لابد لكل منصف أن يضع العلاقات الدولية بين المملكة العربية السعودية ودول العالم المختلفة تحت المجهر خصوصاً الدول العربية والاسلامية لما في هذه العلاقات الجيدة من مزايا وفوائد تنعكس على شعوب هذه البلاد رفعة ومجداً ولا ننسى المواقف التي كان يتبناها شهيد العروبة والاسلام الراحل العظيم الملك فيصل بن عبدالعزيز رائد التضامن الاسلامي وهذا ديدن ملوك هذه المملكة الخالدة المملكة العربية السعودية وهذا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز عجل الله بشفائه وحفظه من كل سوء يرفع راية الوحدة والتوحيد والتضامن مع كافة الشعوب العربية والاسلامية بل اصبح يحفظه الله كبير الاسرة العربية والاسلامية بل والعالمية ويرجع اليه في المدلهمات والمواقف الصعبة والحرجة لما يتمتع به يحفظه الله من رصانة وحكمة بالغة وانسانية قل أن يجود بها الزمان وهكذا ساعده الأيمن ولي العهد الامين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني يحفظهما الله. ولاشك أن هكذا قدوة حسنة انعكست على جميع اصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وحقاً كما قال أمير العمل والتنمية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التنفيذية للحج (ارفع رأسك أنت سعودي) بعد النجاحات الساحقة لموسم حج هذا العام الذي لم يعكر صفوه اي شائبة ولله الحمد والمنة، ويكفي سموه فخراً ما قاله عنه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي جير نجاحات الحج لأمير مكة المحبوب ومن المعلوم ان النجاحات وكما ذكر الفيصل في مؤتمره الصحفي عقب نجاح موسم الحج ان الفضل يعود لله سبحانه وتعالى ثم لجميع من ذكرهم سموه يحفظه الله من علماء ووزراء ومساعديهم وعسكريين بمختلف رتبهم العسكرية ولم يغفل سموه يحفظه الله المطوفين والمطوفات والأعمال التطوعية من الصغير قبل الكبير وهذه هي أخلاقيات آل سعود الذين تراهم صفاً واحداً كأسنان المشط، في عشق تراب هذا الوطن وعشق العمل المخلص الدؤوب والتضحية بكل غالٍ ونفيس لرفعة البلاد وحماية العباد وخدمة الاسلام والمسلمين وهذا قدر هذه الاسرة الحاكمة الكريمة التي لن نرضى بغيرها وارواحنا لها فداء. وعود على بدء يجب على كل وسائل الاعلام في الاعلام النظر بعين منصفة وصادقة لما تقوم به هذه البلاد قيادة وحكومة وشعباً لخدمة الاسلام والمسلمين سواءً في مواسم الحج أو العمرة وغيرها وان كنت انسى لا انسي وقفة ملك الانسانية شافاه الله خلال الكارثة التي حلت بدولة الباكستان الشقيق والفيضانات المدمرة التي اجتاحت تلك البلاد وكادت تدمر نصف جمهورية الباكستان الشقيق باعتراف المسؤولين هناك من ان حجم المساعدات والهبات التي قدمت من المملكة العربية السعودية تفوق بمراحل ما قدم من جميع أنحاء العالم مساعدة للشعب الباكستاني الصديق ومن المحزن حقاً أن يقابل هذا الكرم والنخوة الاسلامية بعضاً من مرتزقى الصحافة والاعلام هنا او هناك في تضخيم وتهويل أمور طبيعية في ظل هذه الاعداد الهائلة من الحجيج وفي ظل النجاحات التي شهد بها القاصي والداني ورغم ذلك شهادة حق يجب ان تقال وكمثال وتأكيد على ما ذهبت اليه ان اشكالية تبديل موقع بآخر في مشعر منى كنتيجة حتمية لأعمال قطار المشاعر ورغم أن المواقع البديلة داخل المشعر الحرام الا ان بعضاً من النواقص الطبيعية كانت على السطح ولحكمة الفيصل ووكيله الشهم العملي المتعلم تم القيام باجراءات فورية لراحة الحجاج وعدم الوقوف مكتوفي الايدي لأن الحجاج أمانة في أعناق الجميع ويعلم الله وحده وانا شاهد عيان على ما قامت به الدولة اعزها الله ممثلاً في مقام امارة منطقة مكةالمكرمة ومقام وزارة الحج والوزارات الاخرى المعنية والمؤسسة التي صادف بعض من حجاجها هذه الاشكالية العابرة وهي مؤسسة مطوفي جنوب آسيا التي جندت كافة طاقاتها البشرية والآلية وبمتابعة على مدار الساعة من رئيس مجلس ادارتها الاستاذ عدنان كاتب ونائبه د. رشاد محمد حسين وعضو المجلس المهندس زهير سقاط ورجاله المخلصين في الميدان والدكتور شيخ جمل الليل منسق البعثة الباكستانية الذين بذلوا جميعاً ما لا يمكن وصفه من جهد ووقت ومال في سبيل تأكيد تطلعات القيادة الرشيدة وقبل ذلك رضى الخالق سبحانه وتعالى. حيث تم توفير ترلات ضخمة للمياه المحلاه وبرادات كبيرة للعصائر والالبان والفواكه والوجبات الساخنة خلاف البسكويتات والشاي بالحليب خلاف الطوارىء الخاصة بالانارة في حال انقطاع الكهرباء وفريق عمل مساند من عمال المؤسسة ولجنة الطوارىء وادارة الازمات بالمؤسسة ولان الحديث عن هذا الجانب بعمومه مما ينبغي معه الاستفادة من بعض كبار المطوفين كسفراء بغير حقائب لمحاولة ايضاح الحقائق الدامغة والتي هي كضوء الشمس لا يحجبها غربال خصوصاً عندما لا تصل المعلومة الصادقة الصحيحة كما ذكر لي ذات يوم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة يحفظه الله وذلك في كل الدول التي يقدم حجاجها لاداء مناسك الحج ويقيني ان كل مؤسسات الطوافة على أهبة الاستعداد لتنفيذ هذا الامر حال الموافقة عليه من اصحاب القرار وأليس هذا الامر مساهمة في الحملة الانسانية للفيصل ادام الله توفيقه (الحج عبادة وسلوك حضاري) ارجو ذلك. وبمناسبة الحديث عن شؤون وشجون الحج اتمنى ايجاد هيئة عليا اشرافية لمتابعة أعمال الصيانة في مشعر منى تحديداً واعطائها الصلاحيات المباشرة بدلاً من تفرقها بين الوزارات المختلفة ولضيق الوقت وصعوبة التنسيق قد يحدث ما يعكر الصورة المثلى للحج والتي ستكون بخير ما دام حكامنا بخير وكل عام والجميع بألف خير. وعلى الله قصد السبيل.