أقزام الصحافة والتطاول على ورثة الأنبياء زكمت أنوفنا ، وصدعت رؤوسنا بتطاول بعض كتاب صحافتنا مع الأسف على خيارنا وصفوة الله من خلقه ، ورثة الأنبياء ، ودعاة الهدى ، نعم في صحافتنا أقزام قل أدبهم وضل سيعهم في تعامل وقح ميت مع خيرت رجالات المجتمع ، ولا غرو فهم يخدمون أهداف الشرق والغرب في بلاد المسلمين ، لهم أهداف وغايات خبيثة وقف العلماء حصناً واقياً منها ، وسدّاً منيعاً في وجهها حفظاً للمجتمع والأمة ولكن أولئك الأقزام لم يرق لهم ذلك فأجلبوا بخيلهم ورجهم على علماء الشريعة قدحاً وهمزاً ولمزاً ( وما يضرون إلا أنفسهم وما يشعرون ) ستظل مكانة العلماء وإجلالهم على رؤوسنا وفوق هاماتنا لما لهم من مكانة وأهمية عظيمة ، فالعالم مأجور من ربه حتى لو أخطأ لكن أولئك الأقزام يتركون كل الأخطاء ويذهبون يتصيدون بل يلصقون بالعلماء والفضلاء ما هم منه براء لتحقيق أهدافهم وغاياتهم لخدمة أسيادهم في الشرق والغرب خابوا وخاب فعالهم من معشر *** بليوا بنقص العقل والإيمان لماذا أحد كتاب صحافتنا يطالب بتقليل برامج الفتاوى للناس وهو يعلم أهميتها البالغة وربما يعلم أن الكثير من برامج الفتوى رغم كثافته ينتهي ولم يجب على نصف استفسارات الناس وأسئلتهم ، هل طالب بتقليل برامج المسرح أو الرياضة أو الغناء والطرب التي تغمر المشاهدين ليل نهار ؟ بالتأكيد لا . وآخر يعيب على أحد العلماء اقتراح هدم المسجد الحرام لتوسعته وإكثار أدواره وتنسيقه وليس الكعبة وإنما المسجد الذي كل يوم يهدم أجزاء منه للتوسعة والإصلاح ولكن لمّا أتت تلكم الكلمات من عالم أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وتعاملهم هذا مع كل العلماء ولكن بشكل أخص مع من هم غصة في حلوقهم . لماذا نجد في صحافتنا من يصف بعض العلماء الذين شابت رؤوسهم في العلم بأنه ينبغي أن يودع دار الرعاية!! أيقال هذا لعالم علم وأفتى بالدليل ولكن لأنه خالف أهواءهم ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم ) بالله هل هذا صحفي أو إنسان يحترم نفسه ؟! أم دفن كل معنىً للأدب والاحترام وصفات الصحفي النبيل وليس العميل ؟! إن من قال ذلك قاله في بعض صحافتنا ولم يقل له أي شيء . يفعلون مثل تلكم الأخلاقيات المقيتة ثم يتبجحون بحرية الرأي وأدب الحوار والنقد البناء هل مثل تلك الكلمات التي لا تليق إلا بهم وبأمثالهم نقداً بناءاً ؟! ثم يتهمون العلماء بعدم تقبل النقد زوراً وبهتاناً . العلماء يقبلون النقد وذلك من علمهم وشريعتهم لكن لا يتقبلون بالتأكيد الهراء والتشفي وسوء الأدب وغثاء اللسان ومنطق السوء . يجب أن يقف كل فرد في هذه الأمة ضد كل من يحاول تنقص العلماء والنيل منهم ولا بد أن يخرس لسانه ويقف عند حده ويعلم أن علماؤنا هم مصدر فخرنا وسعادة وجودنا وهدايتنا بإذن الله ، فإن يقبض العلماء يهلك الناس كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قبض الكثير من العلماء إما بوفاته أو بتغييبه وعدم الأخذ عنه خاصة من قبل الصحافة ، ثم كان الإبراز لغيره من حثالات الدنيا وسقط متاعها ، قال ابن الوردي رحمه الله تعالى: احذر الدنيا فمن عاداتها *** تنزل العالي وتعلي من سفل عبد الله عوبدان - شرورة [email protected]