انقلاب من نوع آخر إذا أنت ممن يستديرون في حلقة مفرغة, فاعلم انك لن تنجو إلى بر التقدم, إلا بعد عزمك على الانقلاب. إذا كان فكرك لم يتفرغ للمطالعة, فاعلم انك لن تتثقف, حتى تطلب الانقلاب. إذا أنت بين مجتمع يثيرك على التقاعس, فاعلم انك ستهوي, إلا إذا قررت الانقلاب. إذا رأيت نفسك لا تطلب الهمة ولا الرفعة, فاعلم انك إمعة, ولن تتغير إلا بالانقلاب. تلك العبارات الأنفة الذكر, هي صور من أناس نراهم كل يوم في حياتنا, فمنهم من يستطيع أن يتبدل, والبعض الأكثر لا يعيره أي اهتمام. فأين يكمن الخلل؟ عندما تدرك أن تلك الإخفاقات في الحياة سببها محيطك, فليس من العيب أن تخفف منه, ولكن ليس أن تسفك دمه. حاول أن تبحث عن الشيء الذي يتناسب مع اهتمامك وطموحك, وعمن يمدك بالطاقة, فالحلول والمجالات متوفرة. قد تكون تربتك رطبة فتقبل المزيد من التغيير, ولكن لا يحتمل أن تكون متشبعة فلا تقبل المزيد. لا تجعل للتسويف مكاناً في صفحتك, ففكر وخطط ثم استشر وبعدها طبق. كن من المبادرين بأي خطوة أو فكرة محمودة, فقد تضاف إلى رصيدك العملي, ويحتذي بها من بعدك. اقرأ ما تلمحه عيناك من اسطر, فلن تحتاج إليه اليوم, ومن المؤكد حاجتك له غداً. لا تعول أخطائك على الآخرين, فلن تتقدم, بل اعترف بها وتعهد بالتعديل. لا تفرح لأخطاء غيرك, فقد أخطأت من قبل, بل ساعدهم فستحتاج إليهم يوماً. دع شعارك لا للفوضى, نعم للانضباط. وعلى ذلك انقلب بحياتك للأفضل وأنت الحكم. وأخيرا إذا لم تستطع التغيير, فقد تكون بعيدا من الله, فانقلب من حال إلى حال والله يرعاك. محمد العمر [email protected]