افتتح وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري أمس معرض التصميم الداخلي لخريجات الدفعة التاسعة لعام 2010 – 2011م في كلية دار الحكمة للبنات بجدة. وقام الدكتور الخضيري ترافقه عميدة كلية دار الحكمة للبنات الدكتورة سهير حسن القرشي بقص الشريط ايذاناً بافتتاح المعرض الذي ضم 11 مشروعاً استثمارياً ابداعياً من أعمال الخريجات. وتجول وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة في أجنحة المعرض الذي تضمن تصاميم مختلفة من أبرزها .. تصميم متحف الملك عبدالعزيز آل سعود حيث استمع من الخريجة هند السلمي عن فكرة المشروع ومحتويات المتحف وأهميته باعتباره سيضم سيرة وتاريخ ومقتنيات مؤسس وباني هذه النهضة جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله. وأكدت ان وجود هذا المتحف النموذجي سوف يعطي الأجيال القادمة فكرة تاريخية موثقة عن هذه الشخصية البارزة في حياة تأسيس المملكة العربية السعودية. كما استمع الدكتور الخضيري عن فكرة تصميم مشروع لانشاء أول مركز تدريب مهني للمعاقين، باعتبار ان هذا المركز سيخدم فئة مهمة في المجتمع ويقدم لهم واحدة من أبرز المجالات التي تخدم هؤلاء في اطار دمج هذه الفئة مع المجتمع. واشارت إلى ان هذا المشروع في حالة تنفيذه يخدم شريحة واسعة جداً من المعاقين وتدريبهم على مهنة يستفيدون منها مشيرة إلى ان مشروعها راعت فيه كل احتياجات هذه الفئة إلى جانب ان وجود نادي للمتقاعدين يدخل في أطر الخدمات الإنسانية المقدمة لهذه الفئة. كما استمع إلى شرح من الخريجة رندة الوهيبي إلى فكرة تصميم مشروع إقامة نادٍ للمعاقين تتوفر فيه كافة الخدمات والأجهزة والنشاطات الترفيهية التي تتناسب مع اعاقتهم. وشاهد الخضيري خلال جولته تصميم انشاء نادي الفروسية للسيدات الذي طرحته الخريجة سماهر الصعيري باعتبار ان هذا النادي سيتيح في حالة تنفيذه في المستقبل ان يوفر للسيدات هواية من الهوايات المحببة للنفس وانها راعت في هذا المشروع انه يضم كافة الخدمات الترفيهية والاجتماعية ويتناسب مع خصوصية المرأة السعودية بينما طرحت الخريجة دانيا فهد عراقي تصميم أول مشروع لانشاء مطعم حجازي تراثي يحمل شعار ليالي عربية ومدرسة متخصصة لتعليم الفتيات والشباب فن الطبخ. وقالت دانيا عراقي ان مشروعها يعد الأول من نوعه من حيث التصميم والديكور الذي يربط الماضي بتراثه وجماله بالحاضر وهو يقدم أنواع من الأطعمة والأكلات التراثية الشعبية التي كانت تسود مجتمع منطقة الحجاز وطراز الديكورات والتصاميم التي كانت سائدة. وفي اطار قيادة المرأة للسيارة ما بين موافق ومعارض اقدمت الخريجة ريم عودة على طرح تصميم مشروع انشاء أول مركز قيادة للسيارات للسيدات . واشارت إلى ان فكرة تصميم المشروع جاءت في وجود جدل في الأوساط الاجتماعية من ان هناك أفكاراً طرحت حول مدى قناعة المجتمع لقيادة المرأة للسيارة. وأكدت ان هذا المركز سيقوم في حالة قيادة المرأة للسيارة بتعليم المرأة على أسس القيادة الصحيحة مع وجود كافة الامكانيات التي تحتاجها المرأة من خدمات وفصول دراسية ومحاضرات للتوعية وغيرها. وتجول الخضيري في أجنحة المعرض الذي شمل العديد من الأفكار والتصاميم الابداعية النموذجية للمشروعات التي ترواد الفتيات السعوديات في الاجيال القادمة ومنها ما طرحته الخريجة ديما المهاوش في تصميم صالة المغادرة الدولية في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة حيث قامت بتصميم الصالة وفق هندسة حديثة تتوافق مع هذه المدينة الطيبة مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام. وقدمت كل من رانية عراقي ولجين كامل مشروعين هما تصميم مشروع انشاء مركز متخصص لجمعية سرطان الثدي يرعى مرضى سرطان الثدي ومشروع انشاء أول مطعم تراثي يعلم فن الطهي للسيدات ، فيما طرحت الخريجة روان داغستاني واسراء الغامدي تصماميم مشروع نادي الشاطئ الذهبي وانشاء أول حديقة خضراء لتعليم السيدات على الزراعة وتنسيق الحدائق وتصميم انشاء أول مركز جدة للمجوهرات. بعد ذلك استمع وكيل الإمارة من عميدة الكلية الدكتورة سهير القرشي إلى شرح عن هذه المعارض التي تعكس قدرة وتفوق الفتاة السعودية على الخروج بأعمال ابداعية فنية من خلال دراسة التصميم الداخلي وطرحها من أجل المساهمة في النمو والتنمية لهذا الوطن. واشارت إلى ان الأجيال القادمة من الخريجات السعوديات يحملن العلم والعمل والتخطيط ومن هنا كانت هذه الأعمال انموذجاً لما يفكر فيه الاجيال كيف تكون المشروعات الخدمية في المجتمع من أجل التكامل والوصل بهذا الوطن إلى مصاف الدول الأكثر تقدماً في التخطيط والبناء. ولفتت الدكتورة القرشي إلى ان هذا المعرض الذي اطلق عليه مسمى(Instruments of Light) أو مؤثرات الضوء، يشرح جمال الضوء وخاصيته القادرة على الدخول من خلال المباني والمساحات والفتحات الموجوده فيها وعلى امكانية الدخول من خلال التصاميم الزخرفيه وعكسه لظلها. فالطالبة تعكس ما اكتسبته من معرفة وعلم خلال سنوات دراستها على مشاريعها. فشُبهت الطالبة بالضوء في عكسها لما اكتسبته من خبره ومعرفه من خلال دراستها في الكلية. وأكدت عميدة كلية دار الحكمة الدكتورة سهير القرشي ان المعرض له أهمية خاصة كونه يمكن الطالبات من تطبيق ما درسته خلال سنوات دراستهن بشكل عملي ويبين مدى استعدادهن لسوق العمل. وقالت ان المعرض يعرض مشاريع للخريجات تعود بالفائدة على القطاعات الخاصة والعامة، حيث ان المعرض يحتوي على بعض المشاريع المعاد تصميمها في بعض المباني والمنشآت والقطاعات العامة بشكل يهدف إلى افادة مستخدميها. وأشارت أن من أهداف دار الحكمة ان تكون خريجاتها رائدات في مجالهن وقادرات على احداث تأثير ايجابي في المجتمع. وأكدت على وجود طاقات إبداعية مرتفعة ينبغي على المجتمع استغلالها وتوظيفها فيما يتناسب معهن وإتاحة الفرص الوظيفية التي تستثمر هذه الطاقات بشكل منتج. من جهته حيا وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري هذه القدرات الابداعية التي طرحت هذه النماذج الرائعة من التصماميم من أجل إقامة مشروعات استثمارية نموذجية تتوافق مع طبيعة المدن الحديثة وربط الإنسان بالبيئة والمجتمع. وأضاف ان الأعمال التي شاهدها تجسد صوراً ابداعية نموذجية في الاجيال القادمة والطموحات والاحلام التي يحملونها مبيناًً ان هذه الروح تجسد العلاقة القائمة بين الأجيال في الفكرة والرؤية القادمة من أجل ان نصل بهذا الوطن إلى العالم الأول. وبين الدكتور الخضيري ان ما طرحه المعرض من تصماميم ونماذج يمكن ان يستفاد من قبل القطاعات المختلفة التي تقوم بتنفيذ بعض الأفكار والمشروعات الاستثمارية مبيناً ان وجود هذه الكوكبة من خريجات التصميم الداخلي وتقديمهن لسوق العمل حتماً سوف يساهم في الخروج بهذه الافكار إلى مشروعات تطبق على أرض الواقع. وشكر الخضيري كل المساهمات في تقديم هذا العمل الرائع متمنياً لهم حياة عملية تسهم في الارتقاء بهذا الوطن من خلال العلم والايمان بأن العمل الحل الوحيد من أجل التطور والنمو.