وهو الحال ذاته الذي جرى في موقع القفل، وكذا الموقع الثالث المتواجد في جبل مهدي بالمديرية، وبذلك تصل عدد المديريات التي تم الاستيلاء عليها خلال أسبوع إلى ثلاث مديريات، في الوقت الذي تصل فيه المواقع العسكرية والتحصينات إلى زهاء 8 مواقع خلال الأسبوعين الفائتين.