قالت الاممالمتحدة يوم الخميس ان كوفي عنان الامين العام السابق للمنظمة الدولية سيستقيل بحلول نهاية الشهر الجاري من دوره كوسيط للامم المتحدة والجامعة العربية في الصراع السوري المندلع منذ 17 شهرا. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في بيان "أبلغني السيد عنان والامين العام للجامعة العربية السيد نبيل العربي بنيته عدم تجديد تفويضه حين ينتهي في 31 اغسطس 2012 ." وقال انه يتشاور مع العربي لتعيين خليفة لعنان. وقال بان "كوفي عنان يستحق إعجابنا الكبير لأسلوبه المنكر للذات الذي وظف فيه مهاراته الهائلة ومكانته لهذه المهام بالغة الصعوبة والتي قد لا تعود عليه بالشكر." وسارع المبعوث الروسي لدى الاممالمتحدة فيتالي تشوركين بالتعبير عن أسف موسكو لقرار عنان بالتخلي عن مهمته. وقال تشوركين للصحفيين خارج مجلس الامن في نيويورك "نفهم انه قراره." واضاف "نأسف انه اختار ان يفعل ذلك. ساندتنا بقوة كبيرة جهود كوفي عنان. ما زال لديه شهر واتمنى استخدام هذا الشهر بكفاءة قدر الامكان في ظل تلك الظروف الصعبة." واضاف تشوركين انه شجع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون على البحث عن خليفة لعنان. وألقى عنان الذي كان يتحدث الى الصحفيين في جنيف باللوم على "تبادل الاتهامات والسباب" داخل مجلس الامن كأحد اسباب قراره اليوم بالتخلي عن دوره كوسيط مشترك للامم المتحدة والجامعة العربية في الازمة السورية. وقال دبلوماسيون بالمجلس في تصريحات خاصة ان الولاياتالمتحدة ودول عربية خليجية أصبحت محبطة بدرجة متزايدة في الاسابيع الاخيرة بسبب ما يرون انه التزام عنان بالدبلوماسية في وقت يعتقدون فيه ان كل سبل الحوار مع الرئيس السوري بشار الاسد قد استنفدت. وسارع تشوركين بتوجيه اصبع الاتهام بشأن رحيل عنان مشيرا الى ان القوى الغربية التي اعترضت على "اقتراحات معقولة ومتوازنة" في مجلس الامن هي التي قوضت جهود السلام التي يقوم بها عنان منذ البداية. لكن دبلوماسيين غربيين ألقوا باللوم على روسيا والصين لاستخدامهما النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات كانت تهدف الى زيادة الضغوط على الاسد ليوقف هجماته على المدنيين ويوقف القتال الذي تصاعد الى حرب أهلية شاملة