نعم انهم مرجفون وأقلامهم تتقيأ قذارة وخبثاً تجاه ثوابت لا تمس ورموز لطالما نطقوا بالحق ، نعم انهم مرجفون لانهم أنانيون يحبون أنفسهم حتى أصبحت معادلة غريبة قاتلة والأغرب أنهم يمارسونها ضد بعضهم البعض إذا اختلفوا ، هجومهم وسخريتهم تدل على أعلى مراتب الحقد الدفين وأصبح ذلك غارقاً في العقل الذي لايزال تحت التخدير وكل المراكز لديه معطلة بسبب عدم الاحساس لأنه في غرفة العمليات ، نعم يادكتور عشماوي الكاتب المبدع انهم مرجفون لأنهم لا يتورعون عن النيل ممن يخالفهم نيلاً همجياً حتى يتحول بعضهم إلى حالة الكلب الذي (إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث) فهم مع كل صيحة يصيحون وإذا سمعوا فتوى من عالم ينهالون بكل ما يملكون كما أنهم لا يتورعون من النيل من ضوابط الدين وتعاليمه .. كلماتك رائعة يا دكتور عبدالرحمن عشماوي .. انهم إذا سمعوا رأياً مخالفاً يعتقدون أنك تناصبهم العداء وانك متخلف يبثون سمومهم التي توافق هوى في أنفسهم ويتولون نشرها بسذاجة حتى أنهم يعتقدون ان لا شيء يصيبهم فيما فعلوا ألا يعرف هؤلاء ان اعراض الناس حرام مثل حرمة أموالهم الا يدركون ان لا يجوز سرقة المال فكذلك عرض المسلم وشرفه ، اوافقك الرأي يادكتور عشماوي بأنهم يصورون للناس ان المجتمع المسلم الملتزم يعيش على صفيح ساخن من الارهاب والتطرف .. نعم أقول لانهم يعشقون أنفسهم إلى حد الجنون وفقط تتحقق مصالحهم ويغرق الجميع فمصالحهم تتحقق بسرعة الضوء ويعطون الحق لأنفسهم أن تعيش على اكتاف الآخرين لأن حدقات عيونهم لا تبصر النور ولكنها تبصر مصالحهم ألا يعرفون آن الغرب يريد اسقاطنا والسيطرة علينا لانهم يحترقون ويخافون من نجاح أبناء الإسلام فيثيرون الزوابع من أمامنا وخلفنا ولهم وسائلهم واساليبهم الحديثة ولهذا اختتم كلماتي .. بهذه الكلمات الصادقة لكاتبنا الشاعر عبدالرحمن العشماوي التي يقول فيها: ياعقلاء الأمة ، وأيها الأحبة - إن السكوت على هذا التطاول والارجاف ينحت في بناء الاستقرار النفسي والروحي نحتاً خطيراً ، وينخر في الكيان كما ينخر السوس في العظام من داخلها ويثير في النفوس والقلوب قدراً من الأرق والاضطراب ، انتهى ولكن كيف سيواجهون الزمن وكيف سيواجهون ضمائرهم وماذا سيفعلون عندما يجرف التاريخ في لحظة ويقطع الطريق إلى نهاية يستحقها من يتجرأ على الحق.