أبدت إسرائيل قلقاً بالغاً إزاء احتمال سقوط الرئيس السوري بشار الأسد "لأن ذلك سيؤدي إلى بروز امبراطورية إسلامية تحيط بالدولة الإسرائيلية وتهدد بالقضاء عليها". جاء هذا التخوف على لسان رئيس الطاقم الأمني والسياسي بوزارة الأمن الإسرائيلية عاموس جلعاد الذي حذر بشدة من أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، سيترتب عليه كارثة تقضي على إسرائيل، وقال: إن سقوطه سيؤدي لظهور إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسوريا". وأشارت صحيفة القدس العربي التي نقلت تصريحات عاموس في عددها الصادر صباح اليوم إلى أن كثيرين يشددون على أن سقوط النظام خطر على إسرائيل، لأنه قد تنشأ فوضى خطيرة أمنيا، وقد تصل إلى الحكم قوى إسلامية راديكالية شديدة العداء لإسرائيل، وفي المقابل ترى بعض القيادات والمحللين أن سقوط النظام السوري هو في مصلحة الدولة العبرية؛ لأن في ذلك ضربة للمحور الراديكالي. واستندت الصحيفة إلى تصريحات للجنرال الإسرائيلي المتقاعد والباحث في معهد دراسات الأمن القومي "شلومو بروم"، اعتبر فيها أن صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة في سورية يصب في مصلحة إسرائيل، وذلك لاختلاف هذه الحركة مع إيران وحزب الله أيديولوجيا ما سيخرج سوريا من تحت الوصاية الإيرانية".