خدّام الغرب ! وإخوان حسبتهم دروعاً *** فكانوها ولكن للأعادي وخلتهم سهاماً راميات *** فكانوها ولكن في فؤادي وقالوا قد صفت منا قلوب *** فقد صدقوا ولكن عن ودادي هذا هو حال الكثير من أبناء جلدتنا وممن يتكلمون بلغتنا ممن أصبحوا خدّاماً لأسيادهم في الشرق والغرب ! نعم هناك أقوام بيننا نشأوا في أوطاننا وترعرعوا على ثرانا ولكنهم الآن مستأجرون من قبل الغرب فأصبحوا معاول هدم في مجتمعاتهم وأمتهم ، أصبحوا خدّاماً للغرب يفذون مخططاته ، وينشرون ثقافاته النتنة ، ويروجون لأفكاره ، ويدعون للانسلاخ من كل ماهو مضاد له ! وظلم ذوي القربى أشد مضاضة *** على النفس من وقع الحسام المهند أصبح أولئك الأقوام ينالون من قيم مجتمعاتهم الإسلامية ومن مبادئها العظيمة ، فأصبحوا ينادون بكل ما يخالف الإسلام وينحيه من حياة الناس في السياسة والاقتصاد والمجتمع والأمة ككل ليحققوا أهداف أسيادهم من أبناء النصرانية وحماة الصليب ومن أبناء القردة والخنازير وأرباب الإلحاد والعلمنة والضلال ماهم بأمة أحمد *** لا والذي رفع السماء إن أولئك البؤساء أصبحوا مطية للأعداء يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي الكافرين ، فسخروا طاقاتهم وممتلكاتهم ومنابرهم بكل أشكالها وخاصة المنابر الإعلامية سخروها كلها للنيل من المجتمع المسلم وثوابته وقيمه ، وخابوا وخاب فعلهم من معشر ، إن تلك العقول تلوثت بأسباب عدة ولعل من أكبر أسبابها هوالحرص على الدنيا بكل أشكالها حتى أن بعضهم يتمنى للبلاد المسلمة أن تكون كأوروبا أو أمريكا أو غيرها من مجتمعات الانحلال والضلال . إن للمجتمع المسلم خصائصه وقيمه وصفاته يجب حمايتها ، ويجب الوقوف في وجه تلكم الشرذمة المستأجرة بكل قوة خاصة من أصحاب التأثير من الساسة والعلماء ورجال الثقافة والفكر وكل من يستطيع بأي شيء ، نعم يجب حماية المجتمعات من تلكم الشرور الخطيرة المقيته ، لا بد أن يوقفوا عند حدهم ويسكتوا عن الهجوم المحموم الذي يشنونه على صفوة المجتمع من العلماء والمثقفين الأكفاء ، إن تلك الهجمات على رموز المجتمعات الشامخة بسبب أنه يقفون في وجه أولئك ويفندون مخططاتهم وأهدافهم وما يرنون إليه ، لا بد أن يسكتوا عن النيل من مؤسسات المجتمع الخيّرة النافعة ، لا بد أن يقال لهم قفوا عند حدكم فلن تخدعنا كلماتكم المنمقة ولا هتافاتكم الرنانة ولا احتيالاتكم ومراوغاتكم المكشوفة واعلموا أن المجتمع لن يقبل إلا الإسلام وما والاه ، ولن يقبل إلا من كل غيور على مجتمعه وأمته لا كل مستأجر موتور . عبد الله عوبدان - شرورة [email protected]