1- لا تستسلم للكسل فإنه عدو مبين، بل اقهره بالعمل والصبر واهزمه بالكفاح والنصيحة، وانظر لوضع الكسالى كيف جلسوا في الخلف واقتنعوا بالرسوب. 2- لا تستسلم لجلساء السوء فيزينوا لك المعصية ويجروك إلى الرذيلة، ويكفيك سوء سمعة أن يكونوا أصحابك، فاستبدل بهم الأخيار أهل الفضل والإحسان. 3-لا تستسلم للشيخوخة بل استقبلها بروح شاب وقلب فتى ومشاعر طفل؛ فإن الحياة جميلة إذا كانت روحك جميلة، وأكثر العظماء بنوا تاريخهم في شيخوختهم. 4- لا تستسلم للمرض بل واجهه بصبر وحسن ظن بالله مع الدعاء وطلب الدواء النافع واحتساب الأجر، فالروح القوية المتفائلة سبب بإذن الله في الشفاء. 5- لا تستسلم للفقر بل واجهه بالقناعة والرضا والحركة في طلب الرزق والبحث عن سبل أخرى في الحصول على لقمة العيش ولا ترضَ بسؤال الناس. 6- لا تستسلم للسمنة فإنها مرض خطير، فواجهها بالحمية والرياضة والمشي، فأنت طبيب نفسك، وعمرك أمانة عندك، وصحتك هدية إلهية فحافظ عليها. 7- لا تستسلم للحزن بل حاربه واطرده بالذكر الصلاة وتلاوة القرآن والمشي والجلوس مع من تحب والتشاغل بعمل مثمر والخروج من البيت في رحلة ماتعة. 8- لا تستسلم لعادات الناس الضارة كضياع الوقت والخلطة وكثرة الزيارات الهامشية والحفلات الفارغة من النفع، وكن أنت أمير نفسك وسيّد وقتك. 9- لا تستسلم للوسواس بل قاومه بالعمل والصلاة، واعزم واجزم في أمورك، وعالجه بملء الفراغ بالنافع المفيد ولا تنزوِ وحدك فإن عزلة الموسوس كوابيس. 10- لا تستسلم للجهل بل اقهره بطلب العلم والتزود من المعرفة وكثرة الاطلاع والبحث والسؤال والمناقشة، فأنت بلا علم صفر لا قيمه له. 11- لا تيأس أبداً بل كرر المحاولة واطرد من ذهنك فكرة الفشل، وعليك بالصبر والاستمرار والإصرار في أي أمر مشروع تطلبه وسوف تحصل عليه. 12- لا تفشِ سرك فتندم، سرك من دمك فحافظ على كتمانه، ولا تستشرْ إلا لبيباً عاقلاً محباً، واهجر العجلة، وقلّب وجهات النظر في كل أمر تقدم عليه. 13- لا تظهر العداوة لأحد ولا تستقبل عداوة أحد، فإن الأمور قد تنقلب ولا تدري بالعواقب، ومن آذيته فلا تأمن انتقامه. 14- لا تكن ثقيلاً في زيارتك إذا زرت أحداً أو اتصلت بأحد بل اقتصد في الزيارة والحديث، وخفف على الناس تكسب ودهم. 15- انجز كل عمل على حدة، ولا تدخل في عملين في وقت واحد فتصاب بالقلق والإرهاق، فلا تقد السيارة مثلاً وأنت تقرأ كتاباً، ولا تأكل وجبة وأنت تكتب رسالة، تفرغْ لكل واجب وأتقنه ثم أقبل على الآخر. 16- حرر نفسك من عبودية المال والعادة والشهرة والوظيفة؛ فإن هذا العبودية أساس كل تعاسة وبلاء وهمّ وغمّ، وفرّغ قلبك لعبودية الله وحده، واعلم أن هذه الأمور فانية وذاهبة وتافهة، فلا تبعْ نفسك بثمن بخس فتخسر الدنيا والآخرة. 17- نوم القيلولة- ولو عشر دقائق- يبعث فيك الطاقة والقوة من جديد، فخذْ قسطاً من الراحة في الظهيرة ولو لدقائق، وسوف تستيقظ أكثر حيوية ونشاطاً، ويكون إنتاجك أجمل وأكثر. 18- تخلص من العادات الضارة فوراً، تلك التي تهدم الوقت والعمر والمال كشرب الدخان والشيشة والقمار والمسكر وكل ضار والانضمام إلى جلسات اللهو والضياع مع أصحاب السوء ودعاة الباطل. 19- لا تسرف فتقع في الديون فتبتلى بالهمّ؛ لأن المال أداة للحياة وقاضٍ للحوائج وساتر للعرض، واعتدل في الإنفاق، وتوسط في البذل، واهجر التقتير والتبذير فخير الأمور أوسطها. 20- لا يستوحش من عنده كتب يطالعها؛ فإنهم خير جلاس وأفضل أصحاب، فنوّعْ كتبك من حديث وتفسير وفقه وتاريخ وأدب وثقافة وغيرها، واجعلها معك حضراً وسفراً، وأدمن المطالعة وسوف تودّع الهمّ إلى غير رجعة. 21- اقرأ، واكتب، وابحث، وناقش، واسأل، واحفظ، وافهم، وتدبّر، واجعل الكتب حولك في بيتك ومكتبك وسيارتك، ففقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، وسوف يزيد إيمانك وعلمك وحلمك وعقلك. 22- لا تنتظر الظروف المناسبة الوهمية؛ فليس عندك ضمان من الزمان، ولا عهد من الدهر بالبقاء، فإذا هممت بخير أو مشروع نافع فأقدم ولا تحجم، واحذر التسويف؛ فإنه قتل للعمر ومضيعة للجهد. 23- لا تهمل أسرتك نفقة ورعاية وتربية وتعليمياً؛ فإنهم أمانة في عنقك وهم أولى الناس ببرّك وصلتك، ومن فشل في إصلاح بيته ورعايته فلا ترجُه لعمل نافع آخر. 24- اطبْ مطعمك، ولا تدخل في معاملات ربوية أو رشوة أو غش، واطلب الرزق الحلال؛ فالحرام إثم ووباء، ولا بركة فيه ولا نماء، وابحث عن مدخل كسب طيب، واهتم به، واقتصد في النفقة يبارك لك الله. 25- فكّرْ في جسمك من رأسك إلى أقدامك، واشكر الله على كل نعمة، سوف تمرّ بعطايا الله في كل ذرة من جسمك، عقل، بصر، سمع، فم، لسان، أسنان، يدان، رجلان، أعضاء غالية، فوظفها في الخير، واشكر لمن أعطاك وحباك سبحانه. 26- انظر لمن دونك في المال والصورة والوظيفة والبيت ليزيد شكرك لربك، تفكر في سكان الأكواخ والصفيح والمرضى على الأسرّة البيضاء ومن فقد ثروته أو عقله أو أهله ومن حبس من سنوات. 27- تخلّص من الأوهام والخيالات السوداوية التي يمليها عليك الشيطان من انتظار الفقر والمرض وتوقُّع المصائب والآلام، توكل على الله، واعلم أن الغد سوف يكون أجمل وأفضل.