رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس الحفل الأول لتكريم الفائزين بجائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للدعوة والمساجد بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ المتحدث الضيف للجائزة وذلك في قاعة المؤتمرات بمقر الإمارة بالدمام. وقد بديء الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، ثم القي أمين عام الجائزة الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان كلمة قدم فيها شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على حضوره ودعمه ورعايته حفلَ الجائزةِ في دورتها الأولى ، كما رحب بضيفِ الجائزة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وقال الشيخ اللحيدان لقد خطتِ الجائزةُ خطوتَها الأولى مُنذ انطلاقتِها لتشاركَ في رقيِّ العملِ الدعوي ، وتسعى في تنميةِ أعمالِ المساجد ، المنبريةِ وغيرِها , ولقد حققتِ الجائزةُ في دورتهِا الأولى من الأعمال ما ساهمتْ به في تحسينِ الأداءِ بالمشاركة مع أجهزةِ الدولة وبخاصةٍ وزارةِ الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والذي نشكرُ لمعاليه مواقفَه الداعمةَ في ظل شراكةٍ تحقق المصالح المستهدفة من حكومتنا الرشيدةِ بقيادةِ خادمِ الحرمين الشريفين حفظه الله ومتعه بالصحة والسلامة و سموِ وليِّ عهده الأمين وسموِ النائب ِالثاني رعاهم الله وأيدهم. وأكد أن أمانةُ الجائزة تلقت من قنواتِ العلم والمعرفة والفكر والتأثير ما يرصُدُ آثارَها الإيجابية ويدعَمُ توجُّهَها التطويري. وأضاف أن تتويج سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز في ختام هذه الدورة الاتفاق مع جامعة طيبة لمنح درجةِ الماجستير للملتحقين ببرنامج الجائزة العلمي في المنطقة يعد انجازا مهما لهذه الجائزة. واستعرض أمين عام الجائزة الآثار الايجابية التي حققتها الجائزةُ ، مشيراً إلى أنها أوجدت حركةً طيبةً في الأوساطِ المستهدفةِ جعلت الاهتماماتِ تتجهُ نحوَ تطبيقِ معاييرِ أفرعِها على مستوى المنطقة الشرقية ، معرباً عن أمله في إن تشمل العام القادم بقيةُ محافظاتِ المنطقة الشرقية. بعد ذلك ألقي الشيخ إبراهيم بن علي الزيات كلمة المكرمين شكر خلالها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لتكريمه الخطباءِ والدعاةِ وعمارِ المساجدِ ، مؤكداً أن ذلك يعد دافعاً لنا نحوَ الاستمرارِ والاستزادةِ من كلِّ بر. بعد ذلك القي الشاعر الدكتور خالد بن سعود الحليبي قصيدة شعرية بهذه المناسبة. بعد ذلك القي معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح آل الشيخ، كلمة قال فيها “ إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد حرص على أن يكون هذا العمل متميزا في جائزته، وأدائه، وفي عناصر تقيمه لمن يستحق هذه الجائزة, شاكرا لسموه هذا الإهتمام وهي إكرام لكل من ينتسب إلى المساجد والدعوة و الذين يبنون المساجد ويسعون فيها “. وذًكر معاليه جملة من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام التي تدعو على التنافس والبر والتقوى، وما فيه خدمة للأمة الإسلامية , وأن الحضارة الإسلامية دأبت على مكافأة المتميزين ووضع الحوافز لهم، وأن المملكة بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - قامت على الكتاب والسنة، ومزجت بين المعادلة الصعبة هو الاستمساك بالكتاب والسنة وهو الأصل، ومواكبة العصر للنهوض بالحياة، مشيرا إلى الإنسان السعودي وما يتميز به من التقدم العلمي والدعوي، وبناءه من خلال استثماره في مجالات العلم. وبين أن جائزة سموه في هذا النوع في المساجد والدعوة والتفوق العلمي والأداء الحكومي تؤدي إلى رفعة في هذا المجال, والتكامل التي تميزت به المملكة، داعيا الجميع إلى الحرص للإستفادة من هذه الفرص ، وتنميت الروح الإيجابية. بعد ذلك القي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة قال فيها “ يشرفني إن اغتنم فرصة هذا التجمع المبارك في هذه المناسبة المباركة لأن أسأل الله تعالى إن يمن على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالصحة ويرده إلى البلاد سالما معافى وان يوفق ويحفظ سمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني وان يديم على بلادنا عزها ومجدها ورخائها “. وأكد سموه أن الدعوة إلى الله وعمارة المساجد تعد من مميزات هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأبنائه البررة في تكريم لأشرف البقاع على وجه الأرض التي إذن الله إن ترفع ويذكر فيها اسمه. وأكد سموه أن هذا الحفل تكريم لما يحمله الأشخاص المكرمون من معان سامية وأعمال جليلة قدموها خدمة لبيوت الله فاستحقوا التكريم لما حققوه من نسب عالية لتطبيق معايير الجائزة ,ونحن جميعا مطالبون للتنافس في استحقاق التكريم من الله بالدعوة إليه وعمارة بيوته كما إن الجائزة تكريم لكل منافس عليها لما سينالونه من الأجر بإذن الله ، منوها سموه بأننا أمام مثل هذه الحقائق لنستمد قوتنا من الله في إتمام مسيرتنا والمضي قدما على المنهج الذي رسمه ولاة أمرنا من الحرص على إقامة شعائر الدين وفق ما جاء به الكتاب والسنة واضعين نصب أعيننا انتهاج الوسطية وتعزيز مكانتها في المجتمع ونبذ التطرف والانحراف. يذكر إن جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للدعوة والمساجد قد دشنها صاحب الجائزة في الثامن من شهر رمضان المبارك لعام 1429ه ، لتكون أول جائزة متخصصة في الدعوة والمساجد على مستوى المملكة والعالم الإسلامي , ولا تتحدد هوية الجائزة بمجر التحفيز والتكريم للمترشحين لها ، وتعمل الجائزة على تفعيل دور الدعوة والمساجد , لتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع , وحمايته من خلال بيئة تفاعلية إبداعية , لتنمية المهارات , وتبادل الخبرات والممارسات المتميزة . كما تهدف الجائزة إلى رفع مستوى أداء الخطباء والدعوة والبرامج الدعوية والمساجد و تعزيز دور الدعوة والمساجد في نشر الفضائل والقيم الإيجابية في المجتمع و دعم الجهود المبذولة في درء الأفكار والسلوكيات الخاطئة في المجتمع من خلال الدعوة والمساجد وتشجيع التفاعل الاجتماعي الإيجابي مع الدعوة والمساجد. وتم وُضع معايير عالمية للتقييم والاختيار وفق رؤية وأهداف لنيل الجائزة , وتغطي الجائزة النطاق الجغرافي الخاص بالمنطقة الشرقية .