استطاعت مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا أن تجيد العزف على سيمفونية التميز بقيادة رئيس مجلس إدارتها المايسترو الماهر عدنان بن محمد أمين كاتب بفضل الله ثم بجهود نائبه الدكتور رشاد بن محمد هاشم محمد حسين وأعضاء مجلسه الموقر وجميع مطوفيها ومطوفاتها. وكانت بداية التميز ابداعها نظام المنافسة في تقديم الخدمات الراقية لحجاجها الذي طبقته في موسم حج عام 1420ه وسط ضجة إعلامية كبرى ما بين مؤيد ومعارض واستطاعت - بذكاء بالغ - إذكاء هذه الضجة وإثراء الحوار الدائر بها لتستفيد من حصيلة الآراء التي دارت حوله واضافة هذه الحصيلة لصالح تنظيم العقد الموحد إلى أن صدرت موافقة مجلس الوزراء الموقر باعتماد هذا التنظيم. وكانت هذه الخطوة الركيزة الأساسية التي انطلق منها تميز المؤسسة ، فقد أسفر التنافس بين مجموعات الخدمة الميدانية عن ارتقاء عام بخدمات الحجيج تميزت به المؤسسة ، ثم ما لبثت أن خطت خطوات مثالية على درب التميز بإنشاء مقر دائم لها كأول بيت للمطوفين في تاريخ الطوافة وشرفها بافتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة - رحمه الله - وتوالت خطواتها على طريق التميز بتشرف رئيسها عدنان كاتب بتسلم (نوط الحج) من يدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - سلمه الله - كأول مطوف في التاريخ يحصل على هذا التكريم. ثم تنطلق عجلة التميز ممثلة في حصول المؤسسة على شهادة الآيزو العالمية كأول مؤسسة تقدم أعظم خدمة للحجيج ، ولا تلبث جميع مكاتب خدماتها الميدانية أن تحصل على هذه الشهادة أيضاً ، وتلتفت المؤسسة إلى مجتمعها ومواطنيها فتخصص لهم قاعة احتفالاتها الكبرى لتحتضن فعالياتهم ومناسباتهم وتستضيف لقاءاتهم وحواراتهم وتنطلق على طريق التميز لتؤسس صرحاً إعلامياً شامخاً تصدر عنه مجلات حولية كمجلة أضواء ومجلة الأهلة ونشرة أضواء الموسمية التي كانت تصدر في أول أمرها بمسمى (صوت المؤسسة) وغير ذلك من الكتب التوعوية والنشرات التوضيحية ، وتواصل مسيرتها على درب التميز حيث تصبح أولى مؤسسات الطوافة في تحقيق عائد ربحي لمساهميها من عوائد أسهمهم والمبلغ المقطوع أيضاً بشهادة الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف ، وتنطلق عجلة التميز بسرعة مذهلة لتتفوق المؤسسة في إقامة مشروع الأهلة الاستثماري العملاق الذي يدر عائداً مجزياً لمساهميها وأبنائهم من بعدهم ويحقق لهم دخلاً ثابتاً يقيهم غائلة الفقر والحاجة وقد تكلف هذا المشروع العظيم مئات الملايين من الريالات ، إلى غير ذلك من ألوان التميز التي يتعذر سردها في هذه العجالة. ولاتزال هذه المؤسسة مستمرة في عطائها وتألقها حتي تشرفت بنيل جائزة مكة للتميز من يدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل - سلمه الله - أمير منطقة مكةالمكرمة ، وهو تكريم يعجز التعبير عن ابراز أثره في نفوس مساهميها الذين عدوه تاج عز وفخر لهم ، لما تضمنه من إشادة بالغة بنشاط المؤسسة وتميزها وبذلها وعطائها. واليوم يتواصل تكريم جائزة مكةالمكرمة جائزة المدينةالمنورة ليجتمع لهذه المؤسسة شرفان وفخران وتقديران من القيادة الحكيمة الواعية التي ترصد انجازات المواطنين وابداعاتهم وتكافؤهم عليها ببذل وسخاء معروفين عنها. وقد ورد في حيثيات التكريم الذي قلده لهذه المؤسسة الناهضة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة. (نشكركم وكافة العاملين معكم على ما بذل من جهود أثمرت - بعد توفق الله عز وجل - في استمرار تقديم الخدمات لضيوف الرحمن وزوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسليم وبما يتواكب مع تطلعات قيادتنا الحكيمة - حفظها الله - في هذا المجال ونهنئكم بتحقيق التميز في أعمال موسم حج 1431ه في مجال تراسل بيانات عقود إسكان الحجاج بالمدينةالمنورة). إنها قمة التميز لمؤسسة فتية ناهضة وهي تتويج لرجال مجلس إدارتها ومكاتب خدماتها الميدانية وكافة منسوبيها ، ولاتزال هذه المؤسسة سائرة بخطى واثقة على هذا الدرب .. درب التميز والابداع الذي خطه لها أولو الأمر برعاية خادم الحرمين الشريفين - سلمه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - وفقهم الله جميعاً -.