أكدت عضوة مجلس ادارة المؤسسة مديرة العلاقات وتنمية الموارد عبير قباني على اهمية انعقاد اعمال المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية وقالت ان المؤتمر يعكس الجهود الموفقة التي تبذلها صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة المؤسسة بالمنطقة الغربية في الوصول الى كل مايحقق الأهداف السامية والنبيلة في خدمة المرضى طويلي الاقامة في المستشفيات. ولفتت عبير قياني الى ان المؤتمر يعكس الدور الذي تبذله المملكة العربية السعودية في مجال الاهتمام بالرعاية الصحية المنزلية والجهود التي تقوم بها القطاعات المختلفة وفي مقدمتها المؤسسة للخروج بنتائج فعالة تخدم دعم المرضى وتوفير الرعاية لهم في مناخهم الاسري وفيما يلي نص حديث عضوة مجلس الادارة عبير قباني : | ماذا عن جلسات العمل ومحاور المؤتمر ؟ || المؤتمر سوف يعقد اربع جلسات علمية يشارك فيها خبراء من المملكة وخبراء دوليين حيث تناقش جلسة العمل الاولى حوارا مفتوحا عن الرعاية الصحية المنزلية في المملكة العربية السعودية بينما تتحدث الجلسة الثانية عن التجارب العالمية في الرعاية الصحية المنزلية. اما الجلسة الثالثة والتي ستكون في اليوم الثاني للمؤتمر فسوف تتحدث عن موضوع مقدمي الرعاية المنزلية في المملكة بين التحديات والاستمرارية وتندرج تحت هذه الجلسة محورين مهمين هما: هل يحتاجون مقدمي الرعاية الصحية المنزلية الى امتيازات خاصة حوافز مالية دورات ودبلومات تدريبية متقدمة وهل تعيق ثقافة وعادات المجتمع السعودي نشر مفهوم الرعاية الصحية المنزلية المرضى والاسر وممارسي الخدمة كما تناقش الجلسة موضوع الجودة في تقديم الرعاية الصحية المنزلية والمردود الاقتصادي للتبيق الرعاية. ومن ابرز الموضوعات التي يتناولها المؤتمر من هو مريض الرعاية الصحية المنزلية والاثر النفسي والاجتماعي لتلقي الرعاية الصحية في المنازل عوضا عن المستشفيات والتدريب الصحي لمقدمي الرعاية الصحية المنزلية في المنازل عوضا عن المستشفيات. |وماذا عن الاعلام ودوره في المسوؤلية الاجتماعية ؟ || نعم لاول مرة نناقش واحداً من ابرز الموضوعات اهمية هو الاعلام والمسوؤلية الاجتماعية حيث تم تخصيص جلسة عمل كاملة لطرح الدور الاعلامي في تحقيق الوعي بالخدمة معرفتها وفهمها وكيف يمكن ان يؤدي الاعلام بكافة قنواته من ادوار في دعم هذه المفاهيم الجديدة من اجل مجتمع صحي افضل. ولا يمكن لاي عمل ان يحقق اهدافه ما لم ترافقه خطط توعوية يكون الاعلام فيها مصدرا مهم وعنصرا اساسيا من اجل توصيل الرؤية خاصة وان الاعلام يظل في الوقت الحاضر هو وسيلة التواصل الاهم في عملية التوعية وما أحب إن أؤكده إن العمل التطوعي والإنساني لا يفيد فيه الإلزام ويجب إن يكون نابعا من الرغبة الشخصية. | كيف بدأت فكرة إنشاء هذا المؤسسة وماهية أهدافها ورسالتها والعمل الذي تقوم به ؟ || تم إنشاء المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في20/2/1418ه، الموافق 25/6/1997م، برئاسة صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، حرم خادم الحرمين الشريفين، وبعد ذلك جرى إنشاء فرع المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في جدة بالمنطقة الغربية في شهر سبتمبر من عام 1997م برئاستي تتمتع المؤسسة ذات الأهداف غير الربحية بعلاقات شراكة مع مستشفيات القطاع العام لتوسيع طاقتها الاستيعابية وخدمة عدد أكبر من المرضى في آنٍ واحد والتعاون معها في تأسيس مراكز الرعاية المنزلية، ونشر وتطوير وتمويل خدمات الرعاية الصحية المنزلية. وتسعى المؤسسة للارتقاء بوعي المجتمع الصحي والاجتماعي العام، وبوعي العاملين في المجال الصحي بشكل خاص، وإعداد جيل مبادر للعمل التطوعي وخصوصاً في هذا المجال. وتقوم المؤسسة على تلبية احتياجات المرضى الصحية والنفسية والاجتماعية في بيئتهم المنزلية ومساعدة أسرهم على تقبل حالة مريضهم وتثقيفهم حول طرق العناية به لتحقيق الراحة والاستقرار للمريض وأفراد أسرته. كما تقوم بتنظيم البرامج الترفيهية الداخلية والخارجية للأطفال المنومين بالمستشفيات لتخفيف آلامهم وتقوية إرادتهم. | وماذا حققت المؤسسة خلال العام الماضي من انجازات ؟ || استطاعت المؤسسة ان تحقق خلال عام 2010م العديد من الانجازات في خدمة المرضى وقامت المؤسسة بخدمة946 مريضا فيما كان عدد اجمالي الخدمة المقدمة هي 4350 من خدمات طبية واجتماعية وارزاق اما دار الضيافةلاطفال مرضى السرطان فقد استضاف ما مجموعه 1207 مريضاً واسرهم. وهذا الانجاز يجعلنا دوما نعمل من اجل خدمة اعداد اكبر بتعاون وتكاتف كافة القطاعات الداعمة لنا . كيف تقيمين مسيرة مهرجان بساط الريح الخيري السنوي ؟. || أولا نحن في مهرجان بساط الريح نهدف بالدرجة الأولى العمل على أهمية غرس ثقافة المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي الخيري لدى الأجيال القادمة من اجل مجتمع متكافل متراحم يجسد الأسس والمبادئ التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف ودعم الفقراء والمحتاجين والمرضى والوقوف معهم والعمل على تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم. مهرجان السوق الشرقي الخيري بساط الريح الذي دخل عام 11 بنجاح وتميز وحظي برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان بن عبدا لعزيز ومشاركة 195 عارضاً من داخل المملكة وخارجها استطاع أن يحقق الكثير من الانجازات من أبرزها التعريف برسالة المؤسسة لكافة افراد وشرائح المجتمع ودعوة القطاعات العامة والخاصة من اجل أداء هذا الدور ومهرجان بساط الريح يعد اكبر مهرجان خيري على مستوى المملكة ويهدف إلى رعاية المرضى وأسرهم خاصة وأن ريع هذا المهرجان يعود للمؤسسة لتنفيذ برامج إنسانية تخدم هؤلاء المرضى وأسرهم. | وكيف وجدت تفاعل وتضامن المجتمع مع العمل الخيري ؟ || إن الأعمال الخيرة ودعم المرضى أمر ليس بغريب على أبناء هذا الوطن الذين تعودوا على بذل العطاء في كافة أبواب الخير. وإنني هنا أدعو إلى توسيع دائرة هذا الدعم من اجل أداء مهمة إنسانية تطوعية تخدم الإنسان في الدرجة الأولى فمثلا هناك ما لايقل عن 48 ألف محتاج للرعاية الصحية المنزلية في منطقة مكةالمكرمة، وسيزيد هذا العدد نتيجة زيادة الشيخوخة في المجتمع، وقدرت دراسة عليمة إن من تتجاوز أعمارهم 65 عاما سيتضاعف عددهم من ستة في المائة إلى 12 في المائة بين عامي 2005 م و 2030 م وكذلك نتيجة لتغير نوعية الأمراض من الأمراض المعدية إلى أمراض البلدان المتقدمة كالقلب والسكر والسرطان والشيخوخة وغيرها، إلى جانب إن التغطية الحالية للحاجة للرعاية الصحية المنزلية تقدر بنحو ثلاثة في المائة من الاحتياج الكلي المطلوب». وهذه المتطلبات وهذه النسب والأرقام تدفع المؤسسة للتوسع في تقديم خدماتها من خلال الشراكة مع مؤسسات المجتمع الأخر. | ما هي نوعية الشراكة في مجال الخدمات الإنسانية بين المؤسسة والمستشفيات العامة ؟ || المؤسسة كما قلت أنشئت في سبتمبر 1997 وتهدف إلى تقديم رعاية صحية منزلية، بالاشتراك مع المستشفيات العامة، للاستفادة المثلى أسرة المستشفيات وتوسيع الطاقة الاستيعابية لها، لخدمة أعداد أكبر من المرضى، وتلبية احتياجات المرضى النفسية والاجتماعية، ودعمهم بالمعدات الطبية والمستلزمات المستهلكة، وتعزيز القدرات الوظيفية والاستقلالية لهم، ونشر الوعي بتفعيل دور أسر المرضى في تقديم رعاية صحية لمرضاهم وتحويلهم إلى عنصر دعم لجهود الدولة في المجال الصحي، إلى جانب توعية المجتمع ومسئولي المستشفيات الحكومية بأهمية خدمة الرعاية الصحية المنزلية، وإعداد جيل مبادر للعمل التطوعي وخاصة في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية. | هل مؤسسة الرعاية الصحية المنزلية يقتصر دورها على مدينة جدة أو المدن الأخرى أيضا ؟. || لا يقتصر دور المؤسسة على تقديم خدماتها للمرضى في جدة فقط وإنما يشمل المنطقة الغربية كافة بالإضافة إلى المدينةالمنورة. وأريد أن اذكر هنا أن المؤسسة تقدم خدماتها لأكثر من ثلاثة آلاف مريض سنويا في عدد من المراكز والمستشفيات في المنطقة الغربية ومنطقة المدينة. ان المؤسسة التي لم يتجاوز عمرها عشر سنوات قدمت خدماتها لأكثر من 30 ألف مريض من خلال تواجدها في عدد من المستشفيات والمراكز، ومنها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية الحرس الوطني في جدة، مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي في جدة، ومركزها في المدينةالمنورة، ومستشفى القوات المسلحة في تبوك.